الرئيسية / محليات / اليمن.. فنانون ينددون بالعنف الطائفي في لوحات بالشوارع
اليمن.. فنانون ينددون بالعنف الطائفي في لوحات بالشوارع

اليمن.. فنانون ينددون بالعنف الطائفي في لوحات بالشوارع

03 سبتمبر 2013 05:44 مساء (يمن برس)
 يستخدم فنانون يمنيون مواهبهم للتصدي لقضية الطائفية.
 
وخاض متمردون شيعة في الجبال بشمال اليمن حربا استمرت سنوات على قوات الحكومة إلى أن باتت لهم اليد العليا في محافظة صعدة التي تنعدم فيها سلطة القانون منذ الثورة التي أطاحت بحكم الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
 
ثم اتخذ الصراع في الشهور الأخيرة منحى طائفيا خطيرا إذ تحول إلى قتال بين الحوثيين الشيعة والسلفيين.
 
وتتضارب روايات الجانبين في كل الأمور ابتداء من الضربات الجوية وانتهاء بالدوافع.
 
ويقول الحوثيون إن السلفيين يتلقون تمويلا وأسلحة من السعودية بينما يتهم السلفيون المتمردين الشيعة بقصف مدارسهم الدينية.
 
وينفي الحوثيون اتهامات الحكومة اليمنية وحلفائها في المنطقة بوجود صلات تربطهم بإيران الشيعية.
 
ويتمركز في اليمن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب أحد أنشط أجنحة تنظيم القاعدة الرئيسي.
 
وعبر الرسام اليمني مراد سبيع في لوحة جدارية بأحد شوارع صنعاء عن المشاكل التي يواجهها اليمن اليوم ومنها الطائفية وانتشار الأسلحة وجرائم الخطف.
 
وقال سبيع "مخاطبة الناس بطريقة جديدة وهي ثقافة بصرية عكست شيء إيجابي جدا لدى الشارع اليمني وقبول. وبهذا انتقلنا إلى حملة جديدة اسمها 12 ساعة ستناقش 12 قضية من قضايا المجتمع اليمني."
 
وأضاف الفنان "الطائفية الآن كما نشاهد فيه احتقان عجيب ومخيف جدا داخل بلاد اليمن سواء في الشمال أو في الجنوب أو في حتى داخل صنعاء أن الطائفية في كل شوارع صنعاء.. منقسمة على أطراف."
 
في شارع آخر في صنعاء يستخدم الرسام ذو يزن العلوي رمزا للموت في لوحة جدارية يعبر فيها عن عواقب الصراع الطائفي.
 
وقال العلوي "رسالتنا هي عن الطائفية.. عن الصراع بين الطوائف الذي حصل قبل أيام أو قبل شهور. يعني في صنعاء بين طوائف عدة. ورسالتنا لهم بأنه يعني الطائفة ليست إلا مقبرة للأوطان ليس أكثر."
 
ويتجمع سكان صنعاء أمام اللوحات الجدارية ليتأملوا رسائل الفنانين في أعمالهم التي يستخدمون فيها الطلاء بطريقة الرش. وتطوع بعض المارة لمساعدة الرسامين في عملهم.
 
وقالت يمنية من صنعاء تدعى هديل منصور المعافا "بلادنا الآن اليمن بدأت تسير في منحنى الطائفية وهو منحنى خطير جدا. والحروب الطائفية عادة لا ينجو منها أحد بل إن أوضاع البلاد تتدهور إلى الأسوأ وأوضاع الإنسان أيضا. هؤلاء (الفنانون) يريدون إرسال رسالة للمواطن اليمني ليبتعد عن هذا المستنقع."
 
(اعداد عماد ابراهيم للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)
شارك الخبر