الرئيسية / شؤون دولية / مخطط «شيطاني» بين السيسي وأبو مازن للقضاء على حماس
مخطط «شيطاني» بين السيسي وأبو مازن للقضاء على حماس

مخطط «شيطاني» بين السيسي وأبو مازن للقضاء على حماس

17 أغسطس 2013 08:00 مساء (يمن برس)
«دعك من هذا الهاجس، سنتدبر أمره، وستجد حماس من التطورات المستجدة على الساحة المصرية ما يشغلها عن هذا الشأن، ويحصر اهتمامها في تدبر أمرها وأمر وجودها وبقائها من عدمه»، بهذه العبارة وقّع وزير الخارجية الأمريكية، جون كيري، خطّته لإنهاء المسألة الفلسطينية وتصفيتها خارج الخارطة الجيوسياسية للمنطقة نهائيا، بعد زيارته الأخيرة للمنطقة، وجاءت هذه التصريحات بعد أن أبدى عبّاس دايتون «مخاوف من اعتراضات حركة حماس على مشروع كيري الشامل لإطلاق المفاوضات».
 
الخطّة الغربية لغلق الملف الفلسطيني نهائيا كشفت عنها حركة حماس، بعد أن وضح لها بما لا يدع مجالا للشك أنّه لا مجال من التهرّب من الدخول في عراك مع سلطة رام الله، بعد أن ظهرت بوادر بيعها للقضية الفلسطينية مع الانقلاب على الرئيس مرسي، وتقتضي الخطّة التي تعمل دول "الاعتدال" العربي كالسعودية وغيرها بأمر من أمريكا على وضع قاعدة صلبة لها انطلاقا من الأردن، على أن يتم حصار حماس أكثر من ذي قبل ما يجبرها على الانشغال بالوضع على حدودها، وقضيّة بقائها ومن ثمّة البدء في إشراك أردنيين من أصول فلسطينية ضمن حكومة رام الله، بعد طرح أولي يرشح شخصيات محددة لدور أساسي في المعادلة الفلسطينية عند الدخول بعد ستة أشهر تقريبا في استحقاق الانتخابات الرئاسية والتشريعية الفلسطينية التي تقترحها تفاهمات كيري، ما يعبّد الطريق لإحياء مشروع "كونفدرالية الضفتين" الغربية الفلسطينية و الشرقية الأردنية بوصاية من ملكها، وذلك بعد عرض المشروع على "استفتاء" شعبي من الطرفين تمهّد له الآلة الدعائية، ويتمّ حاليا ـ حسب بعض المصادر ـ تقديم عروض مغرية لما قيل أنّه نافذة الأردن على فلسطين وحركة حماس، والمتمثّل في ممثلي خالد مشعل، حيث حضر محمد نزال إلى عمان بناء على طلب رسمي وخاض نقاشات حيوية ومهمة مع غرفة مختصة في مستوى الدولة العميقة في الأردن، على أنّ المطلوب من حماس ليس إبداء الموافقة على المشروع ولكن أن تلتزم الصمت عن تفاهمات كيري وعبّاس، إلى حين إيجاد أرضية خصبة لتنفيذها، وفيما يخصّ قطاع غزّة، فجاء أنّ الخطّة تنصّ على محاصرته أكثر من ذي قبل، ومنعه من المواد الأولية الواجبة للحياة ما يزيد من التهابه ويضع حماس في موضع دفاع عن النفس أمام سخط الشارع، وفي تلك الأثناء يتمّ إعادة إحياء مشروع إدارة القطاع من طرف السلطات الانقلابية المصرية بدافع الحفاظ على الأمن، أو أنّها جزء من سيناء أو تماشيا مع الأوضاع المعقّدة والمزرية في القطاع، فتتدخّل القوّات المصرية وتفرض سيطرتها عليه لتنهي حكم حماس، وهو ما يفسّر الهجمة الانقلابية العنيفة من الإعلام المصري على الحركة، واتّهامها المتواصل بالتخابر ضد مصر وتمويلها للجماعات الجهادية المصلّحة في سيناء، بل وتجنيدهم و العمل على دخول مليشيا لها لمناصرة حكم الإخوان، ووصفها بالتنظيم الإرهابي، ما يجعل قادة العسكر المصري يتدخّلون تحت ذريعة تهديد الأمن القومي.
 
ومباشرة بعد هذه الخطّة يفتح جسر تواصل بين الضفة والقطاع ويتم تمويله بما يلزمه من المواد الغذائية وغيرها، من أجل استيعاب أي غضبة شعبية فلسطينية في القطاع على المشروع.

"الشروق"
شارك الخبر