ارتفع سعر اللتر البنزين في السوق السوداء بالعاصمة صنعاء اليوم الجمعة إلى 500 ريال بعد أيام فقط من تولي الحرس الجمهوري مهمة مرافقة ناقلات الوقود إلى العاصمة وتوزيعه.
وأكد مواطنون اليوم الجمعة لـ\"الصحوة نت\" أنهم اضطروا لشراء دبة البنزين عبوة 20 لتر بـ 10 آلاف ريال، بزيادة 700% على السعر المحدد رسميا والمقرر بـ 1500 ريال لدبة البنزين.
وقال المواطنون: إن جميع المحطات في العاصمة صنعاء لم تفتح أبوابها منذ السبت الماضي، وأن محطات لاتتجاوز العشر وصلت إليها ناقلات الوقود اليوم ولم تفتح حتى السادسة مساء.
وشوهدت طوابير طويلة جدا على محطات التعبئة المنتشرة في أمانة العاصمة منذ ستة أيام، بانتظار نصيبها من البنزين ورغم كل هذه المدة الزمنية إلا أن ناقلات الوقود لم تصل إلى تلك المحطات.
وتساءل المواطنون عن شحنة النفط السعودية ومصيرها، وقال فيصل النسي أحد السائقين في خط صنعاء المحويت: \"سمعنا في قناة اليمن أن شحنة النفط السعودية الثانية وصلت إلى ميناء عدن، واحنا إلى الآن لم نلمس أثر الأولى\".
وأضاف: \"كنا نشتري الدبة البترول يوم السبت بـ 7 ألف والآن والله إنها غير موجودة بعشرة آلاف\". مؤكدا أنه استبشر خيرا عندما سمع قبل أسبوعين أن الحرس الجمهوري أنهى التقطعات وأن الشحنة السعودية وصلت إلى عدن ولكن - بتأكيده – فالوضع زاد سوءً.
من جهته تساءل سائق الأجرة – لطف الشيخ – بقوله: إذا كان الحرس الجمهوري قد تولى مهمة حماية الوقود من التقطعات منذ أيام فلماذا وصل سعر اللتر إلى 500 ريال اليوم\".
وطالب الشيخ المملكة العربية السعودية بالإشراف على توزيع شحنة النفط التي منحتها لليمن، وقال: \"إن السعودية بشحنة الوقود هذه أرادت دعم علي عبدالله صالح ونظامه وليس دعم الشعب اليمني\".
واتهم المواطن أحمد ردمان – سائق شاحنة – السلطة بالوقوف وراء أزمة الوقود، مضيفا: احنا عارفين بحركات حكومتنا وهذه موش المرة الأولى.
وقال: إذا كانت الدولة غير قادرة على إيصال البترول فمافيش داعي إنها تجلس حكومة، والشيء الثاني ليش ما تصب الدولة حقها الرصاص على قطاع الطرق الذين يتقطعون للقاطرات.
وأضاف: \"والله إنهم اللي يقطعوا البترول والديزل والكهرباء، هم يشتوا يموتونا جوع وعطش، هذه الحركات احنا عارفين لها، شبعنا كذب ودجل\".
وواصل: قبل 10 أيام قالوا لنا خلاص البترول قدوه شايوصل فالحرس الجمهوري يحمي القاطرات كلها، ويفعل مع كل قاطرة 2 اطقم واليوم لنا عشرة ايام والأزمة تزداد\".
وكان الحرس الجمهوري الذي يحتجز عشرات الناقلات المحملة بالوقود قد اعترف أنه يتولى حماية ناقلات الوقود إلى العاصمة صنعاء منذ أيام ويقوم بتوزيعها.
وقال البيان: \"إن قوات الحرس الجمهوري رافقت خلال الأيام الماضية القاطرات المحملة بمادتي الديزل والبترول الواصلة إلى أمانة العاصمة لإيصالها إلى الأماكن المحددة لها بأمان\".
وأكد البيان أن تولي الحرس الجمهوري لهذه المهمة تأتي خوفا \"من تعرض الناقلات للاعتداء والنهب من قبل المخربين وقطاع الطرق من عناصر أحزاب اللقاء المشترك\" حسب البيان.
وكانت مصادر قضائية كشفت أمس لـ\"الصحوة نت\" عن احتجاز نحو 40 شاحنة بترول وديزل بنيابة المخالفات بالعاصمة صنعاء بذريعة مخالفة الوقود الذي على متنها للمواصفات.
وأكدت المصادر أن الحرس الجمهوري احتجز تلك الشاحنات على مداخل العاصمة صنعاء في كل من في نقيل يسلح وفي نقطة الصباحة قبيل أيام وقام بإيقاف سائقيها ونقلها نيابة المخالفات، مدعيا أن تلك الشحنات مخالفة للمواصفات المطلوبة.
وأكدت ذات المصادر أن الحرس الجمهوري مازال يحتجز 6 شاحنات من الوقود في معسكر الحرس بالصباحة بنفس الذريعة.
وكان مارب برس قال إن قوات الحرس الجمهوري تحتجز 8 قاطرات بترول وديزل كانت قادمة من محافظة الحديدة ومتجهة إلى العاصمة صنعاء.
وقالت المصادر إن القاطرات لا تزال محتجزة منذ نحو أسبوع لدى الحرس الجمهوري، في الوقت التي تواجه صنعاء أزمة خانقة في مادتي الديزل والبترول جعل الكثير من مالكي محطات البترول يلجأون إلى خلط البترول بمادة الجاز نتيجة لشحه الوقود.
* تقرير فؤاد العلوي الصحوة نت
اخترنا لكم
آخر تحديث
السبت,23 نوفمبر 2024
الساعة 02:36
مساء
# | اسم العملة | بيع | شراء |
---|---|---|---|
دولار أمريكي | 2074.00 | 2061.50 | |
ريال سعودي | 542.00 | 540.00 |