أنهى المدعي العام السعودي، اليوم الثلاثاء، عرض دعواه أمام المحكمة الجزائية المتخصصة في محاكمة المتهمين في قضايا الإرهاب، والتي تشمل 85 متهماً، حيث مثلت آخر دفعة من المتهمين وعددهم 18 أمام المحكمة. وواجه المدعي تسعة كانوا قد طلبوا مغادرة وسائل الإعلام قاعة المحكمة قبل عرض التهم الموجهة لهم، وهم المتهمون بجريمة الاعتداء الإرهابي على ثلاثة مجمعات سكنية بالرياض، والشروع في تنفيذ جرائم إرهابية تم إحباطها بالقبض عليهم، وإطلاق النار على رجال الأمن، وجمع التبرعات لتمويل العمليات الإرهابية، وحيازة الأسلحة والتجنيد والتستر على مطلوبين أمنياً وتهريبهم. كما شملت التهم الموجهة لأحد المتهمين الشروع في قتل معاهدين غيلة بواسطة السم وأسلحة قناصة، واتهم ثالث بشرب المسكر وتعاطي المخدرات، فيما عرض المدعي العام بحضور وسائل الإعلام تهماً جديدة تخص تسعة متهمين تنوعت اتهاماتهم بين الانخراط في تنظيم القاعدة الإرهابي والانضمام لخلية إرهابية قتالية في البلاد تابعة لتنظيم القاعدة هدفها قتل الأبرياء واستهدافهم بالقتل والخطف. وشملت الاتهامات انتهاج المنهج التكفيري المخالف للكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة، والافتئات على وليّ الأمر والخروج عن طاعته وارتكاب جريمة الخيانة العظمى، بالإضافة لتمويل الإرهاب. كما شملت تهم بعض المتهمين الاتجار في الأسلحة والذخائر من خلال الوساطة في شرائها وحيازتها والتستر على من يقومون بهذه الجريمة والمساعدة في إخفائها، وتسريب معلومات عن موقوفين في قضايا أمنية وتحريضهم على إنكار اعترافاتهم بما يخدم التنظيم، وتزوير الجوازات بوضع أختام لجهات قدوم تهدف لتضليل الجهات الأمنية وحيازة منشورات تهدف لخدمة ودعم تنظيم القاعدة وتوزيعها.. فيما اتهم المتهمون (44 و34 و47) ايضاً بإعداد منزلهم وكراً للإرهابيين. واختص المتهم (47) بالاشتراك في تهريب صاروخين سام 7 وكمية كبيرة من المتفجرات والصواعق الكهربائية لاستخدامها لنفيذ جرائم التنظيم الإرهابية في السعودية. وكان المدعي العام طالب في جلسة الأمس قاضي المحكمة بالحكم بالقتل حداً بحق 13 متهماً والسجن لاثنين آخرين حتى تثبت استقامة فكرهم وتوبتهم، وبدورهم طالب أغلب المتهمين بتوكيل محامٍ من قبل وزارة العدل للدفاع عنهم لعدم استطاعتهم دفع أتعابه، في حين سعى عدد من المتهمين للدفاع عن أنفسهم وتبرير بعض التهم التي وجهها الادعاء العام بحقهم على الرغم من توضيح قاضي المحكمة لهم أن هذه الجلسة هي للاستماع فقط للائحة الدعوى وأخذ رأيهم وطلباتهم في توكيل محامين أو الرد بأنفسهم على ما نسب اليهم وذلك في جلسات قادمة. وشهدت الجلسة توجيه عدد من المتهمين حديثهم للصحافيين الحاضرين بقاعة المحكمة، حيث طالب أحدهم الصحافيين بتقوى الله فيهم، فيما طالب أيضاً أحد المتهمين الصحافيين بألا يضعوا كل المتهمين في سلة واحدة، موضحاً أنه ليس كل سجين في المباحث يشكل خطراً على الدولة. * العربية نت