ظلت حوادث سقوط الطائرات العسكرية اليمنية خلال الأشهر الماضية محل خلاف بين النخب السياسية التي تبادلت الأدوار في كيل الاتهامات لبعضها بالوقوف خلف عملية التدمير المتعمد لسلاح الطيران اليمني الهش .
وتصدر المؤتمر الشعبي صدارة القوى السياسية في توجيه التهم لخصومة السياسيين وتلفيق حوادث سقوط الطائرات العسكرية لشركاء العملية السياسية وربطها بالثورة الشبابية التي اطاحت بنظام الرئيس المخلوع علي صالح ووقوف معارضيه السابقين وراء اسقاط الطائرات وتدمير سلاح الجوي اليمني .
قد يعجبك أيضا :
وفي تغير كبير مفاجئ في استراتيجيات المؤتمر وسياسة تحميل الأطراف الأخرى مسئولية كل ما يستجد على الساحة الوطنية ، فجر قيادي كبير في الحزب ما قال انها اسرار وقوف جهات اجنبية خلف سقوط الطائرات اليمنية .
وكشف القيادي البارز في حزب المؤتمر الشعبي العام - حزب المخلوع صالح - ياسر اليماني عن معلومات جديدة حول سقوط الطائرات العسكرية في أجواء البلاد مؤكداً بان «اسقاط الطائرة ” الانتينيوف ” العسكرية (طراز إم 26) التي كان يقودها العقيد الركن علي صالح عبيد الخواجة وتسعة طيارين آخرين في الــ 21 من فبراير 2012 والتي أسقطت بالحصبة» يقف خلف اسقاطها جنود المارينز الأمريكي المتواجدين فوق فندق شيراتون .
وقال اليماني في مقال راي مخاطباً حكومة الوفاق « يكفي اراقة للدماء ودماء الأبرياء في وطننا الحبيب , بالأمس سمحتم للأمريكان باسقاط طائرتين بطاقم الطيارين الأبرياء وتحدثتم بأنها اسقطت بخلل فني أو بفعل عمل ارهابي واتهمتم اطراف سياسية بينما الحقيقة انتم تعرفونها جيدا وقد قبلتم بالصفقة بعد علمكم بذلك واستلمتم ملايين الدولارات ».
وتساءل القيادي المؤتمري بقوله « لماذا أسقط الامريكان طائرتين عسكرية في صنعاء والحكومة لازمت الصمت في اليمن الأرض والإنسان والأرض والسماء والبحر مستباحين لأمريكا , الى متى سيظل هكذا حالنا في اليمن أيها الشرفاء القتل لأهلنا في كل أنحاء اليمن تحت ذريعة مكافحة الإرهاب قتل الأبرياء وأي نظام هذا الذي يسمح بقتل أبنائه وان كانو إرهابيين أو مجرمين فهذه الأرواح التي تزهق وتقتل حرم الله عزه وجل قتلها الا بالحق وبالحجة وان كانوا فعلا هؤلاء ارهابيين فهم عقائديين بربهم الله ودينهم الاسلام ولماذا لا يتم التحاور معهم بعيدا عن قتلهم بهذه الطريقة الوحشية فنحن بشر ومهما اقترفوا من ظلم فيجب تقديمهم للعدالة لتأخذ مجراها ان كانوا مدنيين أو مجرمين , أما أن نسمح للأمريكان باستباحة الارض والعرض فهؤلاء الذين يقتلون يوميا على يد الأمريكان يمنيين ودمائهم غالية وان وان اختلفنا معهم وبتطرفهم فهذا لا يعطينا الحق للسماح للأجنبي بقتلهم».
وأنتقد اليماني وبشدة الضربات التي تنفذها الطائرات الأمريكية بدون طيار في عدد من المحافظات اليمنية على من وصفهم بــ «الأبرياء »من أبناءنا , قائلا « أليس هذه جريمة تاريخية في حق الحكومة أن يقتلوا الأبرياء من ابناءنا ومنهم ثلاثة أشقاء ومن بيت واحد ، أليس كذلك جريمة أن يقتل أنور العولقي ونجله القاصر وفي أي عرف وأي قانون هذا الذي نراه اليوم على أرضنا السعيدة التي تحولت الى جحيم , اليمن اليوم لا تشبهها حتى افغانستان فأفغانستان لم تر فيها كل تلك الضربات الجوية للإنسان التي توجد بها طالبان».
ودعا اليماني في مقال الحكومة الحالية إلى « راعوا ضمائركم قبل فوات الآوان وأرحموا الشعب اليمني ويكفي الأرواح التي أزهقت على أيديكم بواسطة وكلائكم الأمريكان , ان الله يمهل ولا يهمل والله مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير وأنت على كل شي قدير».
يذكر أن ياسر اليماني المقرب من عائلة المخلوع صالح كأن من اشد المدافعين عن نظام الرئيس السابق وسماح حكومات حزبه المتعاقبة للطائرات الأمريكية باستهداف من يعتقد انهم إرهابيين في اليمن دون أي مراعاه للسيادة اليمنية التي كانت تنتهك صباح مساء تحت تكذيب وتظليل رسمي وادعا بان الطائرات التي تنفذ الهجمات تابعة للطيران اليمني.