مياه الشرب في الكويت زاد استهلاكها خلال ما يقارب ثلاثين عاماً إلى حوالي 150 ضعفاً وقد مكنها موقعها على ساحل البحر من إنشاء محطاتفي الكويت.. مياه الصرف صحي ثروة للتحلية وفرت المياه العذبة لتكون دعامة أساسية للتطور الاجتماعي والاقتصادي خلال الخمسين عاماً الماضية ورغم ذلك تواجه الكويت معدلات استهلاك عالية مما يضعها بين أكبر مستهلكي المياه في العالم.
الآن هناك اتجاه لاستخدام طرق مبتكرة لتنقية مياه الصرف الصحي ومعالجتها واستخدامها في الاستهلاك فهناك محطة متميزة عالمياً تعالج 60 في المائة من مياه المجاري بتكنولوجيا التناضح العكسي، فتنتج مياهاً نقية تفوق مواصفات منظمة الصحة العالمية لمياه الشرب.
تتم معالجة كل مياه الصرف الصحي ثنائياً أو ثلاثياً قبل إعادة استخدامها في ري أشجار الزينة أو تصريفها في البحر. وهاتان المعالجتان، الأولية بالترسيب والثانية بالمعالجة البيولوجية والترشيح، شائعتان في بلدان كثيرة. لكن الكويت باتت رائدة عالمياً بمعالجة رباعية (تنقية) تنتج من مياه الصرف مياهاً صالحة للشرب.
الصليبية أكبر محطة في العالم تستخدم تكنولوجيا التناضح العكسي في تنقية مياه الصرف الصحي. وهي تعالج 425 ألف متر مكعب يومياً منذ بدء تشغيلها عام 2004، وستصل قدرتها إلى 600 ألف متر مكعب يومياً خلال فترة الاستثمار التي تمتد 30 عاماً. وبذلك تعالج نحو 60 في المائة من مجمل مياه الصرف الصحي في الكويت.
مواصفات قياسية
المياه المعالجة التي تنتجها المحطة تفوق في مواصفاتها مقاييس منظمة الصحة العالمية لمياه الشرب، غير أن استخدامها يقتصر على الزراعة والصناعة، مع إمكان استخدامها في ري الحدائق وغسل السيارات والمباني ومجالات أخرى.
وتشتري حكومة الكويت كل إنتاج المحطة من المياه المنقاة بما يقارب 60 سنتاً للمتر المكعب، أو ما مجموعه 60 مليون دولار في السنة. وقد كلف بناء المحطة وتجهيزها نحو 500 مليون دولار، وهذا المشروع يضم محطة المعالجة الابتدائية والضخ في العارضية، وخطوط الضخ، ومحطة المعالجة والتنقية في الصليبية.
مياه الصرف الصحي تصل من المباني السكنية والتجارية إلى محطة العارضية، حيث يتم حجز الرمال والمواد الصلبة وإزالة الدهون. وتوجه المياه إلى خزانين يبلغ قطر الواحد منهما 67 متراً بعمق 7 أمتار، من أجل تنظيم التدفقات قبل دخولها إلى وحدة الضخ التي تحتوي على ثماني مضخات.
من العارضية، يتم ضخ مياه الصرف المعالجة أولياً عبر ثلاثة خطوط من الأنابيب يبلغ قطر الواحد منها 1400 مليمتر، تمتد على مسافة 25 كيلومتراً إلى محطة المعالجة والتنقية في الصليبية. وفي هذه المرحلة تبدأ المعالجة البيولوجية في تسعة أحواض يبلغ طول كل منها 147 متراً وعرضه 28 متراً بعمق 8 أمتار. وهي تزود بالهواء من مبنى يحوي خمس وحدات لضغط الهواء، فتنشّط البكتيريا الهوائية بالأوكسجين مما يشجعها على التهام المواد العضوية الملوثة للمياه.
بعد ذلك تنساب المياه من أحواض التهوية إلى أحواض الترسيب الدائرية التسعة، التي يبلغ قطر كل منها 56 متراً وعمقه 8 أمتار. ومنها تتدفق المياه المعالجة ثنائياً إلى حوض التجميع تمهيداً لبدء عمليات التنقية بالأغشية، وهو ما يميز محطة الصليبية عن محطات المعالجة الثلاثية.
