الرئيسية / تقارير وحوارات / عميد الدراسات العليا في جامعة رود آيلاند: اليمن والسعودية والامارات ودول المنطقة تصرف على التسلح اكثر من 10% من دخلها القومي
عميد الدراسات العليا في جامعة رود آيلاند: اليمن والسعودية والامارات ودول المنطقة تصرف على التسلح اكثر من 10% من دخلها القومي

عميد الدراسات العليا في جامعة رود آيلاند: اليمن والسعودية والامارات ودول المنطقة تصرف على التسلح اكثر من 10% من دخلها القومي

06 ديسمبر 2013 08:50 مساء (يمن برس)
أكد عميد الدراسات العليا في جامعة رود آيلاند الأمريكية والاستاذ في كلية الصيدلة جامعة رود الدكتور ناصر حسين زاوية أن البحث العلمي في اليمن لا يزال في مرحلة بدائية جدا منتقدا عدم وجود ميزانية خاصة بالبحث العلمي في الجامعات اليمنية كما أنتقد وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لعدم قيامها بمسؤوليتها تجاه التعليم العالي وقال هذه الوزارة تناست ان جزء من اهدافها هو البحث العلمي وقال يجب على هذه الوزارة تبني موضوع البحث العلمي وأنشاء مؤسسات وميزانيه ولجان له .

وبين أن التعليم الجامعي في اليمن من الاسوء الى الاسوء ويحتاج الى اعادة هيكله واعادة نظر فيه

واكد الد كتور ناصر ان اليمن والسعودية والامارات ودول المنطقة تصرف على السلاح والتسلح اكثر من 10% من دخلها القومي بينما تصرف على البحث العلمي اقل من 1% وبالرغم من هذا لم يجعلها من اقوى دول العالم عسكريا لان أموالها تصرف في التسلح والدمار الداخلي.

*الهدف من زيارتك لليمن ؟
الهدف تمثل في اقامة ورشة عمل حول كيفية اعداد الدراسات والابحاث وتفعيل البحث العلمي في اليمن فأنا واثق ان في هذه البلد ثروة بشريه ممكن تساهم في هذا المجال والبحث العلمي يعتبر محرك للاقتصاد ومنشط للجامعات ففي الورشة طرحنا افكار الجامعة الاستثمارية أي استثمار وبراءة الاختراعات والاكتشافات وتحويلها الى واقع تجاري يعود على الجامعة بدخل وعلى المجتمع بفائدة .

*كيف تنظر الى واقع اعداد المشاريع في اليمن ؟
باطلاعي على ما تقدم من مشاريع لمؤسسة السعيد والمنظمات الاخرى التي تنجح منها ضئيلة جدا والسبب انه لا توجد ورش تجعل الباحثين يتعلموا منها كيف يكتبوا المشاريع ويعدوها .

*هناك من يطرح بان ما يقدم من مشاريع للمنظمات لا ينفذ منه على ارض الواقع الا جزء قليل والباقي يذهب لجيب مقدم المشروع ؟ما رأيك؟
المفروض ان الجهات الممولة تعمل ضوابط ومحاسبه ورقابه لذلك وبالتالي سينفذ المشروع حرفيا .

*تقييمك للبحث العلمي في اليمن ؟
البحث العلمي في اليمن لا يزال في مرحلة بدائية جدا ولكن ما يعطي التفاؤل ان اليمنيون نشطون واذكياء وعندهم افكار كثيرة وهذا ما ظهر لنا من خلال الورشة التي اقمناها في صنعاء عندما طلبنا منهم ان يعدوا افكار بحثية ظهرت افكار جيدة فالغائب هو التمويل من الجهات الحكومية ولا توجد ميزانية في الجامعات للبحث العلمي .

*هل تعتقد ان غياب التمويل متعمد ؟
اتمنى الا يكون متعمد رغم وجود وزارة متخصصة بالبحث العملي وهي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ولديها ميزانية ولم تصرف فأنتقد هذه الوزارة بأنها لم تقم بمسؤوليتها تجاه التعليم العالي وتنسى ان جزء من اهدافها هو البحث العلمي فيجب على وزارة التعليم تتبنى موضوع البحث العلمي وتعمل له مؤسسات وميزانيه ولجان .

* ما الدول التي تهتم اكثر بالبحث العلمي ؟
تجد الدول الكبيرة مثل امريكا واليابان المانيا والصين تنفق على البحث العلمي من دخلها القومي وحتى في المنطقة هناك دول نهضت ونجحت مثل تركيا وايران بفضل البحث العلمي وعلى مستوى دول الخليج لوحظ في العشر السنوات الاخيرة نشاط بحثي كبير واموال ضخمه تصرف له وفي مقدمة هذه الدول المملكة العربية السعودية تبني جامعات كثيرة وتصرف مبالغ للبحث وتؤسس مدن كثيرة للبحث العلمي والدولة الثانية قطر فهي الدولة الاولى التي ركزت على هذا الموضوع وعملت ميزانيات لذلك وتمول عدد من الباحثين العرب في عدة دول والامارات ايضا لديها نشاط بحثي ملموس واحسن الجامعات هي الموجودة في هذه الدول و تصنف في العالم بانها الافضل في مجال البحث العلمي ومهم جدا الارتقاء بمرتبه الجامعة عالميا .

*حجم ما تنقفه اليمن على البحث العلمي ؟
لا شيء يذكر فاسرائيل هي الاولى في ما تصرفه على البحث العلمي حيث تنفق 4% من دخلها القومي والدول العربية تصرف اقل من 1% فاليمن والسعودية والامارات ودول المنطقة تصرف على السلاح والتسلح اكثر من 10% من دخلها القومي بينما تصرف على البحث العلمي اقل من 1% وهذه مشكله ومفارقه كبيرة ولم يجعلها من اقوى دول العالم عسكريا لان أموالها تصرف في التسلح والدمار الداخلي

*قراءتك لواقع التعليم الجامعي في اليمن ؟
التعليم يحتاج اعادة هيكله واعادة نظر فهو الان حسب ما سمعت من الاسوء الى الاسوء للاسف الشديد وعندما عدت الى جامعة صنعاء في عام 2005 كتفرغ اكاديمي لمدة سنه لمست ذلك فالطالب اليمني عندما يكون في الخارج يتميز سواء كان في الاردن او مصر او امريكا أو اوروبا فنجد الطلبة اليمنيين هم الافضل مبدعين كما ابدعوا في تاريخهم وحضارتهم فاليمن محتاجه لمن يحتضن هذه العقول ويدفعها الى الامام

*كلمه اخيرة لك ؟
ثروة البلد في هذا الانسان فالدول التي مثل الهند وكوريا واليابان ليس لديها بترول او موارد طبيعية لكنها ارتقت بالبشر ونشاطهم وركزت على التعليم العالي والبحث العلمي فيجب علينا اعادة النظر في اولوياتنا والتركيز على ان البحث العلمي المنشط للاقتصاد والمنشط للعقول والذي يرتقي بالدول من صفر الى القمم .
شارك الخبر