أكدت مصادر مطلعة أن بقاء مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة السيد/ جمال بن عمر في اليمن دون مغادرته جاء بطلب من دول مجلس التعاون الخليجي ومن دول أخرى عضوة في مجلس الأمن، مشيرة إلى أن التصعيد البريطاني والاتحاد الأوروبي من مواقفهم تجاه الأوضاع في اليمن وتشديدهم على ضرورة نقل السلطة في اليمن بأسرع وقت يأتي في إطار تنسيق المجتمع الدولي لإتمام عملية نقل السلطة وفق المبادرة الخليجية. وعلى صعيد متصل ببقاء بن عمر، فقد أفادت المصادر للصحيفة أن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة طرح على القوى السياسية اليمنية -حاكمة ومعارضة- ثلاثة خيارات من شأنها أن تعمل على نقل السلطة في اليمن بشكل سلمي وتمثلت الخيارات بالتالي: - توقيع الرئيس على المبادرة الخليجية والبدء الفوري بتنفيذها. - تفويض الرئيس بشكل رسمي وعلني لنائبه بالتوقيع على المبادرة الخليجية والبدء بتنفيذها. - اجتماع الموقعين على المبادرة الخليجي من الحزب الحاكم والمعارضة واتخاذ قرار البدء الفوري بنقل السلطة لنائب الرئيس وفقاً للمادة "116" في الدستور اليمني، مؤكدة أن بن عمر أكد لجميع الأطراف بأن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي سيبارك هذه الخطوة وفق أي من الخيارات التي طرحت سالفة الذكر. المصادر ذاتها ذكرت للصحيفة بأن السيد/ جمال بن عمر التقى يوم أمس عدداً من الخبراء القانونيين اليمنيين من الأكاديميين في الجامعات اليمنية وطلب مشورتهم في البدائل الدستورية التي تحقق عملية نقل السلطة في اليمن. إلى ذلك اعتبر مراقبون سياسيون تصعيد الخارجية البريطانية والاتحاد الأوروبي مواقفهم تجاه الأوضاع في اليمن يكشف فشل زيارة الدكتور/ أبوبكر القربي للمملكة المتحدة والمهمة التي خصصت من أجلها الزيارة. من جانب آخر، أفادت مصادر مقربة من أحزاب اللقاء المشترك للصحيفة أن عدداً من الدول التي تتمتع بالعضوية الدائمة في مجلس الأمن قد أبدت لأحزاب اللقاء المشترك تأييدها المبدأي لخطوة تشكيل مجلس وطني انتقالي وحثت المشترك على الإسراع بالإعلان عن تشكيل المجلس الوطني الانتقالي.