وصفت الصحافة الرياضية في اليمن علي ناجي الرعوي بـ"المنقذ" كونه تسلم إدارة النادي الأكثر جماهيرية "أهلي تعز" مع بداية رحلة الإياب في الدوري وكان الفريق على حافة الهبوط، قبل أن يحدث تغييرات في الجهازين الفني والإداري دفعت بالفريق إلى تحقيق نتائج إيجابية وضعته في المرتبة السادسة، وهو مركز متقدم بالنسبة لفريق أنهى رحلة الذهاب في المرتبة الثالثة عشرة قبل الأخيرة.
بين الصحافة والرياضة
الرعوي الذي هو أحد الأعضاء المؤسسين لاتحاد الصحافة الخليجية "ممثلاً عن اليمن" ويشغل فيه الأمين العام المساعد للشؤون العربية، فضلاً عن كونه رئيس مجلس إدارة مؤسسة الثورة للصحافة ورئيس تحرير جريدة الثورة اليومية الرسمية الأولى في اليمن، ورئيس أحد أعرق الأندية اليمنية "نادي أهلي تعز".أجرى موقع "العربية.نت" لقاء معه تناول حياته العملية التي تنوعت في الجانب الصحفي بين مهام ومسؤوليات مختلفة، لكنها لم تختلف أبداً في الشق الرياضي، عاشق أهلي تعز أواخر عقد الستينيات وهو طفل، لا زال هو العاشق ذاته وهو رئيس للنادي وواحد من أبرز القيادات الإعلامية في البلد.الرعوي المولود في عام 1955 بمدينة تعز وفي أشهر أحياء المدينة "الجحملية" نشأ في بيت متواضع، لكنه يطل على مؤسسة الجمهورية للصحافة والطباعة والنشر وملعب الشهداء ومقر النادي الأهلي بتعز الذي تأسس هو الآخر في سنة 1955.عندما قامت ثورة 26 سبتمبر 1962 ضد حكم الإمام أحمد حميد الدين في شمال اليمن، كان عمره 7 سنوات حيث يسمع اسم النظام الجديد "الجمهورية العربية اليمنية" من خلال المذياع الذي يملكه والده، ولاحقاً حينما عرف أن على مقربة من منزل والده مقراً متواضعاً لشيء اسمه "صحيفة الجمهورية" أصبح يرى مستقبله ومستقبل بلده من خلال تلك الأوراق الصحفية المتواضعة والرديئة الطبع آنذاك، لكنها محل اهتمام الجميع وشغفهم، فحفّزه ذلك على التعلم والالتحاق بالمدرسة حيث أكمل الابتدائية في تعز ثم أرسله والده إلى مدينة عدن "المزدهرة" لإكمال تعليمه، حيث درس الإعدادية في عدن وعاد مجدداً إلى تعز نتيجة ظروف سياسية تتعلق بخلافات بين الشطرين الشمالي والجنوبي.
فريق أهلي تعز
وفي مطلع سبعينيات القرن الماضي كان الرعوي قد أصبح مفتونا بالرياضة وعاشقاً لفريق أهلي تعز الذي يحرص على متابعة مبارياته حتى تلك التي تكون خارج المدينة، وفي نفس الفترة التحق بالعمل في مؤسسة الجمهورية للصحافة والطباعة والنشر بتعز وتحديداً في "القسم الطباعي" حيث تعلم رص الحروف لكن طموحه كان أن يصبح صحفياً وليس مجرد عامل مطابع، فكان أن بدأ يتحول من مجرد مشجع للأهلي في ملعب الشهداء بتعز إلى شخص يدون أحداث المباريات ومجرياتها ويعود إلى القسم الرياضي بالصحيفة ليزودهم بتقرير رياضي عن ماحدث، ومن ثم انتقل للعمل في القسم الرياضي بالصحيفة وأصبح مطلع ثمانينات القرن الماضي رئيس القسم الرياضي بصحيفة الجمهورية، وأتاح له ذلك فرصة المشاركات الخارجية في بطولات عربية وآسيوية لا زال يتذكر من بينها دورة الألعاب الآسيوية في الهند 1982 ودورة الألعاب العربية السادسة في المغرب عام 1985.
وفي منتصف ثمانينات القرن الماضي حصل على دبلوم صحافة من القاهرة، وعاد بعد ذلك ليتدرج في المسؤوليات في صحيفة الجمهورية.
وبعد تحقيق الوحدة اليمنية في عام 1990 أصدر الرئيس علي عبد الله صالح قراراً جمهورياً بتعيين علي الرعوي مديراً عاماً لمؤسسة الجمهورية للصحافة ومديراً لتحرير يومية الجمهورية، ولاحقاً صدرقرارجمهوري آخر في 1994 بتعيينه رئيساً للتحرير.
