تمر الثورة الشبابية الشعبية هذه الأيام بمنعطف خطير يتطلب من جميع القوى الوطنية المستقلة والمؤمنة باستقلالية العمل الثوري عن أية وصاية أن توحد جهودها لإنجاز الثورة وعدم تمكين بقايا رموز النظام و القوى المضادة لتحويلها إلى أزمة سياسية تتمكن من خلالها إلى تقاسم السلطة وإفراغ الثورة من مضمونها الأساسي والقضاء على أهدافها الوطنية العظيمة. إن هذا لن يتحقق إلا إذا تمكنت هذه القوى من الالتفاف حول برنامج ثوري مركز يمكنها من استعادة زمام المبادرة في الدفع بهذه الثورة لإسقاط بقايا رموز النظام والشروع في تنفيذ مطالب الثورة، وصولاً لإقامة دولة مدنية ديمقراطية حديثة، قائمة على العدالة والمواطنة المتساوية.
الأهداف
إسقاط بقايا رموز النظام وإحلال نظام وطني يحضى بموافقة الثوار في جميع ساحات التغيير والحرية في جميع المحافظات، ينفذ مطالب الثورة، ويرسخ بناء الدولة المدنية الحديثة.
أسباب الإسراع بالحسم الثوري:
1. وجود حالة الفراغ الدستورى وغياب السلطة لفترة طويلة قد يدفع بعض المناطق لتشكيل سلطات شعبية خاصة بها وما قد يترتب على ذلك من تحولها إلى مراكز قوى في المستقبل تنتقص من سلطات الدولة المركزية في المستقبل.
2. تزايد حالة الانهيار الاقتصادي التي تتزايد يوماً بعد يوم، وما قد يترتب عليه من تبعات مستقبلية على الوطن برمته، بالإضافة إلى تغير مواقف رأس المال الوطني من الثورة أمام هذه الأوضاع.
3. تزايد حجم الكتلة الصامتة بسبب حالة الركود الثوري وعدم وضوح الرؤية للنهاية التي سيقودها هذا الركود.
4. تراجع قناعات العديد من مؤيدي الثورة بسبب بعض الممارسات الخاطئة من لجان الساحة، وبسبب بعض الأطراف التي أنظمت للثورة، وبدأت تمارس وصايتها على الثورة.
5. ضيق الوضع المعيشي للمواطنين مما ضاعف من عناءهم وعدم قدرتهم على الصمود لفترة أطول بسبب ظروفهم المعيشية السيئة أصلاً.
6. طوال المدة تمكن النظام من ترتيب صفوفه بشكل أفضل مما سيرفع كلفة إسقاطه بمرور الوقت.
7. حالة الإحباط وعدم وضوح الرؤية وعدم وجود إستراتيجية واضحة لمن يقود للوصول للنهاية المطلوبة، وتحول الثوار في الساحات إلى متابعين بدلاً من صناع للثورة.
8. فقد الثقة في قيادات الثورة واقتناع الآخرين بأن الأحزاب هي من تتولى قيادتها وأنها تسخر الثورة لخدمة أهدافها الخاصة.
9. شهر رمضان على الأبواب وهو الشهر الذي سيصعب فيه على الناس البقاء في الساحات لما لهذا الشهر من خصوصية.
10. زيادة التناحرات داخل الساحة بين الثوار في عمل ممنهج تقوده بعض الأطراف التي تسعى للوصول للسلطة عبر الصفقات السياسية على حساب دماء شهداء الثورة، وذلك بغرض دفع الناس لمغادرة الساحات و إقناعهم بعدم الخروج إلى الساحات مرة أخرى في المستقبل لاسترداد حقوقهم.
11. حالة الشك والتخوف بين الثوار من بعضهم بسبب الدعاية الممنهجة التي تمارسها اللجان المسيطرة على الساحة ضد كل من يسعى لتصعيد العمل الثوري، وهو ما قد يترتب عليه من إجهاض لأي عمل تصعيدي في المستقبل بسبب نمو هذه التوجسات لدى الثوار في الساحة، خاصة وأن من يتولى نشر إشاعات التخوين يمتلك المال والتنظيم والإعلام، ..الخ.
12. تزايد أعداد المؤيدين للنظام بسبب قناعتها بسيطرة أحزاب المعارضة على الساحات، وساعد في ذلك ما تمارسه لجان الساحة من انتهاكات فاضحة لحقوق الثوار وحرياتهم.
13. حالة الإحباط من الركود في ساحة صنعاء لدى الساحات الثورية الأخرى مثل ساحة تعز وعدن والحديدة التي تتعرض للقتل والتنكيل يومياً بسبب تصعيد العمل الثوري فيها.
14. بدأ القوى المؤيدة للثورة في المحافظات الجنوبية بالانضمام من جديد لمشروع الانفصال بسبب فقدان الأمل بجدية صنعاء في إنجاز الثورة.
مراحل البرنامج
المرحلة الأولى: مناقشة البرنامج مع المكونات الثورية (2- 8 يوليو 2011)
وتتضمن هذه المرحلة مناقشة البرنامج مع جميع المكونات الثورية في الساحات المختلفة في جميع المحافظات لي لبلورة البرنامج في صورته النهائية، مع استيعاب خصوصية كل محافظة، وصولاً إلى حالة الاصطفاف الثوري الواسع حول المشروع تمهيداً للبدء بالتنفيذ. كما سيتم خلال هذه المرحلة تشكيل جميع اللجان المطلوبة لتنفيذ البرنامج وإقرار خططها التنفيذية.
