جاء نوفمبر وتبعه ديسمبر، وهما شهران باتا مؤخراً أشهر إثارة الجدل بخصوص الكرة الذهبية، الجائزة الأهم للأفراد في عالم كرة القدم، الجدل بات جزءاً من الجائزة تماماً كوجود ليونيل ميسي وتسليم بلاتر له الكرة الذهبية.
جائزة أفضل لاعب في أوروبا بدأت منذ ثلاثة أعوام؛ فاز بها ليونيل ميسي ثم انيستا ثم ريبيري، الجميع صفق للفائز وليس كرستيانو رونالدو فقط من دون أن يعترض أحد، وكتبت قبل فترة إن هذه الجائزة تهدد استقرار جائزة الكرة الذهبية بموضوع مطول يمكنكم قراءاته هنا.
فما الفرق بين الجائزة المثيرة للجدل والتي ينتقدها الجميع باستثناء جوسيب بلاتر والجائزة التي يقبل بحكمها الجميع؟
الفارق الأساسي والواضح هو التوقيت، فتصويت الجائزة الأولى يكون في الصيف عقب نهاية الموسم، وتكون الإنجازات التي جرت الموسم الماضي واضحة للجميع ولا نقاش فيها، لذلك رأينا ريبيري يسحق الجميع في التصويت الأخير كما فعل ميسي في التصويت الأول، لكن التصويت الثاني كان تنافسياً جداً بين انيستا ورونالدو وليونيل ميسي لأن انيستا لم يكن مباشراً في مسألة حسم اليورو ولم يكن المتابعون راضين عن أداء اسبانيا في البطولة، لكن بالنهاية جاء فوزه وسط قبول عام لأن هناك لقباً كان قد أحرزه قبلها بعدة أيام.
مشكلة الفيفا وجائزته أن التصويت يكون على فترتين، نهاية الموسم الماضي وبداية الموسم الحالي، فيبدأ الجدل ويبدأ الخلاف، فاللاعب بات مطالباً بحصد الألقاب ثم أن يبدأ موسمه الجديد بشكل ممتاز بغض النظر عن نهايته كي يفوز بالجائزة، وهذا يفتح باباً واسعاً للانتقادات دوماً، فلو فاز بها ريبيري سيقول الناس إنه غاب عن بداية الموسم الحاليل بسبب الإصابات ولو فاز بها رونالدو سيقولون لم يفز بالقاب الموسم الماضي رغم بدايته الخارقة.
ببساطة مسألة الموسمين في جائزة واحدة هي المشكلة، الفيفا إما ستخسر أو أننا سنصاب بانفصام الشخصية !