في حين تدعي الحكومة اليمنية ووزارة الزراعة منعها دخول أي منتجات مستوردة من الزبيب الإيراني والصيني ، إلا ان اسواق اليمن ازدحمت بأنواع مختلفة من الزبيب الصيني ذي المظهر الجذاب والأسعار الرخيصة .
وراجت خلال شهر رمضان المبارك عدداً من انواع الزبيب الصيني ما تسبب في كساد وتراجع اسعار الزبيب البلدي المرتفع الثمن .
قد يعجبك أيضا :
وتقول السلطات اليمنية أنها تمنع دخول منتجات الزبيب المستوردة حماية للمنتج اليمني ،مؤكدة أن ما يتم بيعة في الأسواق من الزبيب الخارجي دخل الأراضي اليمنية عن طريق التهريب ، وهو ما اعتبره منتجو الزبيب اليمني بالكذب والتظليل وهروب من المسئولية الوطنية .
واتهم المنتجون وزارة الزراعة و سلطات الجمارك بالسماح لنافذين باستيراد وبيع منتجات الزبيب الصيني وإدخالها لليمن بطرق رسمية تحت مسميات أخرى مقابل رشاوي مالية .
واشار المنتجون إلى الكميات الكبيرة التي راجت في السوق اليمني قبل ايام العيد والأصناف المتنوعة منها ، مستبعدين أن تكون الكميات الكبيرة من الزبيب الصيني التي توفرت في الأسواق دخلت اليمن بطرق التهريب فقط .
ووجه منتجون في محافظة صنعاء اتهامهم إلى نافذين وتجار من شاغلي الوظائف المهمة في الدولة ،مؤكدين لـ«يمن برس » وقوف المسئولين خلف ما لحق بهم من خسائر فادحة وتضرر لتجارتهم الموسمية التي قل الإقبال عليها في الأسواق عشية ايام عيد الفطر .
وكانت صحيفة حكومية أجرت تحقيقاً عن تأثير الزبيب الصيني على المنتج الوطني وذلك بفعل الشكل الجذاب الذي يبدو عليه الزبيب الصيني، ورخص اسعاره مقارنة بالمنتج اليمني .
ونقلت الصحيفة عن بائعي زبيب قولهم أن الأقبال على الزبيب اليمني تأثر بفعل منافسة الزبيب الصيني وادراره ارباح كبيرة على البائعين مقارنة بالأضرار التي طالت منتجي الزبيب الوطني .
وشهدت اسعار الزبيب عشية ايام العيد استقراراً نسبي في الأسعار حيث تفاوتت اسعار الأنواع الوطنية من الزبيب بين 2000 ريال للكيلو و 3000 ريال للكيلو من الأنواع الجيدة ،مسجلاً تراجع عن كبير عن اسعاره في السنين الماضية التي كانت تصل 5000ريال للكيلو .
ويعود هذا التراجع للأسعار الرخيصة للمنتجات الصينية حيث وصل سعر أعلى واجود الأنواع من الزبيب الصيني إلى 1300 ريال للكيلو كحد اقصى .
يذكر أن مؤسسات وجمعيات خاصة بحماية المنتجات الوطنية حذرت من تراجع كمية الإنتاج الوطني من الزبيب إذا استمرت فوضى استيراد المنتجات الخارجية بهذه العشوائية .