الرئيسية / من هنا وهناك / أول مطربة راب محجبة في مصر تثير جدلا إلكترونيا
أول مطربة راب محجبة في مصر تثير جدلا إلكترونيا

أول مطربة راب محجبة في مصر تثير جدلا إلكترونيا

21 أكتوبر 2013 04:10 مساء (يمن برس)

أعلنت فتاة مصرية عن نفسها، كأول فتاة محجبة تغني أغاني الراب من خلال برنامج مسابقات يعرض على قناة “إم بي سي” السعودية، لتفتح بذلك الجدل بين مؤيد ومعارض، لإقدام محجبة على هذا اللون من الغناء الغربي.

وقدمت مطربة الراب المحجبة “ميام محمود” نفسها من خلال آخر حلقات برنامج المسابقات “عرب جوت تالنت” (برنامج ترفيهي من نوع تلفزيون الواقع يسلط الضوء على البحث عن المواهب) السبت الماضي، إلا أن الجدل حولها لا يزال مستمرا حتى الآن، حيث اعتبر المعارضون أن ” الراب” فن غربي يشتهر مقدموه بأسلوب خاص في الملابس والسلوك، وهو ما لا يتفق مع مظهر الفتاة المحجبة، بينما ذهب المؤيدون إلى أن المضمون الذي قدمته الفتاة محترم جدا، فضلا عن أن مظهرها محترم، ومن ثم لا يوجد ما يمنع تقديمها لفن ” الراب”.

وقال نبيل حسين، أحد مستخدمي فيس بوك على صفحته: “الحجاب يفرض على المرأة سلوكيات معينة، ليس من بينها الغناء، لاسيما إذا كان غناء راب”.

في المقابل، استنكرت هاجر حمدي الآراء المعارضة واصفة إياها بـ “الرجعية”، وقالت على صفحتها: “ديننا لم يدعو أبدا للرجعية، وهذه الآراء ليس لها توصيف خلاف ذلك، ما المشكلة أن تكون هناك فتاة محجبة تغني راب، طالما التزمت بالمظهر الاسلامي وغنت كلمات محترمة”.

والراب هو ترديد الاغنية بقافيه معينة والتلاعب بالألفاظ حتى تتماشى مع القافية دون الالتزام بلحن معين، وهو ما أتقنته ميام ، فحصلت على إعجاب على الأعضاء الأربعة للجنة تحكيم البرنامج.

وبدأت ميام (18 سنة) تعلّم فنّ الراب وهي في الثامنة من عمرها، وذلك من خلال التحاقها بمدرسة خاصّة لتعليم هذا الفن، وتقول في صفحتها على موقع “فيس بوك” إنّ العنصر الأساسي في أغنية “الراب” هي الرسالة والتطلّع إلى إيصالها بطريقة صائبة إلى جانب اختيار الكلمة الصحيحة.

وتصف ميام نفسها بأنّها “رابر (وهو الاسم الذي يطلق على مغني الراب ) بمائة رجل “، وهي تسعى إلى النجاح والتميّز من خلال المزج في شخصيتها بين الإبداع والالتزام تجداه فنها ومجتمعها، وهو ما تجسد في العرض الذي قدمته على مسرح (عرب جوت تانت ) تحت عنوان ” الأنوثة فكر وعقل “.

ونقلت ميام من خلال العرض واقعًا حزينًا يعيشه المجتمع المصري أبطاله التمييز بين الرجل والمرأة والتحرّش الجنسي ونظرة الآخرين إلى الفتاة أو المرأة المحجّبة لتعبّر عن رفضها هذا الواقع بكلماتٍ سريعة وإيقاع أسرع.

 (الاناضول)

شارك الخبر