تتجه المملكة العربية السعودية لتمثيل مجموعة الدول العربية في أعلى هيئة تنفيذية في الأمم المتحدة من خلال الفوز بمقعد في مجلس الأمن، للمرة الأولى، في انتخابات تجريها الجمعية العامة للأمم المتحدة لخمسة أعضاء غير دائمين، مدة عضويتهم سنتان.
وتشهد الجمعية العامة انتخابات سهلة هذه السنة نظراً الى غياب المنافسة بعد توصل المجموعات الإقليمية الى التوافق على مرشحيها. وتتوزع المقاعد الخمسة التي ستجري الانتخابات لملئها على الشكل التالي: مقعدان للمجموعة الأفريقية يشغلهما الآن المغرب وتوغو، وستفوز بهما تشاد ونيجيريا بعد انحساب غامبيا لصالح نيجيريا. وتحل تشيلي مكان غواتيمالا عن مجموعة أميركا اللاتينية والكاريبي، وستفوز السعودية بمقعد مجموعة آسيا الباسيفيكي الذي تشغله الآن باكستان، وليتوانيا ستحل مكان أذربيجان عن مجموعة أوروبا الشرقية.
وتجري الجمعية العامة انتخابات كل عام لنصف أعضاء مجلس الأمن العشرة غير الدائمي العضوية، لولاية تمتد سنتين، أي أن ولاية الأعضاء الخمسة الجدد ستبدأ مطلع ٢٠١٤ الى نهاية ٢٠١٥. وبالنسبة الى تمثيل مجموعة الدول العربية فإن القاعدة المعتمدة تقضي بتناوب الدول العربية على شغل المقعد مداورة بين الدول العربية الأفريقية والدول العربية الآسيوية.
والمملكة العربية السعودية عضو مؤسس في منظمة الأمم المتحدة العام ١٩٤٥. وهي من الدول ذات المساهمات المالية الكبيرة الداعمة لبرامج المنظمة وهيئاتها وبينها «المركز الدولي لمكافحة الإرهاب».
وسترأس المملكة مجلس الأمن لشهر تموز (يوليو) ٢٠١٤، عملاً بقاعدة التتابع الأبجدي بين أعضاء المجلس. وتبدأ دورة انعقاد المجلس بأعضائه الخمسة غير الدائمين الجدد في ١ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٤ الى جانب الأعضاء الخمسة غير الدائمين الحاليين أستراليا ولوكسمبورغ وكوريا الجنوبية ورواندا والأرجنتين. أما الأعضاء الخمسة الدائمو العضوية فهم الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين.