وكأن الرئيس الأميركي باراك أوباما يحتاج إلى مشاكل جديدة، بعد الكارثة الاقتصادية، وبعد إغلاق المكاتب الحكومية، وبعد اكتشاف أن وكالة الأمن الوطني (إن إس إيه) تتجسس على الحلفاء، وعلى رأسهم الرئيس الفرنسي والمستشار الألمانية. ها هو يفصل مسؤولا كبيرا داخل البيت الأبيض بعد اكتشاف أنه ينقل خفايا البيت الأبيض متنكرا عبر موقع «تويتر»، وكان المسؤول يدير قسم الأسلحة النووية الإيرانية. ومنذ عامين كان هناك صوتا مجهولاً لاذعا واشتهر بتغريدات مسيئة إلى شخصيات مهمة في البيت الأبيض، وإدارة أوباما، والكونغرس.
هذا هو جوفي جوزيف، مدير قسم حظر الانتشار النووي في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض. لفترة تزيد على عامين، أرسل مئات التغريدات الجارحة التي لا تكشف عن هوية كاتبها، وأكد مسؤول في البيت الأبيض أن جوزيف لم يعد يعمل هناك. لكن، امتنع المسؤول عن التعليق على «أمور شخصية». وكان موقع «ديلي بيست» هو أول من نشر خبر الفصل.
في السيرة الذاتية في «تويتر» (حذفت الآن)، وصف جوزيف نفسه بأنه «مراقب دقيق للسياسة الخارجية والأمن القومي»، وأنه يكتب «من دون ندم عن ما يفكر فيه الجميع ولا يكتبونه». وقال موقع «ديلي بيست» الأميركي إن جوزيف، (40 سنة)، كان يدير منذ عامين حساب «@NatSecWonk» الذي جرى إغلاقه حاليا. ولم يستثن الموقع أحدا دون انتقاده من الإدارة الديمقراطية والجمهوريين على حد سواء. واعتذر جوزيف عن تصرفاته، حسب وسائل الإعلام، وأوضح أنه كان يريد، في البداية، أن يشير مازحا إلى العيوب في عمل الإدارة الأميركية، لكن تعليقاته، مع مرور الوقت، وصلت إلى حد إهانات تستهدف كبار المسؤولين الأميركيين. ومن التغريدات التي كتبها:
أولا: هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية السابقة: «كانت لها أهداف سياسية محدودة ولم تحقق أي نجاحات» في الشرق الأوسط.
ثانيا: جون كيري، وزير الخارجية: «يعتقد أنه سيحل مشكلة (الصراع العربي - الإسرائيلي) عمرها قرون. ولهذا، لا يهتم البيت الأبيض بما يفعل».
ثالثا: توم دونيلون، مستشار أوباما للأمن الوطني: «لن يقدر على أن يكون مثل دينيس ماكدونو (كبير موظفي البيت الأبيض) الذي صار رئيسا لرئيسه».
رابعا: الرئيس أوباما: «يواجه انخفاض شعبيته، وفترة رئاسته الثانية تواجه عراقيل، بينما ماكدونو (كبير الموظفين) تزيد شعبيته داخل البيت الأبيض».
خامسا: سوزان رايس، يوم تعيينها مستشارة أوباما للأمن الوطني: «كانت ترتدي ملابس سوداء قاتمة وكأنها شخصية في فيلم سينمائي مخيف».
سادسا: جون برينان، مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه)، هو «الشخص الوحيد في واشنطن الذي لا يعرف كيف يفكر».
سابعا: مايك موريل، نائب مدير «سي آي إيه» سابقا: «أيضا، اتفق مع هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية، وروبرت غيتس وزير الدفاع، على انتقاد سياسة أوباما نحو سوريا (رفض التدخل)».
سابعا: «عندما تعرف أن هيلين توماس (صحافية كانت تغطي البيت الأبيض، ومن أصل عربي) كانت صديقة الرئيس كيندي، تسأل: هل كانت جميلة في ذلك الوقت؟».
ثامنا: السيناتور تيد كروز (جمهوري من ولاية تكساس، وقائد حزب الشاي في الكونغرس، وربما أكبر سيناتور معارض لأوباما): «ليس إلا قاذورات بشرية».
تاسعا: مساعدو وزير الخارجية كيري ومستشاروه، «لا بد أن يكونوا تعبوا من تنظيف قاذورات الوزير خلال جولته في آسيا» (بسبب تصريحات متناقضة عن الوضع في مصر).
عاشرا: «ربما يقدر شخص على سؤال فاليري غاريت (صديقة أوباما ومستشارته في البيت الأبيض) عن ماذا تفعل، حقيقة، في البيت الأبيض؟».
وقالت مصادر إخبارية في البيت الأبيض إن هذه التغريدة الأخيرة كانت السبب الرئيس لما حدث للمغرد، وإن أوباما غضب عندما عرف من كتبها، وإن مكتب التحقيق الفيدرالي (إف بي آي)، حسب طلب البيت الأبيض، بحث عن المغرد حتى وجده. وإن أوباما أمر بفصله.
غير أن المغرد ساعد على كشف نفسه لأنه كان يكتب تغريدات مثل: «ها هو وزير الخارجية كيري يتحدث من دون توقف ويدعو للملل في هذه الغرفة» (غرفة اجتماع في البيت الأبيض).
لكن، أكثر التغريدات التي أثارت الاهتمام فيها إساءات إلى السود وللنساء. مثل: «أريد أن أنصح ليز شيني (بنت نائب الرئيس السابق، وتريد دخول الكونغرس) بأنها خنزيرة بدينة».