ويتذكر الرعوي الجانب الرياضي في حياته آنذاك فيقول: "في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي كان أهلي تعز أحد أبرز الأندية في اليمن الشمالي وحصل على بطولات عدة أهمها درع الدوري الممتاز موسم 1986 والمشاركة في بطولة الأندية العربية التي خرج من أدوارها الأولى بعدما أوقعته القرعة في مواجهة الهلال السعودي القوي، ثم نتيجة ظروف ومشاكل إدارية هبط الفريق الى الدرجة الثانية وبقي فيها لعدة مواسم عشناها بحسرة وألم".
الرئيس المنقذ
في العام 1997 أوكل إليه عشاق ومحبو أهلي تعز وأغلبية الجمعية العمومية مهمة رئاسة النادي وإعادته إلى طريق الأمجاد فبذل مع آخرين من المخلصين للقلعة الحمراء جهوداً أعادت الفريق إلى الدرجة الثانية بعد أن كان قد تدحرج إلى الدرجة الثالثة، وفي الموسم التالي 1998 بدأ الفريق يتأهب للعودة إلى مصاف الكبار، غير أن قراراً جمهورياً في مطلع 1999 قفز بالرعوي لرئاسة مؤسسة الثورة للصحافة في صنعاء مما جعله يبتعد عن تعز و يتخلى عن رئاسة النادي وينشغل بالهم السياسي وقضايا اليمن الساخنة.
وحول تلك الفترة يقول الرعوي الذي هو أيضاً عضو اللجنة المركزية لحزب المؤتمر الشعبي الحاكم: "برغم انشغالاتي الإعلامية والسياسية إلا أنني ظللت أتابع الفريق وأقدم ما في وسعي من دعم وأحفز رجال أعمال على تقديم الدعم له، ولقد ساءتني كثيراً نتائج الفريق في رحلة ذهاب الدوري لهذا الموسم حيث لم يحقق سوى فوز واحد بقرار من اتحاد الكرة نتيجة مشاكل افتعلها الفريق الخصم، وعلى الرغم من أنني أقيم في صنعاء إلا أن إلحاح أعضاء الجمعية العمومية والكثيرين من محبي النادي جعلني اقبل بتولي المسؤولية، والحمد لله وفقنا في البقاء في الدوري الممتاز، ونطمح أن يكون الأهلي منافساً في الموسم القادم".
ويصف الرعوي ناديه فيقول: "أهلي تعز لم يحقق بطولات بعدد ما حققه أهلي صنعاء أو التلال عدن، لكنه بلا جدال النادي الأكثر شعبية في اليمن، حيث إن تعز هي أكثر المحافظات اليمنية سكاناً وأبناؤها منتشرون في مختلف المحافظات ولديهم حضور مشهود في المرافق الحكومية والقطاع الخاص والمحلات التجارية والأعمال الحرفية في أرجاء البلاد، وعندما يلعب أهلي تعز في صنعاء تفوق أعداد جماهيره الحاضرة جماهير أصحاب الأرض، وكذلك الحال في عدن أو أي مدينة يمنية أخرى".
بين الصحافة والرياضة
الرعوي الذي هو أحد الأعضاء المؤسسين لاتحاد الصحافة الخليجية "ممثلاً عن اليمن" ويشغل فيه الأمين العام المساعد للشؤون العربية، فضلاً عن كونه رئيس مجلس إدارة مؤسسة الثورة للصحافة ورئيس تحرير جريدة الثورة اليومية الرسمية الأولى في اليمن، ورئيس أحد أعرق الأندية اليمنية "نادي أهلي تعز".أجرى موقع "العربية.نت" لقاء معه تناول حياته العملية التي تنوعت في الجانب الصحفي بين مهام ومسؤوليات مختلفة، لكنها لم تختلف أبداً في الشق الرياضي، عاشق أهلي تعز أواخر عقد الستينيات وهو طفل، لا زال هو العاشق ذاته وهو رئيس للنادي وواحد من أبرز القيادات الإعلامية في البلد.الرعوي المولود في عام 1955 بمدينة تعز وفي أشهر أحياء المدينة "الجحملية" نشأ في بيت متواضع، لكنه يطل على مؤسسة الجمهورية للصحافة والطباعة والنشر وملعب الشهداء ومقر النادي الأهلي بتعز الذي تأسس هو الآخر في سنة 1955.عندما قامت ثورة 26 سبتمبر 1962 ضد حكم الإمام أحمد حميد الدين في شمال اليمن، كان عمره 7 سنوات حيث يسمع اسم النظام الجديد "الجمهورية العربية اليمنية" من خلال المذياع الذي يملكه والده، ولاحقاً حينما عرف أن على مقربة من منزل والده مقراً متواضعاً لشيء اسمه "صحيفة الجمهورية" أصبح يرى مستقبله ومستقبل بلده من خلال تلك الأوراق الصحفية المتواضعة والرديئة الطبع آنذاك، لكنها محل اهتمام الجميع وشغفهم، فحفّزه ذلك على التعلم والالتحاق بالمدرسة حيث أكمل الابتدائية في تعز ثم أرسله والده إلى مدينة عدن "المزدهرة" لإكمال تعليمه، حيث درس الإعدادية في عدن وعاد مجدداً إلى تعز نتيجة ظروف سياسية تتعلق بخلافات بين الشطرين الشمالي والجنوبي.