الغازات المنبعثة ترسل إلى وحدة خاصة لمعالجتها كيميائياً وإزالة الروائح. أما المواد المترسبة فتوجه إلى مبنى تكثيف الحمأة، ومنه إلى أربعة أحواض لهضم الحمأة بواسطة البكتيريا الهوائية بطول 58 متراً وعرض 24 متراً وعمق 7 أمتار. وتغذى الأحواض بالهواء من مبنى آخر يحوي ثلاث وحدات لضغط الهواء. ومع انتهاء عملية الهضم توجه الحمأة المتبقية إلى أحواض التجفيف، حيث يتم تخزينها لمدة إضافية حتى تصبح صالحة للاستخدام كمحسّن للتربة.
التناضح العكسي
تبدأ عملية التنقية مع وصول المياه المعالجة ثنائياً، أي بيولوجياً بواسطة البكتيريا، من حوض التجميع إلى مبنى الفلترة الفائقة الدقة في هذا المبنى خمسة خطوط مستقلة تضم 8700 مرشح (فلتر) مصنوعة من أغشية مسامية فائقة الدقة، تقوم بإزالة كاملة للجزيئات العالقة والميكروبات، ويتم تنظيفها آلياً وبانتظام.
بعد ذلك تنساب المياه إلى مبنى التناضح العكسي الذي يضم ستة خطوط للتنقية تحوي في مجموعها نحو 21 ألف مرشح، تمر المياه عبرها فتنقى بواسطة تقنية التناضح العكسي وتنتهي في حوض التجميع. وتضاف إليها نسبة بسيطة من الكلور لضمان سلامتها. ومن هناك توجه عبر خطوط خاصة إلى مركز التحكم التابع لوزارة الأشغال العامة.
تتم معظم العمليات في محطة الصليبية بشكل آلي وباستخدام أنظمة الكومبيوتر والتحكم الحديثة. ويتولى مختبر فحص وتحليل متطور فحص نوعية المياه والوحول على مدار الساعة وفي جميع المراحل. وتتحول مياه الصرف المعالجة إلى مياه لا تقل نقاوة عن تلك الناتجة من تحلية مياه البحر والتي يشربها معظم الكويتيين.
الآن هناك اتجاه لاستخدام طرق مبتكرة لتنقية مياه الصرف الصحي ومعالجتها واستخدامها في الاستهلاك فهناك محطة متميزة عالمياً تعالج 60 في المائة من مياه المجاري بتكنولوجيا التناضح العكسي، فتنتج مياهاً نقية تفوق مواصفات منظمة الصحة العالمية لمياه الشرب.
تتم معالجة كل مياه الصرف الصحي ثنائياً أو ثلاثياً قبل إعادة استخدامها في ري أشجار الزينة أو تصريفها في البحر. وهاتان المعالجتان، الأولية بالترسيب والثانية بالمعالجة البيولوجية والترشيح، شائعتان في بلدان كثيرة. لكن الكويت باتت رائدة عالمياً بمعالجة رباعية (تنقية) تنتج من مياه الصرف مياهاً صالحة للشرب.
الصليبية أكبر محطة في العالم تستخدم تكنولوجيا التناضح العكسي في تنقية مياه الصرف الصحي. وهي تعالج 425 ألف متر مكعب يومياً منذ بدء تشغيلها عام 2004، وستصل قدرتها إلى 600 ألف متر مكعب يومياً خلال فترة الاستثمار التي تمتد 30 عاماً. وبذلك تعالج نحو 60 في المائة من مجمل مياه الصرف الصحي في الكويت.
مواصفات قياسية
المياه المعالجة التي تنتجها المحطة تفوق في مواصفاتها مقاييس منظمة الصحة العالمية لمياه الشرب، غير أن استخدامها يقتصر على الزراعة والصناعة، مع إمكان استخدامها في ري الحدائق وغسل السيارات والمباني ومجالات أخرى.
