عادت الممثلة السورية أمل عرفة إلى واجهة المشهد الدرامي السوري، بعملين سيكونان على قائمة عروض الموسم الرمضاني المقبل عام 2014، وذلك عبر مشاركتها بمسلسلي "قربان"، و"صرخة روح"- الجزء الثاني، ولازالت الاحتمالات مفتوحة أمام مشاركتها بأعمالٍ أخرى ربما تعوّض متابعي أعمالها عن غيابها في موسم دراما 2013، بسبب ظروف الحرب.
وأتى غياب أمل عن الموسم الماضي بالتزامن مع إقامتها المؤقتة بين دبي وبيروت لما يزيد على العام، لكنّها اتخذت قرار العودة إلى دمشق الصيف الفائت، واستبقت عودتها للبلاد بالتحضير لأغنية "دوّر عحالي" من كلماتها وغنائها وألحان مروان خوري، أهدتها لسوريا، وبثت على الإذاعات المحلية مطلع سبتمبر/أيلول الماضي، وصورتها بطريقة الفيديو كليب تحت إدارة المخرج مصطفى برقاوي.
وبعد عودتها إلى العاصمة السورية بوقتٍ قصير، استأنفت النجمة السورية نشاطها الفني في الدراما التلفزيونية، بأدائها دور البطولة في خماسية بعنوان "الضحيّة" أخرجها إياد نحّاس، وهي إحدى خماسيات الجزء الثاني من مسلسل "صرخة روح" الذي يتحدث عن الخيانة المحرّمة، وجسدت شخصية "عفاف" التي تمثل دور المرأة العاقر التي تتعلق بزوجها، وتغار عليه، إلى حد إصابتها بمرضٍ نفسي من جرّاء ذلك.
ولم يمضِ وقت طويل على انتهائها من تصوير دورها الأوّل، حتى انضمت لأسرة المسلسل السوري "قربان" الذي تبدأ أحداثه في 2010، في محاولةٍ من كاتبه رامي كوسا لتسليط الضوء على الأسباب المؤدية للأزمة السورية، وتلعب أمل عرفة دور "يارا" إحدى الشخصيات الرئيسية في المسلسل بإدارة المخرج علاء الدين كوكش.
وقال كاتب العمل في تصريحٍ لـ CNN بالعربية إن الشخصية التي تؤديها أمل بالمسلسل: "فيها من الجدة ما يمكن أن يدفع فنّانة بقيمة عرفة للموافقة على تجسيدها، وتمثل الطرف الثالث الذي يمكن أن يتعامل مع أي أزمة، ويتجاوز نتائجها، وتبعياتها، بسلوكٍ أقل ما يمكن القول عنه إنّه خاضع للمنطق والحجّة حيث تتدخل شخصيتها في كل المفاصل والنزاعات الحامية لجهة حلّها بصورة منطقية ترضي جميع الأطراف."
وتجدر الإشارة إلى أن عودة أمل إلى دمشق، سبقت عودة نخبة من نجوم الدراما السورية إلى البلاد ممن غابوا عن المشهد الدرامي السوري في الموسم الفائت، منهم زوجها عبد المنعم عمايري، وأيمن زيدان، وكاريس بشّار، ليكونوا على قائمة أبطال موسم دراما 2014، الذي يتوقّع أن يكون حافلاً بنجوم سوريين أحبّهم المشاهد العربي وتابعهم على مدى سنوات، وربما يبدو العنوان الأبرز للحركة الثقافية والفنية في سوريا خلال هذه المرحلة هو اعتياد الحرب، والتأقلم مع يومياتها المريرة.