«آريل فلاشر (متحدث سابق باسم البيت الأبيض) قبيح، وتزوج امرأة قبيحة، رغم أنها أصغر منه بعشر سنوات».
«صورة جون فيفر (أسود يعمل في البيت الأبيض) توضح أنه وضع كمية كبيرة من الدهان في شعره لتحسينه».
"الشرق الأوسط"
هذا هو جوفي جوزيف، مدير قسم حظر الانتشار النووي في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض. لفترة تزيد على عامين، أرسل مئات التغريدات الجارحة التي لا تكشف عن هوية كاتبها، وأكد مسؤول في البيت الأبيض أن جوزيف لم يعد يعمل هناك. لكن، امتنع المسؤول عن التعليق على «أمور شخصية». وكان موقع «ديلي بيست» هو أول من نشر خبر الفصل.
في السيرة الذاتية في «تويتر» (حذفت الآن)، وصف جوزيف نفسه بأنه «مراقب دقيق للسياسة الخارجية والأمن القومي»، وأنه يكتب «من دون ندم عن ما يفكر فيه الجميع ولا يكتبونه». وقال موقع «ديلي بيست» الأميركي إن جوزيف، (40 سنة)، كان يدير منذ عامين حساب «@NatSecWonk» الذي جرى إغلاقه حاليا. ولم يستثن الموقع أحدا دون انتقاده من الإدارة الديمقراطية والجمهوريين على حد سواء. واعتذر جوزيف عن تصرفاته، حسب وسائل الإعلام، وأوضح أنه كان يريد، في البداية، أن يشير مازحا إلى العيوب في عمل الإدارة الأميركية، لكن تعليقاته، مع مرور الوقت، وصلت إلى حد إهانات تستهدف كبار المسؤولين الأميركيين. ومن التغريدات التي كتبها:
أولا: هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية السابقة: «كانت لها أهداف سياسية محدودة ولم تحقق أي نجاحات» في الشرق الأوسط.
ثانيا: جون كيري، وزير الخارجية: «يعتقد أنه سيحل مشكلة (الصراع العربي - الإسرائيلي) عمرها قرون. ولهذا، لا يهتم البيت الأبيض بما يفعل».
ثالثا: توم دونيلون، مستشار أوباما للأمن الوطني: «لن يقدر على أن يكون مثل دينيس ماكدونو (كبير موظفي البيت الأبيض) الذي صار رئيسا لرئيسه».
رابعا: الرئيس أوباما: «يواجه انخفاض شعبيته، وفترة رئاسته الثانية تواجه عراقيل، بينما ماكدونو (كبير الموظفين) تزيد شعبيته داخل البيت الأبيض».
خامسا: سوزان رايس، يوم تعيينها مستشارة أوباما للأمن الوطني: «كانت ترتدي ملابس سوداء قاتمة وكأنها شخصية في فيلم سينمائي مخيف».
سادسا: جون برينان، مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه)، هو «الشخص الوحيد في واشنطن الذي لا يعرف كيف يفكر».
سابعا: مايك موريل، نائب مدير «سي آي إيه» سابقا: «أيضا، اتفق مع هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية، وروبرت غيتس وزير الدفاع، على انتقاد سياسة أوباما نحو سوريا (رفض التدخل)».
سابعا: «عندما تعرف أن هيلين توماس (صحافية كانت تغطي البيت الأبيض، ومن أصل عربي) كانت صديقة الرئيس كيندي، تسأل: هل كانت جميلة في ذلك الوقت؟».
ثامنا: السيناتور تيد كروز (جمهوري من ولاية تكساس، وقائد حزب الشاي في الكونغرس، وربما أكبر سيناتور معارض لأوباما): «ليس إلا قاذورات بشرية».
تاسعا: مساعدو وزير الخارجية كيري ومستشاروه، «لا بد أن يكونوا تعبوا من تنظيف قاذورات الوزير خلال جولته في آسيا» (بسبب تصريحات متناقضة عن الوضع في مصر).
عاشرا: «ربما يقدر شخص على سؤال فاليري غاريت (صديقة أوباما ومستشارته في البيت الأبيض) عن ماذا تفعل، حقيقة، في البيت الأبيض؟».
وقالت مصادر إخبارية في البيت الأبيض إن هذه التغريدة الأخيرة كانت السبب الرئيس لما حدث للمغرد، وإن أوباما غضب عندما عرف من كتبها، وإن مكتب التحقيق الفيدرالي (إف بي آي)، حسب طلب البيت الأبيض، بحث عن المغرد حتى وجده. وإن أوباما أمر بفصله.
غير أن المغرد ساعد على كشف نفسه لأنه كان يكتب تغريدات مثل: «ها هو وزير الخارجية كيري يتحدث من دون توقف ويدعو للملل في هذه الغرفة» (غرفة اجتماع في البيت الأبيض).
لكن، أكثر التغريدات التي أثارت الاهتمام فيها إساءات إلى السود وللنساء. مثل: «أريد أن أنصح ليز شيني (بنت نائب الرئيس السابق، وتريد دخول الكونغرس) بأنها خنزيرة بدينة».
«آريل فلاشر (متحدث سابق باسم البيت الأبيض) قبيح، وتزوج امرأة قبيحة، رغم أنها أصغر منه بعشر سنوات».
«صورة جون فيفر (أسود يعمل في البيت الأبيض) توضح أنه وضع كمية كبيرة من الدهان في شعره لتحسينه».
"الشرق الأوسط"