الرئيسية / شؤون دولية / الرئيس بشار الأسد ساخراً: «قصفت شعبي بالكيماوي ولم تفعلوا شيئاً يا أوباما»
الرئيس بشار الأسد ساخراً: «قصفت شعبي بالكيماوي ولم تفعلوا شيئاً يا أوباما»

الرئيس بشار الأسد ساخراً: «قصفت شعبي بالكيماوي ولم تفعلوا شيئاً يا أوباما»

03 سبتمبر 2013 09:20 مساء (يمن برس)
يشكل موضوع قرار الإدارة الأميركية بخصوص خيار شنّ حملة عسكرية على النظام السوري مادة إخبارية وتحليلية دسمة يتناولها بكثرة الإعلام الأميركي, وخصوصا الشق الساخر منه.

وآخر هذه الصرعات مقال نُسب لبشار الأسد نشره موقع Onion الأميركي، يعرب فيه الأسد عن تحسّره على موقف الإدارة الأميركية الذي لا تُحسد عليه، فهو يخاطب واشنطن مباشرة طارحاً جميع الخيارات التي تملكها حالياً لردعه. وكما جاء في المقال, تصل جميعها إلى حائط مسدود يكبّل يدَي الرئيس الأميركي باراك أوباما.

ويقول الأسد: "مضت أكثر من سنتين على الحرب الدائرة التي خلفت 100 ألف قتيل، ولا دلائل حتى الآن على أنها ستنتهي قريباً. ومنذ حوالي الأسبوع قصفت شعبي بالكيماوي.. فإن لم تفعلوا شيئاً حيال الأمر آلاف السوريين سيموتون. فما موقفكم الآن؟؟".

وينتقل الأسد ليعبر عن تعاطفه مع أميركا للموقف المحرج الذي حشرت نفسها فيه، مؤكداً أن أي قرار ستتخذه "الدولة العظمى" لن يحظى أولا بموافقة مجلس الأمن، لتحصن الأسد بالموقفين الروسي والصيني اللذين يتمسكان بسلاح الفيتو الفتاك. وهذا فقط رأس جبل الجليد، إذ هناك معوقات أخرى أمام أي ضربة عسكرية، منها أنها ستؤدي بطبيعة الحال إلى قتل آلاف الأبرياء.

ولعل قمة السخرية التي قصد "أونيون" بلوغها، ما معناها أن "الناس ستموت في سوريا، بهجوم أميركي أو بدونه".

وينتقل الأسد ليقول إن "أي ضربة خاطفة لبعض المواقع العسكرية، لن تردعني لأنني متهور ومستعد لفعل أي شيء للمحافظة على السلطة!!".

وفي صحيفة the New Yorker، قال كاتب العمود الساخرandy borrowitz إن أوباما طرح استراتيجية أكثر تواضعاً في محاولة لتهدئة الرأي العام إزاء حملة عسكرية محتملة على سوريا، وهي أن تدخل أميركا في سوريا لن يكون له هدف.

واقتبس عن أوباما ساخرا: ربما نذهب إلى سوريا، نلقي نظرة على الأجواء ونغادر، ولكن مهما استغرق ذلك أو طال، الأهم أن تبقى الحملة بدون هدف!

وبهذا المقال يشير محررو Onion إلى أنه ليس بيد أوباما حيلة بخصوص المعضلة السورية.

تاريخ حافل بالسخرية
ولموقعonion تاريخ من السخرية مع الإيرانيين، ففي الخريف الماضي قبل موعد الرئاسية الأميركية، نشر الموقع ما تبين أنه استفتاء يشير إلى أن البيض من الأميركيين يفضلون الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد على رئيسهم الأسود باراك أوباما.

ورغم عدم جدية الخبر، تناولته إحدى الوكالات الإيرانية وكأنه انتصار وعنونته يومها "استفتاء يظهر تقدم نجاد على أوباما في الشعبية بين الأميركيين أنفسهم"، قبل أن يتضح في اليوم التالي أن الخبر ما هو إلا سخرية ودعابة مرّت على الإيرانيين كما مرّت على غيرهم.

هذه الحادثة لم تكن سابقة، فقبلها أثارت تصريحات مثيرة للجدل منقولة عن وزير الخارجية الأميركي السابق هنري كيسنجر، ضجة كبيرة بعد أن تناولتها وسائل إعلام عربية عدّة يتحدث فيها عن مخطط سري لاحتلال سبع دول في الشرق الأوسط بغرض تسليم جزء من هذه المنطقة الاستراتيجية إلى إسرائيل.

غير أن هذه التصريحات التي لم يتمّ الإدلاء بها أصلا نُشرت في الأصل على موقع إخباري ساخر يدعى Daily scoop.
شارك الخبر