أصدر الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال الشهر الأخير من عام 2013 ثمانية قرارات بتخفيف العقوبات الصادرة بحق مساجين، كما أصدر 13 عفوا رئاسيا، ليرفع بذلك حصيلة قرارات العفو التي أصدرها منذ توليه السلطة إلى 52، ليبقى مع ذلك ضمن قائمة أسوء الرؤساء في تاريخ أمريكا على هذا الصعيد.
فمجموع ما أصدره أوباما حتى اليوم، وهو الرئيس رقم 44 لأمريكا، يجعله في المرتبة 40 على صعيد قرارات العفو، متقدما على جون أدامس، الذي تولى السلطة لولاية واحدة فقط، وويليام هاريسون، الذي مات بعد 30 يوما على تولي الرئاسة، وجيمس غارفيلد الذي اغتيل بعد أربعة أشهر على تسلمه السلطة، والرئيس جورج واشنطن.
وقد لفتت صحيفة نيويورك تايمز في مقال لها إلى أن الرئيس أوباما لا يمتلك أعذارا مقنعة تبرر سبب تردده في استخدام صلاحياته لإصدار قرارات العفو، داعية إياه إلى القيام بالمزيد من الجهد على هذا الصعيد، كما انتقدت عدة جهات حقوقية ومدنية هذا الأمر، داعية أوباما إلى ممارسة سلطاته على هذا الصعيد بشكل متكرر.
لا أحد يطلب إصدار عفو عن مجرمين ارتبكوا أعمال عنف وتركهم كي يعودوا إلى الشوارع ويعثون فيها فسادا، كما أن المقصود ليس التوسع في دور السياسيين الراغبين في ترك بصمتهم قبل خروجهم من السلطة عبر إصدار قرارات معاكسة لعمل القضاة، ولكن هناك إدراك عام في البلاد بوجود أزمة ميزانية وبوجود ضغط كبير في السجون المزدحمة.
قرارات العفو تحمل مخاطر بطبيعة الحال، فما من أحد قادر على توقع التصرفات المستقبلية للذين ينالون العفو، ولكن القادة الذين أسسوا الولايات المتحدة جعلوا تلك الصلاحيات جزءا من السلطات الرئاسية اعترافا منهم بأن عمل المحاكم والمجالس النيابية قد تشوبه بعض الشوائب.
لقد أصدر الرئيس أوباما حتى الآن قرارات بالعفو عن 52 شخصا بمناسبات مختلفة، أما سلفه جورج بوش فقد أصدر 200 قرار، لماذا؟ ما من إجابة واضحة على هذا السؤال. أين هو الرئيس الذي قال إن التعاليم الدينية تمسه في الصميم وتجعله يدرك أهمية منح الناس فرصا ثانية لتصحيح حياتهم؟ أين هو الأمل؟
*من مقال كتبه لـCNN بيتر روكمان، أستاذ العلوم السياسية في جامعة "روك فالي" ومحرر مدونة "قوة العفو" ومؤلف كتاب سيصدر قريبا تحت عنوان "العفو سيدي الرئيس: مغامرات في عوالم الجريمة والسياسة والرحمة" علما أن المقال يعبر عن رأي كاتبه ولا يعكس بالضرورة وجهة نظر CNN.
فمجموع ما أصدره أوباما حتى اليوم، وهو الرئيس رقم 44 لأمريكا، يجعله في المرتبة 40 على صعيد قرارات العفو، متقدما على جون أدامس، الذي تولى السلطة لولاية واحدة فقط، وويليام هاريسون، الذي مات بعد 30 يوما على تولي الرئاسة، وجيمس غارفيلد الذي اغتيل بعد أربعة أشهر على تسلمه السلطة، والرئيس جورج واشنطن.
وقد لفتت صحيفة نيويورك تايمز في مقال لها إلى أن الرئيس أوباما لا يمتلك أعذارا مقنعة تبرر سبب تردده في استخدام صلاحياته لإصدار قرارات العفو، داعية إياه إلى القيام بالمزيد من الجهد على هذا الصعيد، كما انتقدت عدة جهات حقوقية ومدنية هذا الأمر، داعية أوباما إلى ممارسة سلطاته على هذا الصعيد بشكل متكرر.
لا أحد يطلب إصدار عفو عن مجرمين ارتبكوا أعمال عنف وتركهم كي يعودوا إلى الشوارع ويعثون فيها فسادا، كما أن المقصود ليس التوسع في دور السياسيين الراغبين في ترك بصمتهم قبل خروجهم من السلطة عبر إصدار قرارات معاكسة لعمل القضاة، ولكن هناك إدراك عام في البلاد بوجود أزمة ميزانية وبوجود ضغط كبير في السجون المزدحمة.
قرارات العفو تحمل مخاطر بطبيعة الحال، فما من أحد قادر على توقع التصرفات المستقبلية للذين ينالون العفو، ولكن القادة الذين أسسوا الولايات المتحدة جعلوا تلك الصلاحيات جزءا من السلطات الرئاسية اعترافا منهم بأن عمل المحاكم والمجالس النيابية قد تشوبه بعض الشوائب.
لقد أصدر الرئيس أوباما حتى الآن قرارات بالعفو عن 52 شخصا بمناسبات مختلفة، أما سلفه جورج بوش فقد أصدر 200 قرار، لماذا؟ ما من إجابة واضحة على هذا السؤال. أين هو الرئيس الذي قال إن التعاليم الدينية تمسه في الصميم وتجعله يدرك أهمية منح الناس فرصا ثانية لتصحيح حياتهم؟ أين هو الأمل؟
*من مقال كتبه لـCNN بيتر روكمان، أستاذ العلوم السياسية في جامعة "روك فالي" ومحرر مدونة "قوة العفو" ومؤلف كتاب سيصدر قريبا تحت عنوان "العفو سيدي الرئيس: مغامرات في عوالم الجريمة والسياسة والرحمة" علما أن المقال يعبر عن رأي كاتبه ولا يعكس بالضرورة وجهة نظر CNN.