الرئيسية / ثقافة وفن / من وحي الحلاج
من وحي الحلاج

من وحي الحلاج

10 ديسمبر 2006 08:46 مساء (يمن برس)
قلمي جناح فراشةٍ في الريح أو وجهٌ يطل بلا اتجاه ِ حاولت ....كان اللحن أشجى من مدى الأوتار والأشجان أرحب من شفاهي أحتاج معجزةً لأرسم وردةً في النار , شمساً في الدجى ألقاً يفور , مواجعاً تشدو , فناءً في سنى الفيض الإلهي . أحتاج معجزةً لأكتب نبذةً عن سدرة المعنى ونار طوى تشب على مياهي . أحتاج حرفاً جامحاً يسطيع تلخيص المدى لغةً سوى هذى الجدار لكي أقول : وجدت ما فوق الحواس الخمس من زاكٍٍ وزاهي .... سأقول شيئاً تافهاً إن ساءلتني البيد عن عينيك أو عني أنا المصلوب ما بين الملامح والمرايا أنا المسكون بالهالات والنفحات والساري إلى ألق الحقيقة من تهاويم اشتباهي . ... سألوا .... وقلت :نعم رأيت الله يغمرني كبرقٍ أخضرٍ , كغمامةٍ في الغاب يخرجني دخاناً قاتماً ويفيض فيَّ سنىً ، نبيذاً , دهشةً ،جذلاً ,, إلهٌ حلَّ في جنبات لاهيِ ... وأنا الرمادُ أنا جذاذ الصعقة الكبرى أنا.. ماذا تبقَّى بي لأزعم أنني شيءٌ سواهُ (( أنا الذي قد حلَّ بي وأنا التوحد بالذي اكتنه اكتناهي )) ... (( أنا سيدي العالي وما في الجبة الدكناء إلا من محى وجهي بوجهٍ أشرقت من نور طلعتة الخليقة قُدِّست آياته وعلا تعالى عن مدى لغة التناهي )) ... الوجد أشعلني فبحتُ .. أظن مشكلتي الصغيرةَ أنني أحببت بين نواجذ الصحراءِ غنيت الهوى العالي فأطربت القوافل واستثرت الرمل والبوليس كان الليل مسعوراً وكانت أذرع الموتى الأوامر والنواهي ... وأنا ربيب العشق أعلنت النخيل على العواسج قلت لليل استفق وخلعت تغلب واستعذت بنور عينيك التي رفعت جباهي … كانوا سياطاً من غبار البيد تجلد بيدراً لفحاً يحاكم جدولاً كهفاً من العاهات يصلب هالةً للريح قبض الريح ما جدوى التفاخر والتباهي؟ ... (( سأعـــود )) قلت لهم : سأعشب في خطى العشاق تحت حناجر الأطفال قلت لهم: ... وقلت : أحبكم لستم جناةً أيها المرضى ولن تودِي رماحكمُ بجاهي ... (( يا إلهي لو لم تُمِط عني الحجاب لما ابتلُِيت ولو رأوا ما شاهدت عيناي ما سفكوا دمي فلك الثناء على التجلي والتماهي ))
شارك الخبر