الرئيسية / شؤون دولية / الأسد يطلب من طهران وبغداد تفعيل هجمات مسلحة ضد السعودية
الأسد يطلب من طهران وبغداد تفعيل هجمات مسلحة ضد السعودية

الأسد يطلب من طهران وبغداد تفعيل هجمات مسلحة ضد السعودية

02 ديسمبر 2013 09:02 صباحا (يمن برس)
كشف صحيفة خليجية عن طلب الرئيس السوري بشار الأسد من بغداد والنظام الإيراني تفعيل الهجمات المسلحة على الحدود العراقية - السعودية انتقاماً من الرياض على خلفية دعمها للمعارضة السورية.

ونقلت «السياسة»الكويتية عن قيادي رفيع في التحالف الوطني الشيعي الذي يسيطر على حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قوله :  إن اطلاق بعض القذائف من قبل ما يسمى بـ"جيش المختار" بزعامة واثق البطاط ضد مواقع حدودية سعودية أخيرا, لم يكن عملاً منفرداً بل كان عملاً منظماً ومدبراً لأن الاسد يعتقد ان بدء الهجمات عبر الاراضي العراقية ضد السعودية ستشكل وسيلة ضغط فعالة على الحكومة في الرياض للتوقف عن دعم المعارضة السورية.

وأضاف أن «محاولة الأسد نقل الصراع في سورية الى العراق من خلال افتعال مواجهات عسكرية على الحدود العراقية - السعودية, يحظى بدعم مؤسسة "الحرس الثوري" الإيراني و"حزب الله" اللبناني غير أن الموضوع له قراءات أخرى مخالفة للموقف الإيراني على مستوى الحكومة العراقية, لأن الانخراط في عمل معاد للمملكة السعودية هو أمر خطير قد يتسبب في تعميق حدة الخلافات بين الفرقاء السياسيين العراقيين وتصعيد الفتنة الطائفية أكثر مما عليه في الوقت الحالي بين الشيعة والسنة, وهذا ما يؤمن به القادة العراقيون دون استثناء, ولذلك كان هناك تحفظ كبيرة من الجانب العراقي على طلب الأسد, غير أن تحركات البطاط جاءت مفاجئة وكأنها تمثل رسالة مبطنة الى القادة العراقيين بأن عليهم ان يتفاعلوا مع الطلب السوري والا فإن الأمر سيتم رغماً عنهم من خلال مجموعات عراقية خارج اطار الدولة».

ووفق معلومات القيادي العراقي الشيعي, فإن الشغل الشاغل للرئيس الاسد في الوقت الراهن هو كيفية الرد على السعودية لأنها تدعم الثورة السورية, ومما زاد من غضب الاسد من هذه المسألة أن المالكي ابلغ النظام السوري انه فشل في اقناع الولايات المتحدة بالضغط على الحكومة السعودية لوقف مساعداتها للمعارضة, غير ان الادارة الاميركية طمأنت المالكي بأنها علقت ارسال اي شحنات عسكرية اميركية الى بعض فصائل المعارضة السورية سيما في مدينة درعا عبر الاراضي الاردنية, وابلغته بأن تشكيل بعض الوحدات العسكرية السورية المنظمة بدعم عسكري أردني - أميركي قد تم تجميده لحين اتضاح نتائج مؤتمر "جنيف 2" للتسوية المقرر في 22 يناير العام المقبل, مشيراً الى أن واشنطن حذرت المالكي صراحةً من الانضمام الى الى عمل عسكري ضد المملكة السعودية بطلب من الاسد وبضغط من النظام الايراني, لأن ذلك معناه انهيار الوضع الأمني في العراق بالكامل ودخوله في الصراع السوري من أوسع الأبواب.
شارك الخبر