وتشتري حكومة الكويت كل إنتاج المحطة من المياه المنقاة بما يقارب 60 سنتاً للمتر المكعب، أو ما مجموعه 60 مليون دولار في السنة. وقد كلف بناء المحطة وتجهيزها نحو 500 مليون دولار، وهذا المشروع يضم محطة المعالجة الابتدائية والضخ في العارضية، وخطوط الضخ، ومحطة المعالجة والتنقية في الصليبية.
مياه الصرف الصحي تصل من المباني السكنية والتجارية إلى محطة العارضية، حيث يتم حجز الرمال والمواد الصلبة وإزالة الدهون. وتوجه المياه إلى خزانين يبلغ قطر الواحد منهما 67 متراً بعمق 7 أمتار، من أجل تنظيم التدفقات قبل دخولها إلى وحدة الضخ التي تحتوي على ثماني مضخات.
من العارضية، يتم ضخ مياه الصرف المعالجة أولياً عبر ثلاثة خطوط من الأنابيب يبلغ قطر الواحد منها 1400 مليمتر، تمتد على مسافة 25 كيلومتراً إلى محطة المعالجة والتنقية في الصليبية. وفي هذه المرحلة تبدأ المعالجة البيولوجية في تسعة أحواض يبلغ طول كل منها 147 متراً وعرضه 28 متراً بعمق 8 أمتار. وهي تزود بالهواء من مبنى يحوي خمس وحدات لضغط الهواء، فتنشّط البكتيريا الهوائية بالأوكسجين مما يشجعها على التهام المواد العضوية الملوثة للمياه.
بعد ذلك تنساب المياه من أحواض التهوية إلى أحواض الترسيب الدائرية التسعة، التي يبلغ قطر كل منها 56 متراً وعمقه 8 أمتار. ومنها تتدفق المياه المعالجة ثنائياً إلى حوض التجميع تمهيداً لبدء عمليات التنقية بالأغشية، وهو ما يميز محطة الصليبية عن محطات المعالجة الثلاثية.
الغازات المنبعثة ترسل إلى وحدة خاصة لمعالجتها كيميائياً وإزالة الروائح. أما المواد المترسبة فتوجه إلى مبنى تكثيف الحمأة، ومنه إلى أربعة أحواض لهضم الحمأة بواسطة البكتيريا الهوائية بطول 58 متراً وعرض 24 متراً وعمق 7 أمتار. وتغذى الأحواض بالهواء من مبنى آخر يحوي ثلاث وحدات لضغط الهواء. ومع انتهاء عملية الهضم توجه الحمأة المتبقية إلى أحواض التجفيف، حيث يتم تخزينها لمدة إضافية حتى تصبح صالحة للاستخدام كمحسّن للتربة.
التناضح العكسي
تبدأ عملية التنقية مع وصول المياه المعالجة ثنائياً، أي بيولوجياً بواسطة البكتيريا، من حوض التجميع إلى مبنى الفلترة الفائقة الدقة في هذا المبنى خمسة خطوط مستقلة تضم 8700 مرشح (فلتر) مصنوعة من أغشية مسامية فائقة الدقة، تقوم بإزالة كاملة للجزيئات العالقة والميكروبات، ويتم تنظيفها آلياً وبانتظام.
بعد ذلك تنساب المياه إلى مبنى التناضح العكسي الذي يضم ستة خطوط للتنقية تحوي في مجموعها نحو 21 ألف مرشح، تمر المياه عبرها فتنقى بواسطة تقنية التناضح العكسي وتنتهي في حوض التجميع. وتضاف إليها نسبة بسيطة من الكلور لضمان سلامتها. ومن هناك توجه عبر خطوط خاصة إلى مركز التحكم التابع لوزارة الأشغال العامة.
تتم معظم العمليات في محطة الصليبية بشكل آلي وباستخدام أنظمة الكومبيوتر والتحكم الحديثة. ويتولى مختبر فحص وتحليل متطور فحص نوعية المياه والوحول على مدار الساعة وفي جميع المراحل. وتتحول مياه الصرف المعالجة إلى مياه لا تقل نقاوة عن تلك الناتجة من تحلية مياه البحر والتي يشربها معظم الكويتيين.