قامت طائرات بلا طيّار أمريكية بإستهداف لما يعتقد انها تجمعات لمسلحي تنظيم «القاعدة» في اليمن، لمدة ثلاثة أيام متتالية، في ضوء الاستنفار الأمني الأخير تحسباً لاعتداءات محتملة ضد مصالح محلية أو غربية.

وأكد مصدر قبلي يوم الخميس الماضي، أن ستة من عناصر «القاعدة» قُتلوا في غارة نفذتها فجراً طائرة بلا طيار يرجح أنها أميركية، استهدفت سيارتين في محافظة مأرب شرق صنعاء، وذلك في سادس ضربة من نوعها منذ 28 تموز (يوليو) الماضي.

وأوضح المصدر أن الغارة وقعت في منطقة آل شبوان قرب وادي عبيدة»، وذلك غداة مقتل 7 من التنظيم بغارة في محافظة شبوة الجنوبية.

إلى ذلك واصلت القوات اليمنية استنفارها الذي أعلنته بعد قرار الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، إغلاق سفاراتها في صنعاء بسبب مخاوف جدية من هجمات وشيكة، في حين أكد مواطنين أنهم شاهدوا طائرة بلا طيار تحلق في سماء صنعاء خلال الأيام الأخيرة من رمضان دون توقف .

 

و صرحت مارتا داسّو نائبة وزيرة الخارجية الإيطالية، بأن «التحذير من خطر أعمال إرهابية حقيقي، لكنه غير محدّد نحو إيطاليا، مضيفة «إلا أننا قررنا من حيث الاحتراز، تقليص نشاط السفارة الإيطالية في اليمن، الى حد إغلاقها نظرياً».

كما قررت هولندا مؤخراً سحب جميع عناصر بعثتها الديبلوماسية من اليمن، معللة القرار في بيان للخارجية بالقول «هذا إجراء اتُخذ بعد معلومات جديدة عن أن دول غربية عدة بينها هولندا، هي أهداف قوية لهجوم إرهابي».

أوباما يؤكد

في سياق متصل أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أن «النواة الأساسية لتنظيم «القاعدة» سائرة إلى الهزيمة».

جاء ذلك في خطاب أمام حوالى ثلاثة ألف جندي من «المارينز» في كاليفورنيا، حيث دعا أوباما إلى النظر بـ «جدية» إلى التهديدات الأخيرة ضد المصالح الأميركية، في إشارة منه للتهديدات التي اغلقت الخارجية الأمريكية سفاراتها في الشرق الأوسط وافريقي بسببه .

وأكد اوباما أن «النواة الأساسية لتنظيم القاعدة في أفغانستان وباكستان سائرة إلى الهزيمة» لكنها ما زالت تشكل «تهديداً قوياً» في ظل تطور المجموعات المتحالفة معها «تكنولوجياً وتكتيكياً».

واشاد اوباما في خطابه ، بالعسكريين الذين انتشروا في أفغانستان خلال السنوات الـ12 الأخيرة، مضيفاً: «بفضلكم، تلقت قيادة القاعدة الضربة تلو الأخرى».

الظواهري ضعيف

وفي نيويورك، أشار تقرير للأمم المتحدة إلى أن «القاعدة تصدعت وضعفت»، لكنها ما زالت تشكل «تهديداً قوياً» بسبب المجموعات المتحالفة معها والتي «ما زالت تتطور في ما يتعلق بالأهداف والتكتيك والتكنولوجيا».

ولحظ التقرير الذي أرسلته مجموعة من خبراء الأمم المتحدة إلى مجلس الأمن، أن زعيم «القاعدة» أيمن الظواهري «أظهر القليل من القدرة على توحيد وقيادة المجموعات المرتبطة بتنظيمه»، مشيراً إلى أن «النواة الصلبة للقاعدة لم تتطور منذ ستة أشهر».

يذكر أن الصحف العالمية كأنت تناقلت أخبار مفادها أن الولايات المتحدة رصدت اتصالات هاتفية بين زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري مع زعيم فرع التنظيم في اليمن ناصر الوحشي، حيث وجه الظواهري الأخير ، بتنفيذ عمليات نوعية ضد مصالح أمريكية وغربية أعنف من تلك التي حدثت في 9 سبتمبر.