المرحلة الثانية: التحضير والتهيئة (9- 15 يوليو 2011):
يخصص هذا الأسبوع للتحضير والتهيئة للحسم الميداني، حيث ينفذ خلاله مجموعة من النشطة كما يلي:
أولاً: دورة تدريبية حول استراتيجيات المواجهة والتعامل مع أساليب عنف النظام بالطرق السلمية:
وتكون هذه دورة تدريبية عامة لكل من يرغب بالحضور من الثوار، ويتم تنفيذها على منبر الحسم، تمكن الثوار من اكتساب بعض المهارات المطلوبة للتعامل السلمي مع أساليب العنف المختلفة التي يستخدمها النظام. كذلك تمكن الثوار من التعرف على نقاط ضعف النظام وكيفية التعامل معها.
ثانياً: تنفيذ برنامج توعوي يتضمن مايلي:
1. مخاطبة الثوار في عموم الساحة لتوضيح مخاطر استمرار جمود الفعل الثوري على انتصار الثورة و إقناعهم بضرورة التصعيد للحسم ومخاطر تأخر ذلك على نجاح الثورة.
2. مخاطبة الفئة الصامتة خارج ساحات الحرية و التغيير لإقناعهم باستقلال العمل الثوري عن أي وصاية حزبية أو مشيخية أو غيرها، وبأهمية الثورة وأهمية مشاركتهم ودعمهم لها.
3. عمل برنامج توعوي متكامل (ثوري وفكري) على المنبر التصعيدي لتعزيز الروح المعنوية العالية المطلوبة للمواجهة، ويعزز ثقة الثوار بثورتهم وأهدافها ومطالبها.
4. استهداف أفراد الأمن في مناطق الانتشار والبلاطجة في مخيماتهم وقوات الحرس المنتشرة في الشوارع إن أمكن بالتوعية بأهداف شباب الحسم واستقلالهم عن أي وصاية حزبية أو غيرها، وأهمية هذه الثورة لهم ولمستقبل أبنائهم.
5. سيتولى خلال أسبوع التحضير والاستعداد فريق متكامل وفعال التواصل مع أي مكونات ثورية لم تنظم بعد لشباب الحسم وتدعوها للانضمام.
6. يتضمن أسبوع التحضير عملين تصعيديين سيعلن عنهما في وقته.
المرحلة الثالثة: مرحلة التصعيد الميداني للحسم
(يبدأ في 16 يونيو وينتهي كحد أقصى في 29 يوليو 2011)
ويتضمن هذا البرنامج التحرك في كل الاتجاهات الممكنة بمسيرات حاشدة لا تتوقف عند أي حاجز يعترضها، بحيث يتم تثبيت كل أرض يتم اكتسابها وتنتهي بالقصر الجمهوري في كل محافظة في اليوم الأخير. لهذه المرحلة برنامج تفصيل محدد باليوم والساعة لجميع الأنشطة الثورية التي سيتم تنفيذها والأماكن المختلفة التي سيتم فيها التصعيد، وهي تفاصيل ستعلن في حينه، وهو برنامج أعد بعمق وفق آليات واضحة للمواجهة والثبات، وقد روعي فيه ما يلي:
1. استهداف نقاط الضعف لدي النظام (كعوب كحيل) ومصادر القوة التي يعتمد عليها، مع الأخذ بعين الاعتبار إلى أي مدى تكون نقاط قوة النظام عرضة للتأثير، ما هي الجهات أو الفئات التي تسند النظام، ما هي الجهات أو الفئات التي يمكن أن تعزز العمل الثوري لشباب الحسم...الخ.
2. سيشارك فيه شباب الحسم في كل المحافظات وبشكل متزامن.
3. سيكون القصر الجمهوري أخر المعاقل التي يتوجه لها الثوار، ولأن لصنعاء خصوصيتها سيتم توجيه دعوة مفتوحة لجميع الثوار للتوافد على صنعاء قبل اليوم المحدد، أما بالنسبة للمحافظات سيتم العمل بالمثل وتوجيه الدعوة لجميع مديريات المحافظة للتوجه لعاصمة المحافظة لمحاصرة القصر الجمهوري في المحافظة المعنية.
4. سيتم الإعلان عن البدء بهذا البرنامج في مؤتمر صحفي يدعى له العديد من الشخصيات الوطنية والفكرية المعروف عنها دعمها لاستقلال العمل الثوري، وفيه سيتم توضيح الوضع الراهن وأسباب تأخر سقوط النظام والثورة المضادة التي بدأت تعمل، والقوى الدولية والإقليمية، ثم مبررات التوجه لحسم الثورة.
5. سيكون لشباب الحسم مجلس استشاري من العقول الوطنية المتميزة التي تقف مع مشروع وتوجهات شباب الحسم.
6. يأخذ البرنامج بعين الاعتبار أن شباب الحسم سيواجه عدو معلوم هو النظام، كما يتوقع أن يستهدف بنيران صديقة (قوى الثورة المضادة).
7. يعتمد البرنامج اعتماداً كلياً على الذات (شباب الحسم) دون أي مراهنة على القوى الدولية والإقليمية.
8. سيتم تسمية الجمعة القادمة بما يتناسب وبرنامج الحسم.
9. سيتم عمل تغطية إعلامية متكاملة وخاصة بالقنوات الفضائية لجميع أنشطة شباب الحسم عبر فريق إعلامي محترف يضم شخصيات وطنية إعلامية معروفة في الداخل والخارج.
10. سيتم مخاطبة كل الشخصيات الوطنية التي تتفق مع شباب الحسم ويرفق لها البرنامج ويطلب دعمها المعنوي له.
11. يتم استقبال كل الملاحظات على المشروع عبر صفحة الفيس بوك، أو عبر صندوق المقترحات الخاص بشباب الحسم بالساحة
- فيديو:
* المركز الاعلامي لشباب الثورة - شباب حسم الثورة