لا يزال موضوع قيادة المرأة لسيارتها في السعودية يثير حساسية الكثيرين عند طرحه على مواقع التواصل الاجتماعي، وانشغل المغردون على موقع "تويتر" بوسم "#منع_الهيئة_من_مطاردة_مَن_تقود_سيارتها"، حيث كثرت التعليقات بين مؤيد ومعارض.
وكانت صحيفة "الحياة" قد نقلت عن مصدر رفيع في الرئاسة العامة لـ"هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" قوله إنه تم إبلاغ أعضاء الهيئة مؤخراً بعدم ملاحقة السيارات التي تقودها النساء، لعدم وجود قانون أو نص معين في هذا الشأن.
وأوردت الصحيفة ذاتها عن المصدر، الذي لم تكشف عن اسمه، قوله إن إيقاف السيدات اللاتي يقدن المركبات من صلاحيات واختصاص الجهات الأمنية.
ولاحقاً، نقل موقع تواصل عن المتحدث الرسمي للرئاسة العامة للهيئة، الشيخ الدكتور تركي الشليل، نفيه لهذا الخبر، وتأكيده أنه لا يوجد هناك أي تعليمات أو توجيهات بهذا الخصوص.
وفيما يلي بعض من التعليقات التي وردت على موقع تويتر:
فقد قال سعودي العتيبي: "نفي المنع بحد ذاته فضيحة.. يعني من حقنا أن نطارد أي امرأة وندخلها في قضية بسبب قيادتها سيارتها..."
لينا قالت: "قرار جيد، واذا تم السماح بالقيادة أتمنى أن يكون هناك قوانين تناسب القرار لحماية المرأة السائقة."
كما كتب أحدهم: "أجل ما هي وظيفة الهيئة؟ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أليس هذا منكراً!",
وأضاف آخر: "لسنا بحاجة لمنع_الهيئة_من_مطاردة_من_تقود_سيارتها لأنه أصلاً ممنوع، ومشكلتهم أنهم يحشرون نفسهم بكل شيء."
ربى الراشد قالت: "من أي نصوص شرعية تستمد أحكام هؤلاء المعارضين؟ أين الحرام في قيادة السيارة؟".
وعلق أحدهم، قائلاً: "الأهم قبل قيادتها للسيارة هو رفع الوصاية الذكورية عن المرأة في جميع شؤون حياتها ليكون قرارها بيدها."
كما غرّد آخر: "قيادة المرأة لسيارتها ليس نتيجة نضالها ولا استجابة لمطالبها المشروعة.. بل ليشغلوا الشعب عن أمر يُحاك."
واقع في زمن الخيال علق قائلاً: "متى يفهم أشباه الرجال أن المرأة السعودية المسلمة ليس من أولوياتها الإنحلال الأخلاقي والتحرر المشبوه؟".
ريحانة قالت: "لن تلتزم طالبان السعودية وسيجدون المبررات لمطاردة النساء مصدر أكل عيشهم."
وقال وليد الغامدي: "الرجل المعارض لقيادة المرأة عليه أن يفكر بالأرامل والنساء الذين ليس لديهم من يلبي حاجياتهم."
أما إبراهيم فكتب: "حاربوا تعليم المرأة وتعلمت، وحاربوا عملها وعملت، ويحاربون قيادتها وستقود رغماً عن أنوفهم."