الرئيسية / شؤون محلية / صالح يتعهد بالعودة لليمن وأمريكا تحثه على البقاء بالسعودية
صالح يتعهد بالعودة لليمن وأمريكا تحثه على البقاء بالسعودية

صالح يتعهد بالعودة لليمن وأمريكا تحثه على البقاء بالسعودية

11 أغسطس 2011 08:29 صباحا (يمن برس)
حثت الولايات المتحدة الرئيس اليمني "علي عبد الله صالح" على عدم العودة إلى اليمن والبقاء في السعودية حيث يتماثل للشفاء من جراح أصيب بها في محاولة لاغتياله أثناء انتفاضة شعبية ضد حكمه.
وذكرت مصادر دبلوماسية الثلاثاء، أن الرسالة نقلت مباشرة إلى "صالح" الذي غادر يوم الأحد المستشفى في الرياض حيث كان يتلقى العلاج بعد هجوم بقنبلة في قصره في صنعاء في الثالث من يونيو/حزيران أصابه بحروق خطيرة وبجروح أخرى.
وجاء أحدث تطور في الجدل حول مصير "صالح" في وقت تعهد فيه من جديد بالعودة إلى اليمن بمجرد أن تسمح ظروفه الصحية بذلك، ولم تبين المصادر ما إذا كان "صالح" قبل الطلب الأمريكي.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" اليوم أن الأطباء المعالجين لصالح لم يحددوا متى ستنقضي فترة النقاهة
وحث "جيرالد فايرشتاين" السفير الأمريكي في اليمن "صالح" الثلاثاء على السماح بنقل السلطة الذي يقترحه الاتفاق الخليجي.
وقال السفير لراديو سوا الأمريكي الذي يبث برامجه باللغة العربية: "نحن نعتقد أن مفتاح معالجة المشاكل السياسية والاقتصادية والأمنية في اليمن لا يمكن أن يتم إلا من خلال حل مسألة انتقال السلطة في البلاد ووصول قيادة جديدة تدير هذه الدولة".
وكانت تصريحاته صدى لما قاله "مارك تونر" المتحدث باسم الخارجية الأمريكية الاثنين عند سؤاله عن تقارير أفادت بأنه طلب من "صالح" عدم العودة، وحث تونر "صالح" على نقل السلطة فوراً إلى نائبه القائم بأعمال رئيس الدولة.
وقال "تونر": "قلنا أيضاً إن هذا الأمر لا يمكن أن ينتظر إلى أن يتخذ قرار بشأن مستقبل صالح لأن لدينا من يقوم بعمل الرئيس ولأنهم يحتاجون إلى المضي قدماً في هذا النقل للسلطة على الفور".
وخطة نقل السلطة التي توسطت فيها دول مجلس التعاون الخليجي الست جثة هامدة منذ أن تهرب "صالح" من توقيعها في مايو/أيار الماضي، ما أدى إلى اندلاع القتال بين القوات الموالية له والقوات الموالية لعائلة الأحمر وهي جزء بارز في تكتل قبائل حاشد.
وهناك مركز آخر للسلطة يمثله اللواء "علي محسن" الذي انقلب على "صالح" وانحاز للمحتجين.
وأوضح المحلل "علي سيف حسن" أن هذا الصراع بين القوات التي يقودها ابن "صالح" وأبناء إخوته والقوات الموالية للزعيم القبلي "صادق الأحمر" واللواء "محسن" وصل إلى طريق مسدود.
وأضاف: "إن هذا الصراع قد لا يحل إلا من خلال عملية مساومة أكثر تعقيداً بكثير تغير الميزان على الأرض".
وتابع: "إن الطريقة الوحيدة التي ستقنع صالح بعدم العودة هي أن يوافق علي محسن أيضاً على المغادرة"، مشيراً إلى أنهما كانا معاً في السلطة وارتكبا جرائم معاً، ولن توافق جماعة صالح أن يبقى محسن بينما يوافق الرئيس على البقاء بعيداً.
وكالات
شارك الخبر