الرئيسية / شؤون محلية / شهر على حادثه الرئاسة وغياب الرئيس صالح عن الظهور علناً يعزز من شائعات وفاته
شهر على حادثه الرئاسة وغياب الرئيس صالح عن الظهور علناً يعزز من شائعات وفاته

شهر على حادثه الرئاسة وغياب الرئيس صالح عن الظهور علناً يعزز من شائعات وفاته

04 يوليو 2011 01:13 مساء (يمن برس)
يلف الغموض مصير الرئيس صالح بعد شهر على إصابته بجروح خطيرة إثر انفجار استهدف مسجد النهدين بدار الرئاسة مطلع يونيو الفائت، قبل أن ينقل إلى السعودية لتلقي العلاج وإلى جانبه كبار المسؤولين الحكوميين الذين اصيبوا في الحادث ذاته. وباستثناء كلمة صوتية بثها التلفزيون الحكومي يوم الهجوم نفسه، لم يسجل أي ظهور علني للرئيس صالح، رغم الاعلانات المتكررة لمتحدثين باسم حكومته عن خروجه إلى العلن قريباً لإلقاء خطاب، الأمر الذي يعزز من الشائعات في الشارع اليمني حول وفاة الرئيس صالح. ويقول الصحفي والمحلل السياسي حسن عبدالوارث ان الرئيس في وضع يمنعه تماماً من الظهور سواءً صوت أو صورة. ولم يستبعد عبدالوارث صحة فرضية موت صالح وسط تكتم شديد في أروقة الحكم خشية انهيار أركان نظامه، وقال لـ«المصدر أونلاين»: الاعتراف بوفاة صالح أو عجزه عن الحكم سيؤدي إلى انهيار كبير في صفوف أنصاره وبالتالي انهيار النظام كاملاً.. النظام مبني على شخص الرئيس ولذلك هم الآن يرتبون صفوفهم من أجل الوصول إلى مستقبل آمن في منظومة الحكم القادمة». وأضاف عبدالوارث «حتى لو لم يتوفى (صالح) بالمعنى الطبيعي فهو متوفي فعلياً من الناحية السياسية». وقال نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي يدير الشؤون اليومية للبلاد منذ سفر صالح للعلاج في السعودية مطلع يونيو إن الرئيس لحقت به إصابات بالغة لدرجة يستحيل معها تحديد موعد عودته إلى البلاد. وأضاف هادي في مقابلة مع شبكة (سي.ان.ان) انه رأى صالح بعد الهجوم بالقنبلة مباشرة وانه كانت هناك قطعة من الخشب بين ضلوعه في الصدر وحروق في وجهه وذراعيه والجزء العلوي من جسمه. وتزامن هذا مع عدم ظهور صالح في تسجيل فيديو كما أشارت وعود كثيرة لطمأنة اليمنيين على صحته مما زاد التكهنات بأن صالح قد يكون ربما مات أو بات عاجزاً ومن الصعوبة تعافيه على المدى القريب. وعلى مدى أسبوعين تقريباً، تزايدت الوعود التي يصدرها متحدثين باسم نظام صالح بأنه سيلقي خطاباً مسجلا إلى الشعب، وكان آخرها تأكيدات رسمية صدرت بأن صالح سيظهر في تسجيل فيديو نهاية الأسبوع الفائت، لكن هذه الوعود تبخرت مثل سابقاتها دون وجود أي إشارات تؤكد أن الرئيس ما يزال يتمتع بصحة جيدة وقادرا على إلقاء خطاب. وعاد المستشار الإعلامي للرئيس صالح، أحمد الصوفي، مطلع هذا الأسبوع ليبرر تأجيل إلقاء صالح خطابه إلى ما قال أنها نصائح الأطباء بعدم تعرض وجه الرئيس للأتربة وتأثيرها أثناء نقله خارج المستشفى على العمليات التجميلية التي أجريت له. وتتداول معلومات حول أن وضع صالح الصحي سيء للغاية، غير أنه من الممكن أن يظهر أمام الكاميرا لبضع دقائق، الأمر الذي جعل عائلة صالح نفسها تنقسم إلى فريقين أحدهما يؤيد ظهوره بأي شكل كان، وآخر يرى أن ظهوره بهذه الحالة ليس مجدياً وسيؤثر ذلك سلباً أمام الرأي العام. وانعكس هذا الانقسام داخل الأسرة والنظام بشكل واضح على المتحدثين باسم الحكومة وتصريحاتهم المتضاربة حول موعد ظهور الرئيس من عدمه. وقال العميد يحيى محمد صالح أركان حرب الأمن المركزي ونجل شقيق صالح في مقابلة بثت يوم الخميس الفائت «لم يحدد أي موعد رسمي لعودة الرئيس وهذا قرار يرجع إليه شخصيا والى الأطباء. حيث ينبغي أن تكون صحته على ما يرام لكي يتمكن من العودة والعمل رئيسا للبلاد». وشكك وزير حالي في حكومة تصريف الأعمال في تصريحات المسؤولين اليمنيين بشأن الحالة الصحية للرئيس علي عبدالله صالح. وقال الوزير الذي لم يعلن عن اسمه في تصريح نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط يوم الجمعة «الذي نعلمه إن صالح أصبح في عداد الموتى سريرياً، وكل ما يبث عبر وسائل الإعلام الرسمية من تسريبات تتم بطرق مفضوحة جعلتنا محل سخرية في الوسط الدولي». ويتفق المحللون والسياسيون وحتى اليمنيون العاديون حول أن الرئيس صالح بعد الهجوم الذي أصيب فيه، قد انتهى مستقبله السياسي كشخص تماماً سواء تعافى قريباً أو احتاج لفترة أطول من العلاج. غير أن تعمد التعتيم على حقيقة وضعه الصحي ليس إلا مجرد ورقة بيد نظام صالح للتفاوض حول ضمان مستقبلهم في المرحلة المقبلة. وقال محللون لوكالة رويترز إن السعودية تضع صالح «قيد الاقامة الجبرية بالمستشفى» بينما يجري وضع اللمسات الاخيرة على المفاوضات بشأن تنحيه عن الحكم. ويقول د. منير العريقي وهو خبير اقتصادي لـ«المصدر أونلاين»: «إما إن الرجل قد أصبح عدم ظهوره دليل اختفاءه عن الساحة السياسية، أو أنه قد مات .. فقط يريدون إنهاء الثورة كأزمة لكسب الوقت وكي يستطيعون تحقيق مكاسب سياسية سواء من قبل الأطراف الدولية والإقليمية أو أقاربه وقيادات حزبه الحاكم داخلياً». وينقل العريقي عن ضابط قريب له قوله «إن الرجل قد مات.. نقل إلى السعودية شبه ميت». وقال مروان المخلافي الناشط في ساحة التغيير بصنعاء «صالح انتهى تماماً بغض النظر عن موته من عدمه». * نقلاً عن المصدر أونلاين
شارك الخبر