الرئيسية / شؤون محلية / مخاوف في صنعاء من تجدد المواجهات بين قوات صالح وأنصار الأحمر
مخاوف في صنعاء من تجدد المواجهات بين قوات صالح وأنصار الأحمر

مخاوف في صنعاء من تجدد المواجهات بين قوات صالح وأنصار الأحمر

08 أغسطس 2011 08:01 صباحا (يمن برس)
يخيم الحذر والخوف على منطقة الحصبة شمال العاصمة صنعاء والمناطق المجاورة رغم احتواء المواجهات التي اندلعت يوم الجمعة بين الجيش وأنصار زعيم قبيلة حاشد الشيخ صادق الاحمر جراء توقعات بانفجار الأوضاع.
ووقعت معارك يوم الجمعة في منطقة الحصبة بين القوات الحكومية ومسلحي الأحمر، أسفرت عن سقوط عدد من الجرحى، بعد توقف دام نحو شهرين بوساطة قادتها المملكة العربية السعودية.
واستخدم الجانبان الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة في المواجهات، فيما سمع دوي عدة انفجارات في صنعاء.
واتهم مسؤول في وزارة الداخلية أنصار الأحمر بمحاولة «خرق الهدنة»، وقال مشترطاً عدم ذكر اسمه إن ما حدث الجمعة كان «محاولة لخرق الهدنة من قبل مسلحي الأحمر، لكن تم احتواؤها في لحظاتها الأولى».
وتابع «ان وساطة سعودية تمكنت من إيقاف المواجهات بين قوات الأمن ومسلحي الأحمر». لكنه استدرك «لا تزال قائمة والاستفزازات مستمرة، ولذلك نحن في وزارة الداخلية آخذين الحذر واليقظة تحسبا لأي حدث» ، وتوقع «ان تنفجر الاوضاع في أي وقت».
وقال المسؤول إن هناك طرفا ثالثا، لم يسمه، «يسعى إلى التأزيم وتفجير الأوضاع وهو المستفيد من اي مواجهات قادمة»، آملا ان «يتعقل» أنصار الأحمر وان «يستجيبوا لصوت العقل وللوسطاء والا يسعوا الى تأزيم الاوضاع مجددا».
وكانت منطقة الحصبة قد شهدت في مايو ويونيو الماضيين مواجهات عنيفة بين القوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح وأنصار الاحمر، أوقعت نحو 140 قتيلا وتوقفت بهدنة عبر وساطة سعودية.
ويؤيد الشيخ صادق الاحمر الشباب المطالبين بإسقاط نظام الرئيس صالح المستمر في الحكم 33 عاماً.
وشهدت الحصبة الخميس انتشارا امنيا كثيفا لعشرات المدرعات والآليات العسكرية في عدد من مداخل أحيائها، حيث انتشرت قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي وشرطة النجدة بكثافة على كافة المداخل المؤدية من وإلى الحصبة.
وقال شهود عيان حينذاك ان قوات الأمن عادت للتمركز والتموضع ونصب الشكائر الرملية في عدد من المناطق المجاورة للحصبة.
ولاتزال هذه التعزيزات الامنية والعسكرية بالحصبة مستمرة، فيما شرع المسلحون القبليون في إنشاء المتاريس وحفر الخنادق في عدد من الشوارع الفرعية بالمنطقة.
وتشير مستجدات الاوضاع في الحصبة الى ان حربا ثانية قد تندلع بين القوات الحكومية ومسلحي الاحمر.
من جهته، اتهم عبدالقوي القيسي مدير مكتب الشيخ صادق الأحمر قوات الحرس الجمهوري بخرق الهدنة القائمة والاعتداء على عناصرهم الجمعة في منطقة الحصبة وسط صنعاء.
وقال «إن ما حدث الجمعة من خروقات كانت تقف خلفها قوات الحرس الجمهوري.. وان القوات الحكومية هي من اعتدت واستحدثت النقاط الامنية وقامت بعمل التعزيزات الامنية والعسكرية والاقتراب من خطوط التماس بين الطرفين».
وتابع انه «تم احتواء الموقف امس بناء على جهود بذلها بعض المسؤولين في اللجنة الامنية العليا».
لكن القيسي شدد على «انهم لن يقفوا مكتوفي الايدي بل سيحمون انفسهم في حال تعرضهم لاي اعتداء»، متمنيا «ان لا تنفجر الاوضاع مرة ثانية».
هذا وينظر للوضع القائم في منطقة الحصبة على انه مرشح للانفجار اكثر من التهدئة.
ورأى محلل عسكري يمني طلب عدم ذكر اسمه اليوم ان الاوضاع «لا تزال مرشحة للانفجار»، وذلك بسبب ان القتال في المرحلة الماضية توقف نتيجة هدنة هشة بين طرفي الحرب ولم تتم الى الان معالجة اثار الحرب ولو بنسبة بسيطة.
واوضح ان «هناك عوامل عديدة تتحكم في الوضع السائد في الحصبة، منها مدى استعداد قوات الحرس الجمهوري لفتح جبهة قتال جديدة بجانب تلك الجبهات التي لاتزال المواجهات فيها مستمرة مع القبائل في كل من تعز جنوب البلاد وارحب ونهم شمال شرق صنعاء».
وأضاف ان الوضع يعتمد الان على مدي قدرة مسلحي الاحمر على التعامل مع هذه المستجدات في هذا التوقيت بالذات، بالإضافة الى العامل الاهم وهو شهر رمضان والذي يعد عند اليمنيين شهر عبادة وراحة من مشقة وعناء صراعاتهم الداخلية، حسب المصدر.
وأكد المحلل العسكري رغم توقعاته بانفجار الاوضاع «ان تلك العوامل القائمة تدل على ان ما حدث مؤخرا في منطقة الحصبة من اشتباكات بين الامن ومسلحي الاحمر مجرد خروقات عابرة وستعود الاوضاع الى ما كانت عليه قبل ايام».
عن وكالة شينخوا
شارك الخبر