علمت "الراي" من مصادر في النيابة العامة اليمنية، ان نحو 500 شخصية معارضة وعسكرية، كقائمة اولية، ممنوعة من السفر من قبل النائب العام والامن القومي، كونها متهمة في عدد من القضايا الجنائية، والتعاون مع تنظيم "القاعدة" والجماعات المسلحة القبلية ومحاولة اغتيال الرئيس علي عبدالله صالح وعدد من قيادات حكومته في جامع النهدين في الثالث من الشهر الماضي. ووفقا للمصدر، فإن من بين تلك الأسماء الشيخ عبدالمجيد الزنداني، الشيخ صادق الأحمر وأولاده هاشم وحميد، اللواء المنشق علي محسن الأحمر، وقيادات عسكرية أخرى منشقة وعددا من قيادات أحزاب "اللقاء المشترك" وبخاصة عدد من قيادات "الإصلاح" (إخوان اليمن) الذين تم تسجيل تصريحاتهم بفرحهم بمحاولة اغتيال علي صالح، ورجال أعمال، إضافة إلى عدد من الصحافيين الذين يُعتقد أنهم متورطون في عمليات التحريض ضد أعضاء حزب "المؤتمر الشعبي العام" الحاكم، ويقدمون معلومات مغلوطة، وناصروا جماعات متهمة بقتل الأبرياء من الجنود في أرحب ونهم وتعز وعدن وزنجبار أبين والحميمة. وفي سياق متصل، اعتقلت السلطات في مطار صنعاء الدولي القيادي في المعارضة وزعيم "حزب الحق" حسن زيد، الا انها افرجت عنه بعد ساعات. وقال مصدر امني مسؤول في مطار صنعاء الدولي لـ«الراي» ان «زيد حينما تم أبلاغه بأنه ممنوع من السفر، استفسر «عمن يستطيع منعي من السفر وقد سقط النظام ورئيسه وان الشرعية حاليا بيد الشباب». وحسب المسؤول، فان زيد «متهم بالتحريض للزحف إلى دار الرئاسة وتم إعطاء لجنة حقوق الإنسان تسجيلات مرئية لتصريحات وهو يحرض للزحف على المقرات الحكومية، وان عدداً من اسر ضحايا الجنود رفعوا مذكرة باعتقاله الى النائب العام». على صعيد آخر (ا ف ب، يو بي أي)، أعلنت وزارة الدفاع اليمنية مساء امس، ان الجيش تصدى بمشاركة الطيران الحربي لهجمات نفذتها عناصر مفترضة من تنظيم "القاعدة" على مقر اللواء 25 ما أسفر عن مقتل 40 إرهابيا، إضافة الى جنديين في محافظة أبين في الجنوب. وكان قتل 16 عنصراً من "القاعدة" و12 جندياً يمنياً الأحد الماضي بمواجهات في محيط مدينة زنجبار، مركز محافظة أبين، جنوب اليمن. بدوره، أكد رئيس دائرة التوجيه المعنوي العميد على حسن الشاطر والقريب من القصر الرئاسي، ما تردد عن إيقاف مرتبات عسكريين انضموا إلى الثورة المطالبة بتنحي علي صالح وأسرته. وقال:»ما تم بحق العسكريين إجراء يتماشى مع القانون العسكري الذي يلزم فصل العسكريين المنقطعين عن أعمالهم لأكثر من 45 يوما». وأكد الشاطر أن الإجراء يعد اقل من المنصوص عليه بالقانون، وتم الإكتفاء بإيقاف رواتبهم فقط من دون فصلهم نهائيا من الخدمة العسكرية. الى ذلك، قتل ثلاثة مدنيين واصيب 7 في قصف جوي اصاب منزل نائب رئيس البرلمان محمد علي الشدادي في قرية حصن شداد قرب زنجبار. "الرأي"