الرئيسية / شؤون محلية / 7قتلى في مواجهات بين الحوثيين وشباب الثورة في الجوف، والمعارضة ترفض المحادثات مع الحكومة
7قتلى في مواجهات بين الحوثيين وشباب الثورة في الجوف، والمعارضة ترفض المحادثات مع الحكومة

7قتلى في مواجهات بين الحوثيين وشباب الثورة في الجوف، والمعارضة ترفض المحادثات مع الحكومة

26 يوليو 2011 04:29 مساء (يمن برس)
تجددت الاشتباكات، أمس، بين المسلحين القبليين والمسلحين الحوثيين في محافظة الجوف بشرق البلاد، في وقت قامت فيه مجاميع قبلية مسلحة بتمشيط مديرية لودر بمحافظة أبين لملاحقة عناصر تنظيم «القاعدة». وقالت مصادر قبلية موثوقة في الجوف لـ«الشرق الأوسط» إن الاشتباكات تجددت، فجر أمس، بين شباب الثورة، من رجال القبائل المعارضين والمطالبين برحيل النظام والمسلحين الحوثيين الذين يحاولون، منذ أشهر، السيطرة على معظم مناطق المحافظة. وحسب المصادر، فقد سقط ما لا يقل عن 7 قتلى في صفوف الحوثيين، و3 جرحى في صفوف شباب الثورة، في حين استخدم الطرفان الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة، وبينها المدفعية في المواجهات التي دارت بالقرب من مدينة الحزم، عاصمة المحافظة. وتعد الجوف، المجاورة للحدود اليمنية - السعودية، من المحافظات التي باتت خارج سيطرة الحكومة المركزية في صنعاء، فقد سيطر شباب الثورة فيها على المؤسسات المدنية والعسكرية والأمنية، بعد طرد المحافظ وبقية المسؤولين من المحافظة. وفي جنوب البلاد، قام شباب ملتقى لودر، أمس، بتطهير المديرية من عناصر «القاعدة» المنتشرين في المديرية، التي تعد أحد معاقل هذه العناصر المتشددة، وعلمت «الشرق الأوسط» أن مواجهات دارت مع العناصر المتشددة، وأن شباب المنطقة تمكنوا من السيطرة على بعض المعاقل، إثر مواجهات أسفرت عن سقوط 3 جرحى، بينهم نجل الشيخ طارق الفضلي، نجل آخر سلاطين السلطنة الفضلية بأبين، وطارق الفضلي كان أحد المقاتلين في أفغانستان. وأشارت المصادر إلى العثور على أسلحة من أنواع مختلفة في لودر، بينها أحزمة ناسفة وغيرها من القذائف. واغتالت هذه المجاميع المسلحة في لودر، خلال الأشهر الماضية، عددا غير قليل من ضباط ورجال الأمن في هجمات متفرقة بالمدينة وغيرها من مدن محافظة أبين. إلى ذلك، كشفت مصادر حكومية يمنية عن عدد النازحين جراء المواجهات الدائرة في أبين بين القوات الحكومية والمسلحين، الذين تقول السلطات إنهم ينتمون لتنظيم القاعدة، وقد بلغ العدد أكثر من 90 ألف نازح من مختلف مناطق المحافظة، وبالأخص من المدن الرئيسية مثل زنجبار، عاصمة المحافظة، التي يسيطر عليها المسلحون. وتواصل قوات اللواء العسكري «25 ميكا» مسنودة برجال القبائل، مساعيها لاستعادة السيطرة على المدن التي سيطر عليها المسلحون، وقد تمكنت، الأيام الماضية، من استعادة السيطرة على مديرية مودية ومدينة شقرة. في شأن آخر، شهدت بعض المحافظات اليمنية، أمس، مسيرات ومظاهرات للمطالبة بما يسمى «الحسم الثوري»، وفي تعز، خرج المتظاهرون للمطالبة بمحاكمة العميد ركن عبد الله قيران، مدير أمن المحافظة، بتهمة قتل متظاهرين. وفي موضوع ذي صلة رفضت المعارضة اليمنية خطة الحكومة لإجراء محادثات تهدف إلى تخفيف حدة الاضطرابات، بعد شهور من اندلاع احتجاجات حاشدة تطالب بالإطاحة بالرئيس علي عبد الله صالح، قائلة إنها لم تسمع حتى عن خارطة الطريق هذه لإقرار السلام. وقال عبد ربه منصور هادي، نائب رئيس الجمهورية والقائم بأعمال الرئيس، أول من أمس (الأحد) إن خارطة الطريق ستصدر خلال أسبوع. والرئيس اليمني موجود حاليا في مستشفى بالسعودية للعلاج بعد تعرضه لمحاولة اغتيال. وقال طارق الشامي، المتحدث باسم الحكومة لـ«رويترز» إن خارطة الطريق ستتركز على إجراء محادثات مع المعارضة. وقال محمد باسندوة، أحد زعماء ائتلاف المعارضة في اليمن، إن المعارضة ليست على علم بأي خارطة طريق، وأنه لا وجود لمثل هذا الأمر، وأن المعارضة قررت عدم الدخول في أي حوار حتى يتم التوقيع على المبادرة الخليجية أو نقل السلطة إلى نائب الرئيس. وفي موضوع آخر، بدأ وزير الخارجية اليمني، الدكتور أبو بكر القربي، أمس، زيارة إلى المملكة المتحدة لبحث الأزمة اليمنية، وقال القربي قبيل مغادرته صنعاء إنه سيلتقي في لندن بوزير الخارجية البريطاني ومسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، وإنه سيبحث معهم «آخر المستجدات على الساحة اليمنية، ودور الاتحاد الأوروبي وبريطانيا في حل الأزمة السياسية التي تمر بها اليمن، وما يمكن أن يقوم به الأصدقاء في تفعيل وتنشيط الحوار بين مختلف الأطراف السياسية في اليمن على ضوء المبادرة الخليجية». وأكد القربي أن «تأثيرات الأزمة السياسة الحالية في اليمن كثيرة، أبرزها على الاقتصاد وعرقلة عجلة التنمية في اليمن»، وأن «المباحثات مع الأصدقاء في الاتحاد الأوروبي ستناقش الأوضاع الاقتصادية والدفع بعملية التنمية الاقتصادية والتنموية في اليمن». وتأتي زيارة القربي إلى بريطانيا ومباحثاته في وقت يجري فيه جمال بن عمر، موفد الأمين العام للأمم المتحدة، مشاورات منذ عدة أيام في صنعاء مع مختلف الأطراف اليمنية على الساحة السياسية، من أجل بلورة رؤية تقدمت بها المنظمة الدولية على شكل مبادرة لحل الأزمة اليمنية. * صنعاء - عرفات مدابش لندن: «الشرق الأوسط»
شارك الخبر