الرئيسية / شؤون دولية / حملة عنف غير مسبوقة تستهدف الكنائس بمصر
حملة عنف غير مسبوقة تستهدف الكنائس بمصر

حملة عنف غير مسبوقة تستهدف الكنائس بمصر

15 أغسطس 2013 08:53 مساء (يمن برس)
تواصلت حملة العنف التي تستهدف عدداً من الكنائس في مصر، وسط اتهامات لجماعة "الإخوان المسلمين" بالوقوف وراء الهجمات على دور العبادة الخاصة بالمسيحيين، في أعقاب قيام قوات الأمن الأربعاء، بفض اعتصامات أنصار الرئيس "المعزول"، محمد مرسي.

وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الخميس، أن العشرات من مؤيدي مرسي اقتحموا كنيسة "الأمير تواضروس"، في قرية "دسيا" بمحافظة الفيوم، وأشعلوا النار فيها، في هجوم يأتي ضمن سلسلة اعتداءات طالت عشرات الكنائس في مختلف المحافظات المصرية.

وأشارت الوكالة الرسمية، بحسب ما أورد موقع "أخبار مصر"، إلى أن نفس المحافظة كانت شهدت خلال الساعات القليلة الماضية اقتحام نحو خمس كنائس وأحد الأديرة، حيث قام المهاجمون بإضرام النار فيها، بالإضافة إلى مقر جمعية "الكتاب المقدس" بمدينة الفيوم.

وأكد بيان لـ"مجمع الكتاب المقدس"، تلقته CNN بالعربية، أن الاعتداءات طالت أيضاً مقار المجمع في مدينتي أسيوط والمنيا، كبرى المدن في صعيد مصر، مشيراً إلى أن النيران التهمت معظم محتويات المقرين، اللذين كانا يضمان مجموعة من الكتب النادرة.

إلى ذلك، اعتبر سكرتير المجمع المقدس، الأنبا رافائيل، أن "مصر تدفع ضريبة نجاتها من السرقة، من قبل تيار الإخوان المسلمين."

وتابع في بيان أوردته صحيفة "الأهرام"، شبه الرسمية، أن "الاعتداءات تبين لنا الجهات التي كانت تقف وراء الاعتداء على الكنائس طوال الـ40 عاماً الماضية."

من جانبه، أكد المتحدث باسم حزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، حمزة زوبع، في تصريحات لـCNN بالعربية، أن الحزب يدين حرق الكنائس، والاعتداء على المنشآت الحكومية والممتلكات العامة والخاصة، متهماً ما أسماها "حكومة الانقلاب" بالوقوف وراء تلك الاعتداءات.

كما أدان "بيت العائلة"، الذي يترأسه شيخ الأزهر، أحمد الطيب، الهجمات التي تستهدف دور عبادة المسيحيين في مصر، وأكد في بيان حصلت عليه CNN بالعربية الخميس، أن "الوطن يمر بمرحلة فتنة مجتمعية، تستهدف الأخضر واليابس بمصر لإشعال الوطن كله."

وفيما ندد "بيت العائلة" بأعمال العنف، ونبه المصريين، مسلمين ومسيحيين، إلى المحافظة على بيوت عبادتهم وحمايتها، ومنع التسلل إليها، فقد حذر مما أسماه "اللعب على وتر الفتنة الطائفية، والتوجه لدور العبادة بصفة خاصة، سواء الكنائس أو المساجد، ومؤسسات الدولة."

وكان رئيس الحكومة "المؤقتة"، حازم الببلاوي، قد أجرى اتصالاً هاتفياً بالأنبا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، "للإعراب عن تضامنه ومواساته للإخوة الأقباط في المحافظات التي تعرضت لأعمال عنف وحرق لعدد من الكنائس."

وأدان الببلاوي، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية، "تلك الأعمال الإجرامية"، مؤكداً أن وحدة الشعب المصري بمسلميه ومسيحيه "خط أحمر"، وأن "الحكومة ستواجه بكل حسم أي محاولات للمساس بدور العبادة، أو التعدي على الإخوة الأقباط"، على حد تعبيره.

في الغضون، وجه القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع، الفريق أول عبدالفتاح السيسي "بسرعة إعادة بناء وترميم جميع الكنائس التي تم الاعتداء عليها" خلال أحداث الأربعاء، ولفتت مصادر إلى أن قرار وزير الدفاع جاء "تقديراً للدور الوطني الذى يقوم به الإخوة الأقباط للوطن."
شارك الخبر