الرئيسية / شؤون محلية / تعزيزات إضافية من مسلحي القبائل والجنود في منطقة الحصبة
تعزيزات إضافية من مسلحي القبائل والجنود في منطقة الحصبة

تعزيزات إضافية من مسلحي القبائل والجنود في منطقة الحصبة

11 أغسطس 2011 11:40 صباحا (يمن برس)

على الرغم من تراجع مظاهر التحفز المسلح وأجواء التوتر التي رافقت تجدد الاشتباكات المسلحة بين القوات الحكومية الموالية للنظام ومجاميع قبلية مسلحة من أتباع الزعيم القبلي الشيخ صادق الأحمر بمديرية الحصبة “بشمال العاصمة صنعاء بالتزامن مع تدشين تحركات سياسية من قبل ممثلين عن أحزاب المعارضة وحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في العاصمة السعودية الرياض تستهدف التوافق على إجراء تعديلات على المبادرة الخليجية الهادفة إلى تسوية الأزمة السياسية القائمة في البلاد، فإن تعزيزات عسكرية وقبلية لا تزال تتوافد إلى المنطقة في تأكيد على عمق الأزمة المستفحلة بين الطرفين .
وكانت قوات الحرس الجمهوري التي يقودها النجل الأكبر للرئيس صالح قد بادرت بإجراء انسحاب جزئي يوم أمس من مواقع تمركزها المستحدثة بمنطقة “الحصبة” إلى مواقع خلفية بشارع  “عمران” بالترافق مع انسحاب مماثل لأتباع الشيخ الأحمر من بعض الأحياء والشوارع المقابلة لشارع عمران وإعادة التموضع في مواقع متفرقة ومتقاربة حول محيط قصر الشيخ الأحمر .
وتزامن الانسحاب الجزئي للقوات الحكومية والمجاميع القبلية التابعة لزعيم قبيلة حاشد من بعض مناطق التمركز المستحدثة مع تجديد وزارة الداخلية اليمنية إطلاق تحذيراتها للشيخ صادق الأحمر وأشقائه من مغبة استمرار عمليات الاستهداف المسلح والاعتداءات على القوات الأمنية والعسكرية الموجودة في مديرية “الحصبة”، متوعدة بالرد بالمثل في حال لم تتوقف هذه  الاعتداءات .
وعلى الرغم من التهدئة النسبية لمظاهر التوتر والتحفز المسلح في حي “الحصبة”، فإن ذات الحي، الذي يعد من أكبر التجمعات السكانية بالعاصمة لايزال يشهد وصول مجاميع قبلية وعسكرية إضافية وتصعيداً مضطرداً للمظاهر المسلحة المتمثلة في استمرار حفر الخنادق وتحصين المتاريس القديمة وإنشاء أخرى حديثة من قبل أتباع الشيخ الأحمر بالتزامن مع وصول تعزيزات من الدبابات والسيارات المصفحة والجنود من معسكر “الخرافي” التابع لقوات الحرس الجمهوري إلى مناطق تمركز القوات الحكومية الراهنة بشارع عمران والمناطق المجاورة والمتاخمة لسوق “غثيم” .
واعتبر الخبير العسكري اليمني العميد حسن عبد الجبار حميد المحاقري في تصريح ل”الخليج” أن تراجع مظاهر التحفز المسلح في حي الحصبة وعمليات سحب القوات الحكومية والمجاميع القبلية التابعة للشيخ الأحمر من بعض مواقع التمركز المستحدثة نتيجة التطورات الايجابية الأخيرة على صعيد الحراك السياسي الهادف إلى تسوية الخلافات القائمة بين الأطراف المختلفة إزاء تطبيق المبادرة الخليجية لا تعني أن خيار الحسم العسكري والمسلح بات مستبعدا من قبل الطرفين كون أسباب التوتر لاتزال قائمة على الأرض وتتمثل في المظاهر المسلحة التي حولت حياً سكنياً مثل “الحصبة” إلى ثكنة عسكرية” .
وأضاف قائلا: “احتمالات تجدد الحرب في الحصبة بين قوات الحرس الجمهوري وأتباع الشيخ الأحمر لاتزال قائمة بل ومتزايدة نتيجة استمرار الطرفين في حشد المظاهر المسلحة وإقامة المتاريس والتحصينات وما يحدث حاليا من إعادة تموضع للعسكر ورجال القبائل المسلحين وسحب لهذه المجاميع من مناطق التمركز المستحدثة خلال الأيام السابقة ليس أكثر من عمليات انسحاب لمواقع خلفية لإعادة ترتيب الصفوف وتعزيز الاستعدادات تحسبا لمواجهات مسلحة محتملة في حال انهارت مجددا المساعي المبذولة حاليا في الرياض من الأطراف الدولية والخليجية لإزالة العوائق التي لا تزال تحول دون بدء تنفيذ المبادرة الخليجية الهادفة إلى إنهاء الأزمة القائمة في البلاد” .
الخليج
شارك الخبر