الرئيسية / شؤون محلية / المعارضة تخلت عن الفكرة في أوقات سابقة: المجلس الانتقالي مناورة سياسية للضغط على السلطة وإمتصاص غضب المعتصمين
المعارضة تخلت عن الفكرة في أوقات سابقة: المجلس الانتقالي مناورة سياسية للضغط على السلطة وإمتصاص غضب المعتصمين

المعارضة تخلت عن الفكرة في أوقات سابقة: المجلس الانتقالي مناورة سياسية للضغط على السلطة وإمتصاص غضب المعتصمين

03 يوليو 2011 03:51 مساء (يمن برس)
وصف مراقبون تلويح قادة من اللقاء المشترك بالتوجة نحو إعلان مجلس إنتقالي بأنه مجرد مناورة سياسية تأتي في إطار الضغط السياسي الذي تقوم به المعارضة اليمنية لتحقيق إنتقال فوري للسلطة سيما وقد سبق لقادة من المعارضة التلويح بإعلان المجلس الإنتقالي في وقت مبكر. المعارضة بدت مرتبكة مع مغادرة الرئيس صالح البلاد حيث عمدت الى إطفاء جذوة الثورة بل والى مطالبة شباب الثورة بأن يتركوا للسياسيين مجالاً للبحث والتشاور من اجل إنتقال السلطة ولكن المعارضة التي طلبت مهلة لأيام أخفقت في تحقيق أية نتائج ملموسة تزيل الضبابية من على المشهد اليمني ولم تستطع المعارضة بدبلوماسيتها تحقيق أي تطور أو تقدم في كسب التعاطف الإقليمي وتغيير مواقف المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية الذي بدأ موقفها بالتراجع والتذبذب لصالح النظام وهذا ما جعل المعارضة في موقف حرج جداً خاصةً بعد إعلان محمد قحطان عقب مغادرة الرئيس بتغييرات جذرية في المواقف من الثورة وكأنه يشير الى الموقف السعودي والأمريكي. مصادر مطلعة قالت إن المعارضة تحضر نفسها لإحتمالات عدة قد تشهدها الايام القادمة خصوصاً مع تواصل الضغط الشعبي على المعارضة لحسم الموقف وإعلان مجلس إنتقالي يدير البلاد لفترة إنتقالية سيما وخيار إعلان المجلس الإنتقالي يأتي كآخر الحلول المفترضة التي قد تقوم بها المعارضة التي أتهمت من الكثير من القوى الثورية بالعمل على إجهاض الثورة. محللون آخرون يذهبون الى تلويح المعارضة بإعلان مجلس إنتقالي لا يخرج عن إطار التفهم لحالة الغضب العارم الذي تسود الساحات ومن شأن التصريحات الإعلامية بخصوص إعلان المجلس الذي تطالب به الساحات قد يعمل على إمتصاص ذلك الغضب مما يفتح الوقت أمام قوى المعارضة والحاكم للوصول الى تسوية سياسية خلال الأسابيع القادمة. ما يؤكد ذلك أن المعارضة لم تقدم على أي خطوة تصعيدية في أوقات كانت الى تحقيق أهداف الثورة أقرب وقوتها الجماهيرية والسياسية كانت أقوى مما هي عليه اليوم خصوصاً مع إستعادة النظام بعض قواه بعد أن أستطاع إعادة ترتيب بعض أوراقة في الفترة السابقة. وكما أن المعارضة تعي جيداً خطورة إتخاذ مثل هذه الخطوة التي سيعتبرها النظام ومن تبقى من أنصارة بمثابة إنقلاب حقيقي على شرعيتة الدستورية التي يدعيها وهذا ما قد يفتح الباب للآلة العسكرية ليصبح لها القرار بدلاً عن طاولات الحوار وبالتالي سنكون امام إستنساخ أو تكرار للنموذج الليبي التساؤل الذي يطرح نفسة هو هل أصبحت المعارضة اليمنية على ثقة كاملة بالمواقف الدولية إزاء هذه الخطوة حيث والكثير من الدول التي وإن كانت ساندت المجلس الإنتقالي بليبيا لظروف ومصالح لا تتوفر في المشهد اليمني وهذا ما يدفعها الى رفض الفكرة وبالتالي ستصبح المعارضة أمام موقف حرج جداً سيعد بمثابة إنتحار سياسي حقيقي. في وقت سابق أكدت مصادر خاصة للسفير برس أن تحركات نشطة قام بها قادة من المعارضة بالخارج بهدف كسب التعاطف الدولي وحشد التأييد لإعلان مجلس إنتقالي منتصف مايو الماضي ولكن باءت كل تلك الجهود بالفشل ولا ندري من يقف وراء ذلك الفشل هل قيادات المعارضة التي تخلت عن الفكرة أم أن الدول الغربية والأقليمية رفضت الفكرة من أساسها. في الأخير .. ستفقد المعارضة الكثير من الأوراق التي تضغط بها على النظام خصوصاً ورقة الجماهير التي بدت يائسة من إطالة عمر الثورة والبقاء في الساحات خصوصاً مع إقتراب شهر رمضان المبارك وستحسب التصريحات الإعلامية والتلويحات بإعلان مجلس إنتقالي لدغدغة عواطف الشباب والمعتصمين على المعارضة لا لها لأن الوقت لا ينتظر والفعل الثوري يتسم بالسرعة والقرارات المصيرية لا تخضع لمبادئ المراوغة والمناورة. * نقلاً عن السفير برس
شارك الخبر