أثارت صور ومقاطع فيديو انتشرت بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي في اليمن حالة من الغضب والاستياء، بعد توثيق واقعة تعطل سيارة "تويوتا برادو 2025" جديدة تمامًا.
الحادثة وقعت نتيجة استخدام وقود مغشوش يُعتقد أنه تم توزيعه في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، مما أدى إلى أضرار جسيمة في المحرك.
تفاصيل الحادثة:
وفقًا لما تم تداوله، فإن السيارة "برادو 2025" لم يمضِ على شرائها سوى أسبوعين، وواجهت مشاكل فنية جسيمة بعد استخدامها وقودًا مغشوشًا.
الصور المتداولة تُظهر السيارة المتوقفة وقد لحقت بها أضرار كبيرة، حيث أكد ناشطون يمنيون أن السبب يعود إلى "بترول حوثي مغشوش".
المعلومات المصاحبة للصور تشير إلى أن السيارة قضت أسبوعين في ورشة الإصلاح في محاولة لإعادتها إلى العمل، إلا أن الضرر الناتج عن الوقود الرديء كان أكبر من أن يتم إصلاحه بسهولة.
هذا الحادث يبرز مدى تأثير الوقود المغشوش على المركبات الجديدة.
ردود الفعل والإجراءات المتخذة:
في محاولة لامتصاص الغضب الشعبي المتصاعد، صرح وزير النفط في حكومة الحوثيين، عبدالله الأمير، بتشكيل لجنة تحقيق للوقوف على ملابسات القضية.
تم تحريز الشحنة المخالفة ومتابعة الجهات المسؤولة عن استيرادها، تمهيدًا لإحالتهم إلى النيابة العامة.
من ناحية أخرى، أعلنت شركة النفط الخاضعة لسيطرة الحوثيين عن تشكيل لجان لفحص الوقود الموزع بعد تلقي بلاغات من المواطنين.
ومع ذلك، لم تعلن حتى الآن عن أي نتائج لهذه الفحوصات، مما يثير تساؤلات حول جدية الإجراءات المتخذة.
الأزمة الأوسع للوقود المغشوش:
تُعد واقعة تعطل سيارة "برادو 2025" الحديثة دليلًا ملموسًا على حجم الأزمة التي يعاني منها المواطنون في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين. تداول وقود رديء الجودة يلقي بظلاله على مصداقية الوعود بتقديم حلول عاجلة لهذه المشكلة.
المواطنون يواجهون أزمة متزايدة بسبب الوقود المغشوش، حيث تحدث صحفيون وناشطون عن دخول ناقلات نفط محمّلة بوقود مغشوش إلى ميناء رأس عيسى دون خضوعها لإجراءات فحص فني دقيقة.
وتثير هذه الوقائع الشكوك حول جودة الوقود المتداول في الأسواق.

