لم يعد الرجل اليمني يرسم صورة حالمة لشريكة حياته خلال التفكير في الزواج، إنما بات يتطلع للاقتران بالمرأة الموظفة بغض النظر عن عمرها ومستوى جمالها وثقافتها.
ففي السنوات الأخيرة ونتيجة لغلاء المعيشة في البلاد، بات معظم الشباب يميلون للزواج بالمرأة الموظفة، حتى وإن كانت كبيرة في السن ولا تتوفر فيها معظم المواصفات التي يريدها الشاب في شريكة حياته.
ويرى أستاذ علم الاجتماع بجامعة عدن الدكتور سمير الشميري أن إقبال الشاب اليمني على الزواج بالمرأة الموظفة والتخلي عن مواصفات فتاة الأحلام عائد للوضع المعيشي الصعب الذي يعيشه الشباب اليوم، فمعظمهم عاطلون عن العمل، ومن يعمل منهم يتقاضى أجرا زهيدا لا يفي بمتطلبات الحياة اليومية.
تجاهل العاطفة
وأوضح الشميري أن مثل هذا الاختيار يغلب عليه الجانب المادي أكثر من الجانب الروحي، بل ربما تغيب القضية العاطفية والتوافق بين الطرفين، حيث يهمل الشاب جميع تلك المواصفات التي تشكل أساسا متينا لاستمرار الحياة الزوجية، الأمر الذي قد يؤدي لإشكاليات كبيرة بعد الزواج.
وبيّن الشميري أن مسألة توفيق المرأة بين عملها الوظيفي وخدمتها لزوجها وبيتها لا تعد مشكلة كبيرة، فمعظم الموظفات يمارسن عملهن بشكل طبيعي ويوفقن بينه وبين الخدمة في البيوت.
وبشأن نظرة المجتمع اليمني للمرأة الموظفة، قال الشميري إنها نظرة طبيعية خاصة في المدن، إلا أن بعض الناس ينظرون إلى هذا الموضوع من زاوية متعصبة، ولكن عموما صار الناس يتقبلون عمل المرأة ووجودها في مرافق العمل.
من جانبه، قال الصحفي والباحث الاجتماعي جهاد جميل محسن إن الوضع المعيشي الحالي فرض على الشاب اليمني ألا يبحث عن مواصفات شكلية لشريكة حياته، بالقدر الذي حتم عليه البحث عن شريكة تقاسمه المسؤولية وتساعده على زيادة الدخل الأسري وترسيخ حالة من الاستقرار العائلي لمواجهة متطلبات الحياة.
تكافل أسري
ويلاحظ في حديث للجزيرة نت أن الشاب اليمني يرى أن زواجه من موظفة حكومية يساعده على إيجاد تكافل أسري متبادل، يعطي للزوج شعورا بالارتياح لوجود ضمان اجتماعي لزوجته في ظل أوضاع اجتماعية واقتصادية غير مستقرة.
ونتيجة لهذا الاعتبار، يقول حسن إن العمر والجمال تحولا إلى مسألة ثانوية في تفكير الشاب المتطلع للزواج والاستقرار، لأن المقياس الأساسي للحياة الأسرية يستشعره من خلال التعايش والوئام والثقة المتبادلة.
ويرى محسن أن نظرة المجتمع اليمني للمرأة عموما وللموظفة خاصة تغيرت خلال العقد الأخير، بسبب نمو الوعي الاجتماعي ونجاح المرأة اليمنية العاملة في إثبات جدارتها وتفوقها في ميادين العمل.
ويضيف في حديث للجزيرة نت أن الشاب المقبل على الزواج يختار المرأة التي تتقاضى راتبا شهريا لعلمه أنها ستكون عونا له في حياته وتساهم في رفع مستوى معيشة الأسرة ماديا، حتى وإن اقتضى ذلك تنازله عن معظم المواصفات الأخرى.
لكنه اعتبر أن مسألة توفيق المرأة الموظفة بين عملها وخدمة بيتها يمثل إشكالية كبيرة لها، تعيق استقرارها النفسي وتقلق مستقبلها الزوجي أحيانا.
بدورها تشير المدير التنفيذي لمؤسسة "أكون" للحقوق والحريات بعدن ليلى الشبيبي إلى أن هذه الظاهرة ليست مقتصرة على اليمن فقط بل هي منتشرة في كثير من الدول.
المرأة والمدينة
ونوهت في تصريح للجزيرة نت إلى أن المجتمع في السابق كان لا يشجع على عمل المرأة بشكل كبير، بينما الآن الكل يشجع المرأة على العمل، خاصة في المدن.
وترى الشبيبي أن مشكلة الزواج بالموظفات تكمن في أن نسبة كبيرة منهن لا يستطعن التوفيق بين عملهن الوظيفي وخدمتهن لأزوجهن وبيوتهن، مما يؤدي لمشكلات قد تصل أحيانا إلى الطلاق.
وتضيف أنه يمكن للمرأة التوفيق في ذلك، من خلال ترتيب حياتها وأوقاتها، خاصة عندما يكون الزوج متفهما ومتفقا معها، قائلة إن الرجل الراغب بالزواج من المرأة الموظفة يعلم أن جزءا من وقتها ليس له وإنما لعملها.
لكنها تلاحظ أن بعض الرجال يكتشفون بعد الزواج أنهم بحاجة لاهتمام أكبر ووقت أكثر من زوجاتهم، مما يؤدي للطلاق أو رغبة الرجل بالزواج بامرأة أخرى لتعويض النقص الموجود.
