الرئيسية / تقارير وحوارات / في عدن.. كيف يقضي اللاجئون السوريون أيامهم
في عدن.. كيف يقضي اللاجئون السوريون أيامهم

في عدن.. كيف يقضي اللاجئون السوريون أيامهم

12 أغسطس 2013 10:01 صباحا (يمن برس)
يجاهد "محمود" وأخواته الثلاث صباح كل يوم لقطع عدة كيلو مترات من بلدة الشيخ عثمان إلى مديرية المنصورة المجاورة .
 
بالقرب من مطب صغير وسط شارع رئيسي بمديرية المنصورة يقف "محمود" وهو طفل سوري في الـ 12 من عمره برفقة أخواته الثلاثة ليدشنون صباح كل يوم رحلة من العذاب مع التسول لسائقي السيارات المارة في الطريق .
 
يتحدث والد "محمود" إلى صحيفة "عدن الغد" رافضا الكشف عن هويته الحقيقية موضحا ان اسرته وصلت قبل أشهر إلى مدينة عدن هربا من الحرب الدائرة في سوريا .
 
يقول "ابو محمود" انه واسرته وصلوا إلى مدينة عدن ولكنهم لم للاسف لم يجدوا ايا من المنظمات المهتمة بحقوق الانسان كما لم تقدم لهم السلطة المحلية إي رعاية .
 
يؤكد "ابو محمود" ان افراد اسرته لم يجدوا طريقا غير التوجه إلى ممارسة التسول للبقاء على قيد الحياة .
 
يمضي أبناء " ابو محمود صباحا حيث ينتشرون بعدد من التقاطعات ويقضون يومهم في استعطاف المارة .
الاسماء الواردة في هذا التقرير غير حقيقية نزولا عند رغبة المتحدثين
يسكن "ابو محمود" واسرته بغرفة واحدة منحها إياهم فندق صغير يقع وسط الشيخ عثمان مقابل 3 ألف ريال عن كل ليلة يقضيها افراد اسرته فيها .
 
تغض السلطات المحلية بعدن حتى اليوم طرفها عن العشرات من النازحين دون ان تقدم لهم إي مساعدة .
كاميرا "عدن الغد" تجولت بعدد من التقاطعات حيث ينتشر اللاجئون السوريون .
 
يقول عدد من الاطفال الذين التقتهم صحيفة "عدن الغد" ان يعيشون ظروف مأسوية صعبة حيث لاتتجاوز المبالغ التي يتحصلونها طوال يوم التسول 1500 ريال حد زعمهم .
الكثير من هؤلاء الاطفال لايتوجهون إلى إي مدارس حكومية أو غيرها ويقضون نهارهم كله بالقرب من تقاطعات الطرق .
 
مشاكل محلية
قال عدد من الاطفال السوريين الذين التقتهم "عدن الغد" أنهم يواجهون مشاكل عدة خلال وجودهم بعدن بينها الاعتداء عليهم من قبل متسولين آخرين من ذوي البشرة السوداء .
 
يرى المتسولون من الفئات المهمشة في اليمن والمعروفين بالاخدام بان المتسولين السوريين باتوا يحوزون على تعاطف الناس وهباتها لذا يلجئون وبكل الوسائل إلى منعهم من ممارسة التسول وطردهم من الشوارع .
 
يقول عدد من الاطفال السوريين الذين التقتهم صحيفة "عدن الغد" أنهم تعرضوا أكثر من مرة لاعتداء من قبل عدد من المتسولين ذوي البشرة السوداء .
 
يقول هؤلاء ان المتسولين اليمنيين نصحوهم أكثر من مرة بالتوجه للحكومة لمساعدتهم وليس النزول إلى الشارع .
 
يقول "ابو محمود" في حديثه لصحيفة "عدن الغد" ان الاعتداءات التي يتعرض لها أبنائه على يد متسولين يمنيين هي احد ابرز المشاكل التي باتوا يعانون منها .
 
قال "ابو محمود" انه تلقى أكثر من مرة تهديدات من قبل ذوي متسولين يمنيين في عدن .
 
حتى اليوم تعيش عشرات الاسر السورية في عدن في العراء دون ان تقدم ايا من الجمعيات الخيرية أو الجهات الحكومية إي دعم لها .

الخطر الداهم
تعيش وسط هذه الاسر السوريات العشرات من الفتيات الشابات وهؤلاء ايضا بتن ينزلن إلى الشارع الأمر الذي بات يهدد بتحويلهن إلى بضاعة رائجة في مجال الدعارة .
 
توفر حالة من غياب الأمن والانفلات وغياب الرقابة تعيشها مدينة عدن امكانية استغلال عشرات الفتيات السوريات في مجالات منافية للأخلاق .

* من صالح العبيدي
شارك الخبر