يتوقع المعتصمون في ميدان "رابعة العدوية" أن تقدم قوات الجيش والشرطة اليوم على عمل غير معروف بالتحديد ضدهم، وقد يستخدمون القوة لتفريقهم. وجاءت هذه التوقعات بناء على ما ورد من تحركات أمنية غير طبيعية.

ودعا ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي إلى النزول والاحتشاد ليل الثلاثاء الأربعاء في رابعة والنهضة، في ظل ما تأكد من تحركات لقوات أمنية، وقوات خاصة، ومجموعات قتال، وتشكيلات أمن مركزي، وتجمعات بلطجية، وإخلاء لبعض الطرق بالقرب من الميدان.

وقال الناشطون أن هذه الإجراءات تنذر "بالإقدام على أغبى قرار في تاريخ مصر.. قرار بالقيام بمجازر لمحاولة فض الاعتصامات".

ومن جانبه، أعلن المستشفى الميداني حالة الطوارئ وناشد جميع العاملين بها سرعة التوجه لمقر المستشفى.

كما أهاب المركز الإعلامى لميدان "النهضة" بجميع المنظمات الحقوقية ووسائل الإعلام والمصريين الشرفاء للنزول إلى الميدان

للإنضمام إلى المعتصمين تضامنا مع إخوانهم بعد توارد أنباء عن محاولات الاعتداء على المعتصمين بالميدان.

وقالت مصادر صحفية أن العديد من صحفيي الوكالات الأجنبية توافدوا على الميدانين استعدادا للتغطية.

وقالت وكالة الأناضول أن الشرطة المصرية رفعت، مساء الثلاثاء، درجة التأهب والاستعداد لقواتها المتواجدة في محيط اعتصام رابعة العدوية و‏نهضة مصر. وقال مصدر أمني مطلع بوزارة الداخلية إن "رفع درجة الاستعدادات يأتي لاحتمالية فض الاعتصامين خلال الساعات القادمة" . ولفت المصدر إلي أن "خطة الفض في حال اتخاذ القرار بتنفيذها الليلة، أو صباح غد الأربعاء، تشمل ترك ثلاثة ممرات آمنة من مداخل ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر للخروج الآمن منهما".

واستدعى الجيش مصورين من التلفزيون المصري دون توضيح طبيعة المهمة المطلوبة منهم. وأفاد مصدر خاص لشبكة رصد أنه صدرت أوامر اليوم -الثلاثاء- بإستدعاء مصورين بالتلفزيون المصري للمشاركة في تصوير جوي بالاستعانة بالطائرات المروحية. ولم يشر المصدر إلي أية تفاصيل حول طبيعة تلك المهمة التي تم استدعاء مصوري التلفزيون المصري من أجلها.

وقالت الشبكة إن ذلك يأتي تزامنا مع تحركات لعربات أمن مركزي ناحية نادي السكة، وآخري علي الطريق الدائري باتجاه مدينة نصر يرافقها عناصر بزي مدني في "بوكس شرطة".