ففي السنوات الأخيرة ونتيجة لغلاء المعيشة في البلاد، بات معظم الشباب يميلون للزواج بالمرأة الموظفة، حتى وإن كانت كبيرة في السن ولا تتوفر فيها معظم المواصفات التي يريدها الشاب في شريكة حياته.
ويرى أستاذ علم الاجتماع بجامعة عدن الدكتور سمير الشميري أن إقبال الشاب اليمني على الزواج بالمرأة الموظفة والتخلي عن مواصفات فتاة الأحلام عائد للوضع المعيشي الصعب الذي يعيشه الشباب اليوم، فمعظمهم عاطلون عن العمل، ومن يعمل منهم يتقاضى أجرا زهيدا لا يفي بمتطلبات الحياة اليومية.
تجاهل العاطفة
وأوضح الشميري أن مثل هذا الاختيار يغلب عليه الجانب المادي أكثر من الجانب الروحي، بل ربما تغيب القضية العاطفية والتوافق بين الطرفين، حيث يهمل الشاب جميع تلك المواصفات التي تشكل أساسا متينا لاستمرار الحياة الزوجية، الأمر الذي قد يؤدي لإشكاليات كبيرة بعد الزواج.
وبيّن الشميري أن مسألة توفيق المرأة بين عملها الوظيفي وخدمتها لزوجها وبيتها لا تعد مشكلة كبيرة، فمعظم الموظفات يمارسن عملهن بشكل طبيعي ويوفقن بينه وبين الخدمة في البيوت.
وبشأن نظرة المجتمع اليمني للمرأة الموظفة، قال الشميري إنها نظرة طبيعية خاصة في المدن، إلا أن بعض الناس ينظرون إلى هذا الموضوع من زاوية متعصبة، ولكن عموما صار الناس يتقبلون عمل المرأة ووجودها في مرافق العمل.
من جانبه، قال الصحفي والباحث الاجتماعي جهاد جميل محسن إن الوضع المعيشي الحالي فرض على الشاب اليمني ألا يبحث عن مواصفات شكلية لشريكة حياته، بالقدر الذي حتم عليه البحث عن شريكة تقاسمه المسؤولية وتساعده على زيادة الدخل الأسري وترسيخ حالة من الاستقرار العائلي لمواجهة متطلبات الحياة.
تكافل أسري
ويلاحظ في حديث للجزيرة نت أن الشاب اليمني يرى أن زواجه من موظفة حكومية يساعده على إيجاد تكافل أسري متبادل، يعطي للزوج شعورا بالارتياح لوجود ضمان اجتماعي لزوجته في ظل أوضاع اجتماعية واقتصادية غير مستقرة.
ونتيجة لهذا الاعتبار، يقول حسن إن العمر والجمال تحولا إلى مسألة ثانوية في تفكير الشاب المتطلع للزواج والاستقرار، لأن المقياس الأساسي للحياة الأسرية يستشعره من خلال التعايش والوئام والثقة المتبادلة.
ويرى محسن أن نظرة المجتمع اليمني للمرأة عموما وللموظفة خاصة تغيرت خلال العقد الأخير، بسبب نمو الوعي الاجتماعي ونجاح المرأة اليمنية العاملة في إثبات جدارتها وتفوقها في ميادين العمل.
ويضيف في حديث للجزيرة نت أن الشاب المقبل على الزواج يختار المرأة التي تتقاضى راتبا شهريا لعلمه أنها ستكون عونا له في حياته وتساهم في رفع مستوى معيشة الأسرة ماديا، حتى وإن اقتضى ذلك تنازله عن معظم المواصفات الأخرى.
لكنه اعتبر أن مسألة توفيق المرأة الموظفة بين عملها وخدمة بيتها يمثل إشكالية كبيرة لها، تعيق استقرارها النفسي وتقلق مستقبلها الزوجي أحيانا.
بدورها تشير المدير التنفيذي لمؤسسة "أكون" للحقوق والحريات بعدن ليلى الشبيبي إلى أن هذه الظاهرة ليست مقتصرة على اليمن فقط بل هي منتشرة في كثير من الدول.
المرأة والمدينة
ونوهت في تصريح للجزيرة نت إلى أن المجتمع في السابق كان لا يشجع على عمل المرأة بشكل كبير، بينما الآن الكل يشجع المرأة على العمل، خاصة في المدن.
وترى الشبيبي أن مشكلة الزواج بالموظفات تكمن في أن نسبة كبيرة منهن لا يستطعن التوفيق بين عملهن الوظيفي وخدمتهن لأزوجهن وبيوتهن، مما يؤدي لمشكلات قد تصل أحيانا إلى الطلاق.
وتضيف أنه يمكن للمرأة التوفيق في ذلك، من خلال ترتيب حياتها وأوقاتها، خاصة عندما يكون الزوج متفهما ومتفقا معها، قائلة إن الرجل الراغب بالزواج من المرأة الموظفة يعلم أن جزءا من وقتها ليس له وإنما لعملها.
لكنها تلاحظ أن بعض الرجال يكتشفون بعد الزواج أنهم بحاجة لاهتمام أكبر ووقت أكثر من زوجاتهم، مما يؤدي للطلاق أو رغبة الرجل بالزواج بامرأة أخرى لتعويض النقص الموجود.