قال مصدر قبلي يمني إن مجموعه مسلحة متطرفة قامت اليوم السبت باختطاف سيارة على متنها ستة أشخاص من جنسيات أجنبية على الطريق العام كرش التابع لمحافظة لحج جنوب اليمن.
وأوضح المصدر أن المسلحون اتجهوا بالمختطفين إلي وادي الحويمي ومناطق زيق.. فيما قام مسلحون آخرون باختطاف سيارة مدنية وعلى متنها شخصان ولم يعرف هويتهما واتجهوا بها إلى منطقة الجريبة وادي كنحان
وتشكل حوادث الاختطاف للأجانب في اليمن ظاهرة مستفحلة برزت مطلع تسعينيات القرن الماضي ولا زالت تتصاعد وسط عجز حكومي عن معالجتها، بالرغم من الآثار التدميرية التي خلفتها على الاقتصاد اليمني، وخصوصاً على قطاعي السياحة والاستثمارات الأجنبية.
وأشارت إحصاءات رسمية إلى أن العام الماضي 2012 شهد اختطاف 19 أجنبياً وعربياً بعضهم على يد قبائل مسلحة، والبعض الآخر على يد عناصر القاعدة.
قد يعجبك أيضا :
وكانت أهداف عمليات الاختطاف السابقة خلال العقد الماضي الحصول على مشاريع خدمية في المناطق القبلية للخاطفين، إلا أنها توسعت خلال السنوات الأخيرة لتشمل المطالبة بالإفراج عن سجناء لدى الأجهزة الأمنية، لم يتم البت في قضاياهم منذ وقت بعيد.
وكان أبرز المختطفين نائب القنصل السعودي بعدن عبدالله الخالدي الذي لا يزال مصيره مجهولاً منذ مارس/آذار الماضي باستثناء تأكيدات القاعدة أنه لديها, وكذا خبيرة تدريب سويسرية، تدعى سلفيا ابراهارت، وهي محتجزة منذ منتصف مارس لدى عناصر القاعدة في شبوة.
وخلال عقدين من الزمن، وتحديدا خلال الفترة من 1992 إلى 2011، تم خطف أكثر من 350 أجنبياً أغلبهم من السياح، وقد أطلق سراح معظمهم بعد مفاوضات ودفع فديات وتلبية الحكومة لمطالب الخاطفين.