الرئيسية / شؤون محلية / المتحدث باسم الحكومة اليمنية: أمريكا هي سبب أزمة الوقود والكهرباء باليمن لأنها "قتلت ابن الشبواني"
المتحدث باسم الحكومة اليمنية: أمريكا هي سبب أزمة الوقود والكهرباء باليمن لأنها \"قتلت ابن الشبواني\"

المتحدث باسم الحكومة اليمنية: أمريكا هي سبب أزمة الوقود والكهرباء باليمن لأنها "قتلت ابن الشبواني"

02 يوليو 2011 01:13 مساء (يمن برس)
اتهم الناطق الرسمي بحكومة تصريف الأعمال أن الولايات المتحدة الأمريكية بالوقوف وراء تفاقم أزمة الوقود والكهرباء التي تعيشها اليمن منذ أشهر. ونقلت صحيفة الواشنطن بوست الامريكية أمس تصريحات لنائب وزير الإعلام عبده الجندي ، جاء فيها في سياق تقرير للصحيفة حول الأزمة الاقتصادية المتفاقمة في اليمن، اتهامات للولايات المتحدة باعتبارها السبب الرئيسي الذي يقف وراء هذه الأزمة. وقال "إن الاميركيين هم السبب الرئيسي لهذه الأزمة"، مضيفاً "لقد قتلوا ابن الشبواني". في إشارة إلى الغارة الأمريكية التي نفذتها طائرة بدون طيار أمريكية في مايو 2010 وقتل فيها الشيخ جابر الشبواني، نائب المحافظ في مأرب. وفي هذا السياق أشار تقرير الصحيفة إلى تفجير رجال القبائل في مارس الماضي لخط الأنابيب الرئيسي في محافظة مأرب، التي تمد اليمن بنحو نصف احتياطيات النفط. وكشف التقرير أن هذا الهجوم "نفذ من قبل الزعيم القبلي القوي، علي الشبواني، الذي قتل ابنه في غارة جوية أمريكية في مايو 2010". حسب التقرير الذي اعتبر في مقدمته أن الهجوم القبلي على أنبوب النفط أعتبر على أنه الأكثر ضررا والذي جاء انتقاما للغارة الأمريكية لمحاربة الإرهاب. ونسب كاتب التقرير لمسئولين حكوميين قولهم "أن الشبواني ومعه رجال قبيلته المدججون بالسلاح يرفضون السماح للجانب الحكومي من الوصول إلى الموقع لإصلاح الأنبوب مالم يحصل على العدالة فيما يتعلق بتلك الضربة الجوية الأمريكية". وتطرق التقرير إلى التهم المتبادلة بين النظام الحاكم والمعارضة واتهام كل طرف للأخر أنه من يقف وراء خلق أزمة الوقود والكهرباء وانعدام المتطلبات الرئيسية من الغذاء. إلى جانب اتهامات للطرفين من قبل بعض المواطنين. وقال عادل عبد الغني، وهو مسئول في وزارة الكهرباء: "في البداية، كانت هذه القبائل المناهضة للحكومة تريد أن تشكل ضغطا على النظام" ، لكنه أضاف:"أما الآن، على أية حال، فالقبائل الموالية للحكومة تقوم بمثل تلك التصرفات ومنها مهاجمة محطات الكهرباء، لأنهم يريدون أن يظهروا أن الدولة لا يمكن أن تعمل من دون علي عبدالله صالح"، الرئيس الذي يحكم اليمن منذ فترة طويلة". بينما يقول مؤيدو صالح أن أحزاب اللقاء المشترك، هي من تقوم بمهاجمة محطات الكهرباء، فضلا عن قطع الطرقات لمنع الشاحنات من إيصال النفط إلى المدن والمصانع. وبحسب عبد الباسط الكميم، وهو موظف في وزارة الصناعة، فإن أحزاب المعارضة "يعرفون أنهم لا يستطيعون الاستيلاء على السلطة ديمقراطيا، لذلك أرادوا الاستيلاء على السلطة من خلال الأعمال التدميرية.. إنهم يريدون ان يظهروا ان الحكومة غير قادرة على استعادة السيطرة ". ونسب التقرير لوزير الصناعة والتجارة، والاقتصاد هشام شرف عبدالله تأكيده أن اليمن "خسرت مابين 4 مليارات دولار الى 5 مليار منذ فبراير، اي ما يقارب من 16 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي الفعلي للدولة". وأكد شرف بأن "الجزء الأكبر من تلك الخسائر تأتي من التدني الكبير في إنتاج وتصدير النفط، والذي يغطي 60 في المئة من الدخل في اليمن". وقالت واشنطن بوست إن "جزء من انخفاض الإنتاج يأتي بسبب قرارات شركات النفط في سحب موظفيها من اليمن. غير أن المتسبب الرئيسي، بحسبما يقول مسؤولون يمنيون ودبلوماسيون، كان الهجوم على خط الأنابيب في مارس.." ويشير تقرير الواشنطن بوست إلى أن والد الشبواني كان عضوا بارزا في الحزب الحاكم، غير انه تحول مؤخرا إلى المعارضة السياسية قبل تنفيذ هجوم مارس. وقال الشيخ سلطان العرادة، وهو زعيم قبلي نافذ في مأرب ويعرف الشبواني، "ان والد الشبواني يلقي باللوم على الحكومة وقوات الأمن عن مقتل ابنه". وأضاف "انه يريد أن يعرف من هو الذي خول (سمح) بتنفيذ الغارة الجوية". وقال مسئولون يمنيون "أن الحكومة غير قادرة حتى من الوصول إلى مأرب; فالطريق بين العاصمة ومأرب تسيطر عليها مجاميع من القبائل.. وإذا حاولت الحكومة دخول مأرب بالقوة، فيمكن أن يؤدي ذلك إلى حرب قبلية". وقال التقرير أن المسؤولون اليمنيون غاضبون من الحادث، حيث يقولون انهم لم يعطوا إخطارا مسبقا من الغارة الأميركية. ويقولون أن الشبواني طلب مبلغ 5 ملايين دولار كدية لدم ولده، فضلا عن طلبه عقد اجتماع وجها لوجه مع السفير الأميركي جيرالد فايرشاتاين لطلب إيضاحات وتفسيرات حول الحادث. وقال عبده الجندي عن والد الشبواني بـ"إنه اتخذ موقفا متطرفا للغاية" ، وأضاف نائب وزير الاعلام اليمني "انه لن يدعنا نقوم بإصلاح خط الأنابيب حتى يعترف له الاميركيين أنهم هم الذين نفذوا الهجوم. كما انه يريد أن يعرف من هو المسؤول اليمني الذي أذن بالضربة". وعليه يقرر الجندي قائلا: "ان الأميركيين هم السبب الرئيسي لهذه الأزمة". وأضاف "لقد قتلوا ابن الشبواني". * نقلاً عن المصدرأونلاين
شارك الخبر