قالت مصادر محلية في مديرية أرحب شمال صنعاء إن عشرات المدنيين سقطوا بين قتيل وجريح جراء القصف العشوائي للقوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح على بعض قرى المديرية، في وقت ما تزال فيه المواجهات مستمرة بين مسلحين قبليين وقوات حكومية في معسكر الصمع. وقال مصدر محلي لـ«المصدر أونلاين» إن الطيران الحربي شن غارات على بعض قرى أرحب منذ فجر اليوم الخميس، كما قصفت ألوية الحرس الجمهوري بالمدفعية والصواريخ بعض القرى ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين، بينهم أطفال ونساء. وأضاف أن عدداً من المنازل تهدمت جراء القصف، كما أتلفت عدد من المزارع. وتدور مواجهات عنيفة منذ فجر اليوم بين مسلحين قبليين والقوات الحكومية المتمركزة في معسكر الصمع، وهو مجمع يحوي ثلاثة ألوية عسكرية موالية للرئيس صالح. وتمكن المسلحون القبليون من دخول المعسكر. وقال مصدر قبلي لـ«المصدر أونلاين» إن المواجهات مستمرة بين القبائل والقوات الحكومية. وأضاف مفضلاً عدم ذكر اسمه ان القبائل سيطروا على أجزاء من المعسكر. وتشن قوات الحرس الجمهوري في اللواء 61 في الصمع واللواء 62 الواقع في منطقة فريجة، قصفاً يومياً على قرى أرحب منذ نحو شهرين تستخدم فيه الدبابات والمدفعية وصواريخ الكاتيوشا، ويقول سكان محليون إن القصف أسفر عن مقتل أكثر من أربعين بينهم نساء، وإصابة أكثر من مائة، بينما تتكتم القوات الحكومية عن عدد القتلى من جانب الجنود جراء الاشتباكات مع القبائل. وما يزال القصف مستمراً على مناطق بأرحب. وتشارك في القصف طائرات حربية حيث سمع مقيمون في العاصمة صنعاء دوي الانفجارات العنيفة في أرحب، كما شوهدت الطائرات تحلق في سماء صنعاء. وأسفرت المواجهات عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين. وقال جندي في اللواء 62 حرس جمهوري الذي يقع في تلة فريجة المقابلة لمعسكر الصمع، في حديث سابق مع «المصدر أونلاين» إن ثلاثة قتلى من جنود اللواء سقطوا قتلى، كما سقط عشرات بين قتيل وجريح في معسكر الصمع. وشهدت أرحب التي تقع على بعد نحو ثلاثين كيلو متراً من صنعاء نزوحاً للأهالي، كما تسبب القصف في تدمير عشرات المنازل وآبار المياه الارتوازية، وإتلاف مزارع العنب والقات. * نقلاً عن المصدر أونلاين