الرئيسية / شؤون دولية / مقتل القائد العسكري للمعارضة الليبية عبد الفتاح يونس غدراً بالرصاص
مقتل القائد العسكري للمعارضة الليبية عبد الفتاح يونس غدراً بالرصاص

مقتل القائد العسكري للمعارضة الليبية عبد الفتاح يونس غدراً بالرصاص

29 يوليو 2011 12:43 مساء (يمن برس)
أعلن المجلس الوطني الإنتقالي في ليبيا أمس الخميس (28 يوليو 2011) عن مقتل قائدها العسكري اللواء عبدالفتاح يونس برصاص مهاجمين بعد استدعائه من خط الجبهة الى بنغازي معقل المعارضة الليبية. وقال مصطفى عبدالجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي خلال مؤتمر صحافي: "بكل أسى وحزن، نعلن عن وفاة اللواء عبدالفتاح يونس، رئيس الأركان العامة للجيش الليبي، ورفيقيه العقيد محمد خميس والمقدم ناصر مذكور". وأضاف رئيس المجلس الوطني الانتقال الذي يمثل المعارضة الليبية أن يونس وخميس ومذكور تعرضوا لإطلاق نار من مسلحين، مشيراً إلى أن القائد العسكري للثوار كان استُدعي للمثول أمام لجنة "للتحقيق بموضوعات تتعلق بالشأن العسكري"، لكنه قتل قبل مثوله. واللواء عبدالفتاح يونس وهو وزير داخلية سابق انشق عن القذافي وكان القائد العسكري لحملة المجلس الإنتقالي العسكرية ضد قوات معمر القذافي. وقال عبد الجليل انه تم القاء القبض على قائد الخلية المسلحة التي قتلت يونس الذي كانت شائعات سرت بأنه اجرى محادثات مع حكومة القذافي. وذكر عبدالجليل أن الجثامين الثلاثة لا تزال مفقودة، وأن البحث جار عنها وعن الجناة. وأعلن الحداد ثلاثة أيام على الضحايا، مؤكداً اعتقال رئيس المجموعة المتهمة بتنفيذ عملية الاغتيال. غموض يحيط بعملية الاغتيال وقالت مصادر بالمعارضة الليبية، الخميس، إن مسؤولي المعارضة استدعوا يونس، الذي يقود حملة المعارضين العسكرية ضد معمر القذافي، من خط جبهة القتال. ولم يتضح على الفور سبب استدعاء يونس، لكن شائعات سرت بأنه أجرى محادثات سرية مع حكومة القذافي. وقال مصدر بالمعارضة إن يونس استدعي من البريقة في وقت مبكر، الخميس، لكن لم يمكنه توضيح السبب. وأكد عضو قيادي بالمجلس الوطني الانتقالي، الذي يمثل المعارضة، أن يونس عاد قبل مقتله من خط الجبهة وهو غير سعيد بالوضع على الأرض، وأن المسؤولين حاولوا إقناعه بالعودة. وكان يونس يتولى منصب أمين أمانة الأمن العام (وزارة الداخلية) التي ظل فيها حتى أعلن في 22 فبراير/شباط 2011 استقالته منها ومن جميع مناصبه, وانضمامه إلى الثوار الليبيين. ومثلت استقالته وانضمامه للثوار ضربةً موجعة لنظام القذافي، لأن يونس كان أبرز مسؤول ليبي، بعد وزير العدل مصطفى عبدالجليل، يعلن انضمامه للثوار. من هو عبدالفتاح يونس؟ وقد ولد يونس في منطقة الجبل الأخضر عام 1944، وهو ينتمي إلى قبيلة العبيدات، أكبر القبائل الليبية في شرق البلاد. والتحق بحركة الضباط الوحدويين الأحرار التي كانت تعد لانقلاب عسكري بهدف إسقاط الملكية الليبية، وكان ليونس آنذاك دوراً مهماً، حيث تولى مهمة اقتحام إذاعة بنغازي الرئيسية في ليلة الانقلاب عام 1969. وعند تأسيس العقيد معمر القذافي، الجماهيرية الليبية، حصل يونس على مناصب رفيعة وهامة في السلك العسكري, أهمها رئاسة القوات الخاصة الليبية التي قادها في حرب ليبيا مع مصر والصراع الليبي التشادي, وفي عام 2009، تولى حقيبة وزارة الداخلية وبقي في هذا المنصب إلى أن أعلن استقالته وانضم للثوار.
شارك الخبر