كتبت سماح عبد الحميد في صحيفة اليوم السابع عن مضمون المحادثات التى تدور حاليا ما بين حكومة القذافى والحكومة الفرنسية وفقا لما كشفه المعارض الليبى رمضان العريبي.
أشار العريبي إلى أن المحادثات ركزت على إمكانية تنحى القذافي، وأن يبقى في ليبيا، تحت إشراف دولي، وأن يتولى ابنه سيف الإسلام الحكم. وأضاف العريبي أنه فى مقابل تنفيذ ذلك سيقدم القذافى عددا من الضمانات للدول الغربية، أولها أنه سيتم توطين اللاجئين الفلسطينيين فى الأراضي الليبية.
الأمر الثاني هو قبول ليبيا بالاعتراف بإسرائيل، بالإضافة إلى الدخول فى حلف معين جديد يتم تكوينه ليصبح ضد تيار المقاومة الوطنية في الوطن العربي، وخاصة فيما يتعلق بتيار المقاومة في لبنان وبقية مقوماته في فلسطين. وأوضح العريبي أن هذا الحلف ستتكون أداته المحلية وبمشاركة مباشرة من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، مؤكدا أن هذه هى العناصر الرئيسية التي تجرى الآن فى باريس بين نظام القذافي وبين الفرنسيين. وأشار العريبي إلى أن هناك مجموعات سياسية التى تساند هذا المخطط هى مجموعات 14 آذار فى لبنان وذيول أخرى موجودة فى ليبيا، وعلى رأس هذا المحور الخطير الذى يستهدف المقاومة هم أولاد الحريرى وسمير جعجع معتبرا أن لهم رغبة قوية فى تطويق حركة المقاومة فى لبنان وفلسطين. وتابع العريبي قائلا إن هذا المخطط الغربي الهدف منه احتواء الثورتين فى مصر وتونس من خلال فرض السيطرة الكاملة على ليبيا بحيث تصبح ليبيا منطقة عازلة بين مشرق ومغرب منطقة المغرب العربي.
على جانب آخر قال ميخائيل مارجيلوف المبعوث الروسي إلى افريقيا إن نظام الزعيم الليبي معمر القذافي هدد بمهاجمة الثوار بصواريخ سطح - سطح إذا تمكنوا من السيطرة على العاصمة طرابلس.
ونقلت وكالة أنباء نوفوستى الروسية عن مارجيلوف قوله إن رئيس الوزراء الليبى البغدادى المحمودى أبلغه فى طرابلس أنه إذا احتل الثوار المدينة فسوف نطوقها بالكامل بصواريخ ونقوم بتفجيرها. غير أن المبعوث الروسى أعرب عن اعتقاده بأن نظام القذافى لا يمتلك هذه الخطة الانتحارية.
وعبر مارجيلوف أيضا عن شكوكه حيال تقارير استخباراتية أمريكية، أشارت إلى أن القوات الموالية للقذافى تستنفد أسلحتها، مشيرا إلى أن القذافى لم يستخدم حتى الآن صاروخ سطح - سطح الذى يمتلك منه الكثير. وأضاف مارجيلوف أن نظام القذافى من الناحية النظرية قد يكون يعانى من نقص فى الدبابات والذخائر، لكنه يمتلك ما يكفى من الصواريخ والمتفجرات.
ميدانيا تمكن الثوار من استعادة السيطرة على مدينة القواليش التى تبعد 100 كيلومتر عن العاصمة طرابلس، وذلك بعد أن سيطر قوات القذافى عليها لفترة إلا أنهم تمكنوا من استعداداتها.