الرئيسية / شؤون محلية / ساحات التغيير في ساحة رمضان
ساحات التغيير في ساحة رمضان

ساحات التغيير في ساحة رمضان

01 أغسطس 2011 11:38 صباحا (يمن برس)
مرحباً رمضان مدرسة جاءت تعزز مدرسة ، فرمضان مدرسة الإرادة والتغيير . يأتي اليوم كزاد على الطريق، طريق الثورة والنضال ، ليهِب الثورة عزما فوق عزم ، وإرادة تسند الإرادة . كأنه الغيث يروي الباسقات ويسقي الأيك الوارفات ، فيعطي الحياة حياة ، ومدرسة رمضان تعزز مدرسة ساحات الحرية والتغيير.
موائد رمضان هذا العام الأسودان تمر وماء،  وما تيسر من عيش لأن الثوار لا يَكِسر إرادتهم  عسر العيش  ولا قلة  ذات اليد  وقد خرج المصطفى صلى الله عليه وسلم لغزوة بدر مع أصحابه وكان كل  أربعة يتناوبون الركوب على بعير فدعا لهم: اللهم إنهم حفاة فاحملهم، عراة  فاكسهم ، وجياعاً  فأطعمهم .. وذلك لقلة  ما في أيديهم  فلم يمنع ذلك  من تحقيق نصر مؤزر عظيم .
لن يكون رمضان هذا العام شهر الدعة والنوم ، كما كان يفهم البعض لكنه يأتي هذا العام بشكل مختلف . لن يستقبله أحد هذا العام بتلك الكماليات المعتادة في أعوام مضت ، ولا بأنواع الأطعمة ، بل سيستقبل بمزيد من التضحية والإرادة والإقدام فلقد تغيرت الهمم وسمت الأهداف وتحددت المواقف .
في أول عام فرض فيه صيام شهر رمضان  وافق الأسبوع الأول منه  الاستعداد لمعركة بدر ، صام المسلمون فيه ثمانية أيام فقط ليأتي داعي الركوب لملاقاة قريش التي خرجت بطراً وكبراً، تحاد الله ورسوله ، لسان مقالها يقول على لسان أبى جهل: والله لا نرجع حتى نصل بدرا ، فنقيم بها ثلاث أيام ننحر الجزر ونشرب الخمر وتعزف علينا القيان  حتى تسمع بنا العرب  فتظل تهابنا أبد الدهر .
إنها الهيبة والغرور والغطرسة التي ما يزال عبيدها يقتفون أثر أبى جهل في الظهور المتباهى بمظهر الهيبة الزائفة والاستكبار الغبي.
كان أول عام يصوم  فيه المسلمون رمضان في العام الثاني للهجرة وكان شهر إرادة وفتح، شهر عزة مرغ وجه تلك الهيبة الزائفة، والقوة المتجبرة لقريش ، كما كان شهر إرادة  تغلّب بها المسلمون على عادات بالصيام فتحرروا من أسر تلك العادات فامتلكوا إرادة الغلبة على نفوسهم بالصيام وأمسكوا بزمام الغلبة والعلو على المتجبرين المستبدين فكان لهم النصر في بدر .
ويحل رمضان هذا العام  وساحات الحرية والتغيير في اليمن كلها تهز قصور الطغيان وتقتلع جذور المستبدين .فالإرادة الشعبية في هذه الساحات تعانق ساحة رمضان حيث رمضان  مدرسة الإرادة والتغيير .
محاولات أصحاب القصور المتهاوية، وبقايا النظام الذي يحاول أن يطيل عمره  ويشتري زمناً إضافياً سيبوء بالفشل أمام ساحات الحرية والإرادة والتغيير .
سيكون الفتح بإذن الله، ستثمر الإرادة نصراً  وستنبت الساحات مروجاً وأزهاراً، سيورق الربيع ، وتجري الأنهار، ويمضي الخريف ويزول الشتاء ، وسيدخل الناس إلى ساحات التغيير أفواجاً فيكون نصر الله والفتح .
يتكرر رمضان كل عام ، لكنه هذا العام سيكرر معه الفتح بمشيئة الله، ثم بعزم الشباب والرجال  والنساء ، وإقدام الشعب اليمني كله، لتكون الحرية والعدالة والمساواة.
كان فتح مكة في رمضان  وكان فتح الأندلس في رمضان وكانت عين جالوت في رمضان، وسيكون الفتح لليمن الجديد – بإذن الله – من ساحات الحرية والتغيير في رمضان ، وسيعود اليمن سعيداً يوم أن يتخلص من بقايا الجراد المنتشر.
مرحى لساحات الحرية والتغيير في مدرسة الإرادة والتغيير، ساحة رمضان لصنع المستقبل الزاهر والأمل المنشود تقبل الله صيامكم.
* احمد عبدالملك المقرمي
شارك الخبر