فريق أهلي تعز
وفي مطلع سبعينيات القرن الماضي كان الرعوي قد أصبح مفتونا بالرياضة وعاشقاً لفريق أهلي تعز الذي يحرص على متابعة مبارياته حتى تلك التي تكون خارج المدينة، وفي نفس الفترة التحق بالعمل في مؤسسة الجمهورية للصحافة والطباعة والنشر بتعز وتحديداً في "القسم الطباعي" حيث تعلم رص الحروف لكن طموحه كان أن يصبح صحفياً وليس مجرد عامل مطابع، فكان أن بدأ يتحول من مجرد مشجع للأهلي في ملعب الشهداء بتعز إلى شخص يدون أحداث المباريات ومجرياتها ويعود إلى القسم الرياضي بالصحيفة ليزودهم بتقرير رياضي عن ماحدث، ومن ثم انتقل للعمل في القسم الرياضي بالصحيفة وأصبح مطلع ثمانينات القرن الماضي رئيس القسم الرياضي بصحيفة الجمهورية، وأتاح له ذلك فرصة المشاركات الخارجية في بطولات عربية وآسيوية لا زال يتذكر من بينها دورة الألعاب الآسيوية في الهند 1982 ودورة الألعاب العربية السادسة في المغرب عام 1985.
وفي منتصف ثمانينات القرن الماضي حصل على دبلوم صحافة من القاهرة، وعاد بعد ذلك ليتدرج في المسؤوليات في صحيفة الجمهورية.
وبعد تحقيق الوحدة اليمنية في عام 1990 أصدر الرئيس علي عبد الله صالح قراراً جمهورياً بتعيين علي الرعوي مديراً عاماً لمؤسسة الجمهورية للصحافة ومديراً لتحرير يومية الجمهورية، ولاحقاً صدرقرارجمهوري آخر في 1994 بتعيينه رئيساً للتحرير.
ويتذكر الرعوي الجانب الرياضي في حياته آنذاك فيقول: "في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي كان أهلي تعز أحد أبرز الأندية في اليمن الشمالي وحصل على بطولات عدة أهمها درع الدوري الممتاز موسم 1986 والمشاركة في بطولة الأندية العربية التي خرج من أدوارها الأولى بعدما أوقعته القرعة في مواجهة الهلال السعودي القوي، ثم نتيجة ظروف ومشاكل إدارية هبط الفريق الى الدرجة الثانية وبقي فيها لعدة مواسم عشناها بحسرة وألم".
الرئيس المنقذ
في العام 1997 أوكل إليه عشاق ومحبو أهلي تعز وأغلبية الجمعية العمومية مهمة رئاسة النادي وإعادته إلى طريق الأمجاد فبذل مع آخرين من المخلصين للقلعة الحمراء جهوداً أعادت الفريق إلى الدرجة الثانية بعد أن كان قد تدحرج إلى الدرجة الثالثة، وفي الموسم التالي 1998 بدأ الفريق يتأهب للعودة إلى مصاف الكبار، غير أن قراراً جمهورياً في مطلع 1999 قفز بالرعوي لرئاسة مؤسسة الثورة للصحافة في صنعاء مما جعله يبتعد عن تعز و يتخلى عن رئاسة النادي وينشغل بالهم السياسي وقضايا اليمن الساخنة.
وحول تلك الفترة يقول الرعوي الذي هو أيضاً عضو اللجنة المركزية لحزب المؤتمر الشعبي الحاكم: "برغم انشغالاتي الإعلامية والسياسية إلا أنني ظللت أتابع الفريق وأقدم ما في وسعي من دعم وأحفز رجال أعمال على تقديم الدعم له، ولقد ساءتني كثيراً نتائج الفريق في رحلة ذهاب الدوري لهذا الموسم حيث لم يحقق سوى فوز واحد بقرار من اتحاد الكرة نتيجة مشاكل افتعلها الفريق الخصم، وعلى الرغم من أنني أقيم في صنعاء إلا أن إلحاح أعضاء الجمعية العمومية والكثيرين من محبي النادي جعلني اقبل بتولي المسؤولية، والحمد لله وفقنا في البقاء في الدوري الممتاز، ونطمح أن يكون الأهلي منافساً في الموسم القادم".
ويصف الرعوي ناديه فيقول: "أهلي تعز لم يحقق بطولات بعدد ما حققه أهلي صنعاء أو التلال عدن، لكنه بلا جدال النادي الأكثر شعبية في اليمن، حيث إن تعز هي أكثر المحافظات اليمنية سكاناً وأبناؤها منتشرون في مختلف المحافظات ولديهم حضور مشهود في المرافق الحكومية والقطاع الخاص والمحلات التجارية والأعمال الحرفية في أرجاء البلاد، وعندما يلعب أهلي تعز في صنعاء تفوق أعداد جماهيره الحاضرة جماهير أصحاب الأرض، وكذلك الحال في عدن أو أي مدينة يمنية أخرى".