واصل ليفربول انطلاقته الرائعة وفاز على ضيفه مانشستر يونايتد 1- صفر في المباراة التي أقيمت بينهما على ملعب أنفيلد عصر الأحد في الأسبوع الثالث للدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، البرمييرليج.
أحرز دانييل ستوريدج هدف المباراة الوحيد في الدقيقة الثالثة من المباراة.
ارتفع رصيد الريدز إلى 9 نقاط من 3 انتصارات، في حين تجمد رصيد المانيو عند 4 نقاط.
تفوق الريدز تكتيكيا على المانيو، وفرض أسلوبه على المباراة، بفضل الخطة الذكية التي لعب بها المدرب رودجرز الذي اعتمد على شلّ حركة مفاتيح لعب مانشستر، وساعده في ذلك غياب الحلول الفردية لدى حامل اللقب الذي تأثر بغياب واين روني للإصابة وابتعاد فان بيرسي عن مستواه المعهود، وتأكد أن المدرب ديفيد مويس سيعاني هذا الموسم بعد أن فشل في إبرام أي صفقة من العيار الثقيل.
لعب الفريقان دون أبرز نجومهما، غاب الأوروجوياني لويس سواريز عن ليفربول للإيقاف من الموسم الماضي، كما غاب روني عن المانيو لإصابته في المران الأخير للفريق، ودفع ديفيد مويس بريان جيجز بدلا من روني، كما لعب أشلي يونج بديلا لأنطونيو فالنسيا، في تغييرين بتشكيل الفريق عن مباراته السابقة أمام تشيلسي.
اكتسى الملعب باللون الأحمر مبكرا، في الدقيقة الثانية استغل دانييل ستوريدج خطأ من أشلي يونج، ولكن فرديناند تدخل وحوّل الكرة لركنية، ومنها اقتنص دانييل أجر الكرة برأسه وسط دفاع المانيو لتجد ستوريدج الذي غمزها في المرمى مسجلا الهدف الأول للريدز.
حاول المانيو الردّ سريعا، ولكن الخلفية المزدوجة التي لعبها فان بيرسي علت العارضة بقليل، ومرّت الكرة بغرابة شديدة أمام فان بيرسي وهو داخل الست ياردات في فرصة أخرى في الدقيقة 12، استمرت خطورة المانيو وكاد ويلبك أن يعادل النتيجة إلا أن جلين جونسون أنقذ الموقف.
تفوق لاعبو الريدز بدنيا على لاعبي المانيو، ووضح ذلك في الكرات المشتركة بشكل خاص، واعتمد مدرب ليفربول برندان رودجرز على تضييق المساحات أمام مهاجمي يونايتد، وفي الهجوم على البرازيلي فيليب كوتينيو الذي شكل بتحركاته إزعاجا للمانيو، إضافة إلى الإسباني إسباس خونكال وستوريدج، ولعب المخضرم جيرارد دورا كبيرا في قيادة الريدز، في حين اختفى جيجز وأشلي يونج في الجانب الهجومي، وانعزل وسط المانيو عن هجومه تماما.
دفع مويس بفالنسيا بدلا من فيليب جونز المصاب في الدقيقة 37، وشهدت الدقائق الأخيرة من الشوط الأول مناوشات بين فان بيرسي ومدافع الريدز الإسباني خوسيه سانشيز، وتدخل جيرارد وتبادل التراشق اللفظي مع الهولندي.
نشط المانيو بقوة مع بداية الشوط الثاني، وكاد أشلي يونج أن يهز الشباك من قذيفة قوية وجدت قدم جلين جونسون قبل أن تسكن الشباك، وتحمّل دفاع الريدز عبء التصدي للموجات الهجومية للضيوف.
دفع رودجرز برحيم ستيرلنج بدلا من أسباس لتنشيط خط وسط أصحاب الأرض في الدقيقة 60، ولعب لويس ناني بدلا من يونج في الدقيقة 63، ولجأ مويس إلى مهاجمه المكسيكي تشاتشاريتو على حساب جيجز الذي لم يؤد دوره الهجومي.
ارتدى الحارس سيمون مينجوليت قفّاز الإجادة وتصدّى ببراعة لقذيفة قوية من ناني، ومرر تشاتشاريتو كرة بينية جميلة لفان بيرسي المنفرد ولكن الهولندي سدد خارج المرمى في الدقيقة 86.
ضغط المانيو لم يسفر عن شيء، وكاد ستيرلنج أن يعزز انتصار الريدز بهدف ثان في الوقت بدل الضائع ولكن الحارس دي خيا أنقذ الكرة ببراعة.