خرج القيادي البارز في الحراك الجنوبي الدكتور/ محمد حيدرة مسدوس, نائب رئيس الوزراء الأسبق, عن صمته ازاء التطورات الجارية على المشدهد السياسي الجنوبي ، وهاجم حكومة الوفاق وقال انها تعمدت في مصفوفتها على تسمية الجنوب بالمحافظات, لاصرارها على ترسيخ مبدأ الاحتلال الذي جاءت به حرب صيف العام 1994 على الجنوب، وتكريس فلسفة أن الفرع قد عاد إلى الأصل.. مشيراً إلى أن تلك العقلية لا تساعد على إيجاد حل شرعي لقضية شعب الجنوب.

وأضاف مسدوسرفي تصريح نقلته يومية أخبار اليوم أن مصفوفة حكومة الوفاق حصرت لجنة التحقيق بضحايا  الشمال من 2011م, ولم تشمل ضحايا الحراك الجنوبي من 2007م.. لافتاً إلى أن ذلك دليل على أن حكومة الوفاق مصرة على ترسيخ الاحتلال التي جاءت به حرب عام 94م..

متسائلاً: على أي أساس جاءت تلك المصفوفة, وما هو سبب القضايا التي أوردتها وهل يعقل أن يكون العلاج ناجحاً لهذه القضايا بدون إزالة السبب؟.

وأكد أنه ليس هناك من أساس لحل قضية شعب الجنوب إلا بعد إقرار مؤتمر الحوار ببطلان الحرب ونتائجها, وكذا الإقرار بالفتوى الدينية التي بررت الحرب, بالإضافة إلى الإقرار ببطلان كافة الإجراءات, وكل ما جرى تجاه الجنوب بعد الحرب من سلب ونهب الأراضي والممتلكات العامة والخاصة.. مشيراً إلى أن تلك النقاط الثلاث تعد الأساس الشرعي لحل قضية شعب الجنوب, وأن أي حل خارج هذه القضايا الثلاث من قبل حكومة الوفاق ومؤتمر الحوار فإنهم يغردون خارج السرب ويحرثون في بحر.

ووصف الدكتور مسدوس, في ختام تصريحه, الذين أعدوا المصفوفة, بأنهم فاقدو العقل, أو بلاطجة؛ كونهم لم يقروا ببطلان الحرب, وكذا كيفية معالجة قضايا الناس ونهب أراضيهم, وحل القضية الجنوبية.