يُكمل «مهرجان دبي السينمائي» عامه العاشر، لكن تبدو هذه السنوات قليلة في حساب مهرجان يحمل عنوان السينما، ويريد جعل شخصية وهوية مستقلة لكيانه.
لا تكفي الميزانيات الضخمة والدعوات المفتوحة لكبار نجوم الفن السابع لصنع فعالية سينمائية مشهودة. المال وحده لا يصنع مهرجاناً عريقاً ورائداً يمتلك سمعة وصورة.
لا بد من فكرة يعمل المال على رفعها ومدّها بأسباب تحولها إلى مبادرة تصبّ في مصلحة المهرجان نفسه.
من هنا، يمكن النظر إلى مسابقة «المهر العربي» للأفلام الوثائقية القصيرة، التي تبدو في سياق «مهرجان دبي» وقوداً ضرورياً من أجل منحه سمة وهوية مرتبطة بدفع ماكينة الانتاج السينمائي العربي.
وهذا ما يمنح المهرجان نقطة جيّدة في رصيده تتمثّل في دعم السينما العربية الشابّة من خلال صندوق «إنجاز». هنا يصبح للمهرجان خطوة عاقلة على طريق طويل، لكن يبدو أن هناك نظرة خاصة أو اعتبارت محدّدة مسبقة لهوية الأطراف التي يذهب إليها دعم الصندوق، على اعتبار شهرة البلد الذي تنتمي إليه في المجال السينمائي، مما سيحرم أطرافاً إخراجية تنتمي إلى دول لا يُعرف عنها صفة الاشتغال في السينما.
مع هذا، يبدو اليمن كأنّه أفلت من تلك النظرة عبر المخرجة سارة اسحاق، التي نجحت في الحصول على دعم من صندوق «إنجاز» لفيلمها «بيت التوت»، الذي عُرض أخيراً في «دبي».
تسجل اسحاق في هذا العمل سيرتها بعد غياب عشرة أعوام عن اليمن، فهي ابنة لأب يمني وأم اسكتلندية تعود في محاولة منها لإعادة خلق روابط بينها وبين جذورها الأصلية.
تقول اسحاق لـ «الأخبار» إنّ «بيت التوت» في الاساس هو سيرة ذاتية بنسبة خمسين في المئة «لكن من خلاله أسلّط الضوء على الوضع الاجتماعي والسياسي في اليمن، من خلال تجربة الأسرة ككل، ومنها ابن عمي الذي كان سجيناً في فترة الثورة.
تركّز هذه السيرة على عودتي إلى أصولي وانتمائي إلى اليمن بعد غياب طويل وتطور علاقتي مع أبي».
وواجهت سارة صعوبة كادت أن تقضي على فكرة الفيلم، بعدما رفضت نساء العائلة الظهور أمام الكاميرا باعتبار الصورة واحدة من المحرمات الكبيرة لدى نساء اليمن، لكنّها نجحت في اقناعهن ليخرج الفيلم إلى النور.
رغم اعلان مخرجة العمل أنّها لم تتعمد تضمينه رسالة سياسية، إلا أنّ الشريط يرى على نحو طبيعي أن ثورة الربيع اليمني ضد علي عبد الله صالح لم تنجح في إزالة الفساد الذي ما زال يأكل اليمن.
وكانت سارة اسحاق قد أنجزت أيضاً فيلماً وثائقياً آخر هو «ليس للكرامة جدران»، المُرشّح لأوسكار الأفلام الوثائقية القصيرة.
*الأخبار اللبنانية
لا تكفي الميزانيات الضخمة والدعوات المفتوحة لكبار نجوم الفن السابع لصنع فعالية سينمائية مشهودة. المال وحده لا يصنع مهرجاناً عريقاً ورائداً يمتلك سمعة وصورة.
لا بد من فكرة يعمل المال على رفعها ومدّها بأسباب تحولها إلى مبادرة تصبّ في مصلحة المهرجان نفسه.
من هنا، يمكن النظر إلى مسابقة «المهر العربي» للأفلام الوثائقية القصيرة، التي تبدو في سياق «مهرجان دبي» وقوداً ضرورياً من أجل منحه سمة وهوية مرتبطة بدفع ماكينة الانتاج السينمائي العربي.
وهذا ما يمنح المهرجان نقطة جيّدة في رصيده تتمثّل في دعم السينما العربية الشابّة من خلال صندوق «إنجاز». هنا يصبح للمهرجان خطوة عاقلة على طريق طويل، لكن يبدو أن هناك نظرة خاصة أو اعتبارت محدّدة مسبقة لهوية الأطراف التي يذهب إليها دعم الصندوق، على اعتبار شهرة البلد الذي تنتمي إليه في المجال السينمائي، مما سيحرم أطرافاً إخراجية تنتمي إلى دول لا يُعرف عنها صفة الاشتغال في السينما.
مع هذا، يبدو اليمن كأنّه أفلت من تلك النظرة عبر المخرجة سارة اسحاق، التي نجحت في الحصول على دعم من صندوق «إنجاز» لفيلمها «بيت التوت»، الذي عُرض أخيراً في «دبي».
تسجل اسحاق في هذا العمل سيرتها بعد غياب عشرة أعوام عن اليمن، فهي ابنة لأب يمني وأم اسكتلندية تعود في محاولة منها لإعادة خلق روابط بينها وبين جذورها الأصلية.
تقول اسحاق لـ «الأخبار» إنّ «بيت التوت» في الاساس هو سيرة ذاتية بنسبة خمسين في المئة «لكن من خلاله أسلّط الضوء على الوضع الاجتماعي والسياسي في اليمن، من خلال تجربة الأسرة ككل، ومنها ابن عمي الذي كان سجيناً في فترة الثورة.
تركّز هذه السيرة على عودتي إلى أصولي وانتمائي إلى اليمن بعد غياب طويل وتطور علاقتي مع أبي».
وواجهت سارة صعوبة كادت أن تقضي على فكرة الفيلم، بعدما رفضت نساء العائلة الظهور أمام الكاميرا باعتبار الصورة واحدة من المحرمات الكبيرة لدى نساء اليمن، لكنّها نجحت في اقناعهن ليخرج الفيلم إلى النور.
رغم اعلان مخرجة العمل أنّها لم تتعمد تضمينه رسالة سياسية، إلا أنّ الشريط يرى على نحو طبيعي أن ثورة الربيع اليمني ضد علي عبد الله صالح لم تنجح في إزالة الفساد الذي ما زال يأكل اليمن.
وكانت سارة اسحاق قد أنجزت أيضاً فيلماً وثائقياً آخر هو «ليس للكرامة جدران»، المُرشّح لأوسكار الأفلام الوثائقية القصيرة.
*الأخبار اللبنانية