تعيش اليمن من أكثر من ستة أشهر ثورة حقيقية ضد نظام مستبد ظل يحكم اليمن 33 عاما يجثم على رأسه على عبدالله صالح وأسرته الذين أذاقوا اليمن الويلات من الظلم والقهر والجوع والحرمان من أبسط مقومات الحياة. واليوم يواصل بقايا النظام العائلي البائد حربهم على اليمنيين فالحرس العائلي يقوم بقتل المواطنين في أرحب وتعز ونهم ويدعم ما يسمى "القاعدة"في أبين ، والأمن القومي يدعم مسلحين في الجوف للسيطرة على المحافظة من أيدي القبائل الموالية للثورة والتي تحرس المنشآت والمعسكرات التي تركها بقايا النظام لتكون عرضة للنهب من قبل مرتزقة كما فعل بمحافظة أبين. ويقود الحرس العائلي بإمرت أحمد على نجل صالح حربا معيشية لا هوادة فيها ضد أبناء الشعب اليمني تتمثل بضرب الكهرباء ومنع وصول البترول والغاز والديزل وكافة المشتقات النفظية للمواطنين ، فمثلا في صنعاء سعر الوايت الماء سعة (20)برميل من 6- 7 آلاف ريال ، وأنبوبة الغاز(20 لترا)وصل سعرها إلى 6 آلاف ريال ودبة البترول (20 لترا) 10 آلاف ريال ودبة الديزل (20 لترا) 10 آلاف ريال وغير موجود. ومع هذا فإن احمد على صالح يستولي على 4 مليون لتر من المشتقات النفطية ليبيعها في السوق السوداء لحسابه الخاص ، وتوزيع بعضها على نافذين موالين له ولوالده وأسرته. كل هذه الأفعال الإنتقامية من قبل بقايا النظام العائلي وحرسه ضد اليمنيين لأنهم وحدوا كلمتهم في شمال البلاد وجنوبها وشرقها وغربها وقالوا لعلي صالح إرحل كفاك ظلما واستبدادا إرحل كفاك قهرا لليمنيين ،كفاك نهبا للثروات كفاك سفكا للدماء ، إرحل غير مأسوف عليك. والعجب كل العجب أن الأشقاء في دول الخليج وعلى رأسهم الجارة الكبرى السعودية (ماعدا قطر) يدعمون بكل ما أوتوا من قوة سياسية ومالية بقايا نظام صالح ضد إرادة الملايين رغم علمهم بكذبه ومراوغته ، لا لشيئ إلا خوفا من الثورة أن تصل إليهم. ولكن اليمنيين أرادوا التغيير وإرادتهم من إرادة الله ولن يضيعهم. فاليمن وأهل اليمن يرفعون أيدهم يا الله يا الله فرج عنا ما نحن فيه. * عين الأخبارية - كتابات خاصة