من المقرر أن يستأنف النائبان البرلمانيان اليمنيان علي حسين عشال وعلي محمد المعمري في الـ12 تحركا سياسيا مكثفا بدآه الشهر الماضي لحشد الدعم الأوروبي السياسي للثورة اليمنية وتنوير صناع القرار في العواصم الأوربية بالمخاطر المحيطة بثورة التغيير في اليمن والعقبات التي تقف في طريق انتقال السلطة سلميا.
وعلم المصدر أونلاين أن النائبان عشال والمعمري التقيا خلال الأيام الماضية في بروكسل بمسؤولين في المفوضية الأوروبية والبرلمان الأوروبي وأجريا محادثات هامة مع مسؤولي مكتب اليمن والخليج في الاتحاد الأوروبي. كما أجرى النائبان محادثات مماثلة في لاهاي مقر محكمة العدل الدولية مع مسؤولين في الخارجية الهولندية بحضور سفيرة هولندا لدى بلادنا، قبل أن ينتقلا إلى باريس وجنيف لاستكمال عرض القضية اليمنية على المنظمات الدولية وممثلي الحكومات الأوربية فيه هذه المنظمات.
وذكر الزميل منير الماوري الذي حضر جانبا من اللقاءات التي أجراها عشال والمعمري في بلجيكا وهولندا وفرنسا أنه من جانبه مثل شباب الثورة اليمنية في مؤتمر عن الانتفاضات العربية جرت فعالياته في المقر الرئيسي لمنظمة اليونسكو في باريس بحضور الدكتور بطرس غالي الأمين العام السابق للأمم المتحدة، والدكتور أحمد الصياد الأمين العام المساعد للمنظمة وعدد من المسؤولين الأوروبيين.
وقال الماوري إنه لمس تفهما أوروبيا وتعاطفا مع الثورات العربية وعلى وجه الخصوص الثورة اليمنية وأن هناك توجها لتلبية مطالب ثوار اليمن فيما يتعلق بتجميد أموال الرئيس علي عبدالله صالح وأفراد أسرته، في البنوك الأوربية.
وكشف الماوري لـ"المصدر أونلاين" أنه تلقى معلومات تفيد بأن الأسرة الحاكمة اليمنية نقلت ما يقارب ثلاثة مليار دولار من النقد الأجنبي على متن طائرة الرئيس الخاصة التي قامت مؤخرا برحلات مكوكية لهذا الغرض بين صنعاء و الرياض والمنامة.
وأضاف الماوري أن مصادر دبلوماسية يمنية في لندن أكدت له أن العاهل البحريني الملك حمد بين عيسى بن سلمان آل خليفة منح عددا من أفراد الأسرة الحاكمة اليمنية قصرا خاصا في منطقة المحرق بالبحرين ليتم في هذا القصر تخزين صناديق الأموال المهربة من اليمن بعد رفض البنوك قبولها بسبب ضبابية مصادر هذه الأموال.
يشار إلى أن مصادر سعودية ذكرت الشهر الماضي أن طائرة الرئيس اليمني الخاصة وصلت إلى الرياض للعودة به إلى صنعاء ولكن اتضح فيما بعد أن الطائرة عادت فارغة.
* نقلاً عن المصدر أونلاين