لأكثر من ساعة أحتفل أنصار الرئيس صالح "المصاب في الرياض" واشتعلت سماء صنعاء والمحافظات اليمنية الأخرى بالرصاص الحي بمختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة بالإضافة للألعاب النارية. وكان قد سبق هذا الإحتفال تحذيرات من وسائل الإعلام الحكومية المرئية والإلكترونية ونداء للأهالي بعدم إطلاق النار عشوائياً، حيث أعُلنت حالة الاستنفار وحالة طوارئ بجميع مستشفيات العاصمة صنعاء ومحافظات اليمن تحسبا لسقوط ضحايا الرصاص الراجع من السماء. العاصمة صنعاء ذكر موقع "الصحوة نت" ان 5 قتلى و 140 جريحا بينهم إمرأة و 4 أطفال في أمانة العاصمة سقطو جراء إطلاق الرصاص الحي عشوائيا في إحصائية أولية. وفي ساحة التغيير ، قتل شخص على الأقل وأصيب عشرات الجرحى في انفجار قنبلة وتساقط الأعيرة النارية التي أطلقها أنصار الرئيس علي عبدالله صالح عقب كلمة له بثها التلفزيون اليمني. وقال شهود عيان إن شخصاً يدعى "عبدالله صالح قصيلة" قتل وأصيب 40 آخرين بعدما ألقى مجهول قنبلة يدوية على المدخل الشمالي الشرقي لساحة التغيير بصنعاء إضافة إلى تساقط الأعيرة النارية على الساحة. ولم تعرف هوية ملقي القنبلة، غير أن شهود قالوا إنها ألقيت من أحد المنازل القريبة من الساحة، فيما تحاول قوات الجيش العثور على ملقي القنبلة. محافظة إب وفي إب قتل شخصان على الأقل وأصيب آخرون برصاص مسلحين موالين للرئيس علي عبدالله صالح أثناء محاولتهم اقتحام ساحة خليج الحرية الذي يعتصم فيه الآلاف منذ أشهر للمطالبة بإنهاء حكم صالح. وقال مراسل المصدر أونلاين مختار الرحبي إن مسلحين من أنصار صالح خرجوا إلى الشوارع على متن سيارات وكانوا يطلقون الرصاص في أعقاب بث التلفزيون الحكومي كلمة مسجلة لصالح. وأضاف أن مسلحين توجهوا إلى ساحة خليج الحرية وأطلقوا النار على المعتصمين من المدخل الشرقي ما أدى إلى مقتل الشابين "أكرم الجعشني ورضوان عبده الحاج" بينما أصيب 13 آخرون بجروح متفاوتة وسط أنباء عن سقوط قتيل ثالث. محافظة الحديدة وفي محافظة الحديدة ، سقط 3 قتلى و عشرات الجرحى (ولم يتسنى لنا التأكد من العدد حتى كتابة الخبر). فيما ذكرت أنباء أخرى عن إحراق محلات تجارية من قبل بلاطجة موالين للرئيس صالح بعذر ان اصحابها من المعارضين لنظام صالح. وكان الرئيس صالح قد ظهر اليوم في كلمة مسجلة بثها التلفزيون الرسمي مساء الخميس دعا فيها إلى تقاسم السلطة في إطار الدستور، وقال "نحن مع مشاركة كل القوى السياسية على ضوء برنامج يتفق الناس عليه". وطالب القوى السياسية بالاحتكام إلى الدستور لحل القضايا العالقة بين الحكومة والمعارضة. كما أعلن صالح في أول ظهور له منذ نقله إلى السعودية دعمه "للجهود" التي يبدلها نائبه عبد ربه منصور هادي، لكنه لم يشر إلى مسألة عودته إلى اليمن. * يمن برس - المصدر أونلاين - شبكة عين صورة الخبر (المصدر أونلاين)