اندلعت مساء قبل أمس الأربعاء اشتباكات دامية بين المناصرين للنظام بميدان التحرير ومجموعة من المواطنين في باب السباح يساندهم عدد من المهمشين القاطنين وسط العاصمة خلفت عدد من القتلى والجرحى. وقالت شهود عيان في المنطقة إن الاشتباكات وقعت بعدما قام أنصار صالح المعتصمين في ميدان التحرير بابتزاز عدد من بائعي القات والحصول عليه بالقوة دون دفع قيمته، ما جعل «المقاوتة» يستدعون أنصار لهم من باب السباح يساندهم المهمشين والدخول في عراك مسلح مع أنصار صالح. وامتدت الاشتباكات منذ العاشرة مساء يوم الأربعاء ولم تتوقف إلا في ساعة مبكرة من صباح اليوم "الخميس" بعد إطلاق رجال الأمن لأعيرة نارية في الهواء لتفريق الطرفين. وكانت منظمة هود قد أكدت مقتل شاب ومعلمة في حي التحرير على يد عصابة مسلحة ممن يسمون أنفسهم بأنصار الرئيس صالح. وقال متحدث باسم المنظمة في بلاغ صحفي أنها تلقت بلاغا بإصابة عدد من المواطنين من أهالي حي التحرير يوم قبل أمس الأربعاء. وبحسب المنظمة "فقد تأكد اليوم وفاة مواطنين جراء هذا الحادث الأليم"، حيث طالبت المنظمة منظمي اعتصام مؤيدي الرئيس صالح "الإسراع في تقديم المتهمين بهذه الجريمة البشعة إلى جهات الضبط القضائي متمنية أن لا تتدخل أيادي الفساد لحرف مسار العدالة". وكانت مصادر مطلعة قد أكدت أن المواطنة فاطمة الحمامي من سكان حي التحرير أصيبت برصاصة في العين أدت إلى وفاتها على الفور وأصيبت بها بينما كانت تتابع أحداث مواجهات بين أهالي المنطقة وعصابة من المعتصمين بميدان التحرير المؤيدين لنظام الرئيس صالح،وكانت المواطنة القتيلة تعمل في العمل التربوي.بحسب المنظمة. وأضاف "كما توفي الشاب أكرم الحبابي من أهالي المنطقة أيضا في خلاف نشب بين أهالي المنطقة وبين مؤيدي نظام صالح المعتصمين في ميدان التحرير بصنعاء منذ شهر يناير الماضي وقال شهود عيان من أبناء المنطقة أن أكرم توفي إثر طعنة من جنبية تعرض لها من قبل عصابة من المعتصمين كان أهالي الحارة يطالبونهم بالكف عن إيذائهم، وفوجئ الأهالي بإطلاق قنابل صوتية ثم تعرضهم لإطلاق نار أصاب عددا منهم بينما أصيب آخرون بجروح متفرقة". وقال سكان في منطقة التحرير أن الشاب القتيل أكرم الحمامي يبلغ من العمر واحدا وعشرين عاما وكانت أسرته تستعد لإقامة حفل زواجه. و كان أولياء الدم قد أغلقو شارع التحرير ومنعوا المركبات من المرور للضغط على الجهات الحكومية للقبض على الجناة وطالبوا بمحاسبة من تسبب بقتل المواطنين رافعين يافطات تدعو الجهات المختصة للاستجابة لمطالبهم. وتبدو ملامح الاشتباك بادية على الشوارع حيث تغطي ساحاتها الأحجار وتم تكسير الحواجز الحديدية الفاصلة بين جانبي الطريق الإسفلتي. وخلال الاشتباك هتف الطرفان بشعارات مناصرة للنظام، منها "الشعب يريدك يا علي". وقال شاهد عيان لـ«المصدر أونلاين» بأن سبب الحادثة هو استنجاد أحد البساطين لأبناء جلدته المعتصمين في ميدان التحرير بعد أن تكرر اعتداء بعض المهمشين عليه. وتطور الأمر بعد مشادات كلامية إلى مناوشات وأعقب في ازدياد عدد المتعاركين إلى نشوبها على نطاق أوسع من ذي قبل. حسب قوله. * نقلاً عن المصدر أونلاين