الرئيسية / شؤون دولية / الجيش السوري "الحر" يبادل جثة قتيل للنظام بـ 13 معتقلا في قلب دمشق
الجيش السوري \"الحر\" يبادل جثة قتيل للنظام بـ 13 معتقلا في قلب دمشق

الجيش السوري "الحر" يبادل جثة قتيل للنظام بـ 13 معتقلا في قلب دمشق

12 أغسطس 2013 12:15 مساء (يمن برس)
بادل لواء العز بن عبدالسلام من كتائب ألوية الصحابة في الجيش السوري الحر جثة قتيل للنظام بـ13 معتقلا حيا أمس الأحد 11 أغسطس/ آب 2013 في حي التضامن في قلب دمشق، ومن بين الـ13 معتقلا امرأة واحدة.

وأشار لؤي الدمشقي من لواء العز بن عبدالسلام لـ"العربية.نت" إلى أن جنسية المعتقلين تنوعت بين الفلسطينية والسورية، وأكد أن معظم المفرج عنهم من السوريين، كما نشر اللواء تفاصيل عملية التبادل تحت اسم "عملية الفجر المتسامي".

وفي تفاصيل العملية فإن اللواء استطاع سحب جثة أحد قتلى النظام السوري والذي تم قتله برصاص النظام نفسه، خشية وقوعه حياً في يد لواء العز بن عبدالسلام، بحسب كلام اللواء نفسه.

وبحسب البيان الذي نشره اللواء فإن عملية التفاوض استمرت 4 أيام، بدأت باتصال قيادة اللواء مع قائد للشبيحة في شارع نسرين التابع لحي التضامن، ولكن أبومنتجب "قائد الشبيحة" رفض عقد أي اتفاق، وبحسب بيان اللواء فإنه تكلم كلمات تسيء للقتيل.

وبعد أن استطاع أخو القتيل التواصل مع اللواء عن طريق مكبرات الصوت، وطلب الأخ الإفراج عن الجثة، فطلبت قيادة اللواء بالإفراج عن النساء المعتقلات، ولكن الأخ تردد لأنه "لا يملك أي دالة على الشبيحة في التضامن ولا نسرين"، ولكنه طلب أسماء المعتقلين الذين يودون الإفراج عنهم، وبالفعل تسلم قائمة بالأسماء، وبحسب ما قال الدمشقي لـ"العربية.نت" فإن المعتقلين الذين أفرج عنهم من أكثر من منطقة، فبعضهم من "حي التضامن ومنهم من القدم ومنهم من الزاهرة ومنهم من مخيم اليرموك".

وتدخلت الهيئة الفلسطينية للإغاثة في عملية التبادل ودخلت كوسيط، ورفعت هي أيضاً مجموعة من الأسماء جمعتها من أهالي المدنيين، ولكن النظام رفض معظم الأسماء التي وصلته ووافق على 14 اسما.

وقامت الهيئة بإيصال الجثة من خلال مدخل مخيم اليرموك، والذي كان مغلقاً منذ أكثر من 25 يوما، حوالي الساعة السابعة مساء بالتزامن مع انطلاق المعتقلين المفرج عنهم.

استقبال المعتقلين
وعند وصول المفرج عنهم استقبلهم مجموعة من عناصر اللواء وقاموا بتفتيشهم، خوفاً من أي لعبة قد يستعملها النظام، ومن ثم تم أخذهم لمقر اللواء، وبحسب الدمشقي فإن معظم المفرج عنهم من عمر الشباب ما بين 17-27، ويبدو ذلك واضحاً من الفيديو الذي نشره اللواء على شبكة الإنترنت، كما نشر اللواء كل فيديوهات العملية التبادلية بما فيها تسليم الجثة عن طريق الهيئة الفلسطينية للإغاثة.

المرأة التي تم إخراجها ضمن التبادل كانت مرتبكة وخائفة، وبدأت فوراً بالحديث فور وصولها للمقر، وشرحت كيف أن عناصر النظام قاموا بضربها.

ومن بين المعتقلين رجل مسن يتجاوز عمره الـ60 عاماً، بدا تعباً ومرهقاً، حتى إنه لم يجب عن سؤال الشاب الذي صوره عن سبب اعتقاله، ولكنه اكتفى بهز رأسه وقوله "لا أعرف: لم أفعل شيئا".
شارك الخبر