يقف المخرج السينمائي عز الدين دويدار على منصة خشبية وسط ميدان رابعة العدوية ممسكا بجهاز التحكم عن بعد لطائرة صغيرة يثبت بها كاميرا لتصوير المحتشدين بالميدان رفضا لعزل الرئيس المصري محمد مرسي وتنديدا بما يسمونه الانقلاب العسكري.
ويستخدم دويدار طائرة ألمانية الصنع اشتراها والكاميرا الخاصة بها من موقع للتسوق الإلكتروني عبر الإنترنت بنحو ألفي دولار، وتعد هذه الطائرة وحدة تصوير جوي تستخدم في الإنتاج السينمائي.
ولا يزيد حجم الطائرة المصنوعة من البلاستيك المعالج ضد الصدمات عن 40×40 سنتيمتر ووزنها عن 2 كلغم، ويمكنها التحليق على ارتفاع يصل لـ300 متر أو التحليق على ارتفاع منخفض لمسافة تبعد نحو كيلومتر واحد عن جهاز التحكم عن بعد الخاص بها.
ويقول المخرج دويدار (33 سنة) إنه سعى منذ بدء الاعتصام في 28 يونيو/ حزيران الماضي لاستئجار طائرة خاصة لتصوير أعداد المتظاهرين المؤيدين لمرسي، إلا أن شركات الطيران رفضت لعدم تمكنه من الحصول على تصريح من جهاز المخابرات، كما أشار إلى محاولته استئجار طائرة تشارك في مسابقات خاصة للطيران، لكن أصحاب الشركات رفضوا لاشتراطهم وجود موافقة أمنية.
وأضاف دويدار أن "مصريين في الخارج اقترحوا عليه استخدام هذه الطائرة التي تستعمل في الإنتاج السينمائي لأنها معدة لحمل كاميرا صغيرة لا تزيد مدة التصوير من خلالها عن نصف ساعة"، معتبرا أنها حل مبدئي جيد لكسر التعتيم الإعلامي الذي تفرضه جميع وسائل الإعلام المحلية على المعتصمين الرافضين لما سماه الانقلاب العسكري.
وحول جودة الصورة التي تلتقط بواسطة الطائرة، أشار دويدار إلى وجود مشكلة بالتصوير الليلي، ومشاكل في ثبات الكاميرا أثناء تحليق الطائرة على ارتفاعات عالية، إضافة إلى أن قدرات التحكم في حركة الطائرة غير مثالية وتتأثر بعوامل الرياح.
تحريض إعلامي
ولفت إلى أن توجيه نوع معين من أشعة الليزر إلى الطائرة قد يسقطها وكذلك يمكن للقوات المسلحة أو الشرطة قنصها بالرصاص، مؤكدا ظهور حملة إعلامية لـ"التحريض" على الفكرة وتسويق أنها طائرة استخبارية للتجسس على المنشآت العسكرية ومراقبة شخصيات بعينها لاغتيالها.
وقال دويدار إن الدافع الحقيقي وراء هذا "التحريض" هو عدم القدرة على استقبال صورة حقيقية لمئات الآلاف من الرافضين لخريطة الطريق التي أعلنتها القيادة العامة للقوات المسلحة وعزلت بموجبها الرئيس مرسي في الثالث من يوليو/تموز الماضي.
وأكد أن الطائرة مصنوعة من البلاستيك ولا تستطيع حمل كاميرا أثقل من 200 غرام، مشيرا إلى وجود هواة للطيران يستخدمون طائرات أكثر تطورا وأكبر حجما من طائرته لكنهم لا يتهمون بشيء لأنهم لا ينقلون صورة "تزعج الانقلابين" في مصر.
ويسعى المخرج السينمائي الشاب لشراء طائرتين إضافيتين ليتسنى له تصوير كافة الاعتصامات الرافضة لخريطة الطريق في عدد من المحافظات. ويلفت إلى أنه يسعى عن طريق الممارسة المستمرة لتحسين تحكمه في توجيه الطائرة وإخراج محتوى التصوير بصورة احترافية بعد إتمام عملية المونتاج وتركيب الصوت والموسيقى.
واختتم دويدار حديثه قائلا "من الغريب أن يتم تهديدي بتهم التخابر والإضرار بالأمن القومي لمحاولتي نقل صورة واقعية بكاميرا صغيرة على طائرة إمكانياتها متواضعة، في حين أن وزارة الدفاع توفر للمخرج خالد يوسف طائرة عسكرية من أموال الشعب المصري لتصوير أنصار السيسي، وتفرض على كل القنوات بث هذه الصور".
وقال "ظلوا يحقّرون من الاعتصام طوال الأيام الماضية ويصفونه بإشارة مرور رابعة، ولكن يبدو أن الصور الحقيقية أرعبتهم وأظهرت الحشود الحقيقية للرأي العام".
ويستخدم دويدار طائرة ألمانية الصنع اشتراها والكاميرا الخاصة بها من موقع للتسوق الإلكتروني عبر الإنترنت بنحو ألفي دولار، وتعد هذه الطائرة وحدة تصوير جوي تستخدم في الإنتاج السينمائي.
ولا يزيد حجم الطائرة المصنوعة من البلاستيك المعالج ضد الصدمات عن 40×40 سنتيمتر ووزنها عن 2 كلغم، ويمكنها التحليق على ارتفاع يصل لـ300 متر أو التحليق على ارتفاع منخفض لمسافة تبعد نحو كيلومتر واحد عن جهاز التحكم عن بعد الخاص بها.
ويقول المخرج دويدار (33 سنة) إنه سعى منذ بدء الاعتصام في 28 يونيو/ حزيران الماضي لاستئجار طائرة خاصة لتصوير أعداد المتظاهرين المؤيدين لمرسي، إلا أن شركات الطيران رفضت لعدم تمكنه من الحصول على تصريح من جهاز المخابرات، كما أشار إلى محاولته استئجار طائرة تشارك في مسابقات خاصة للطيران، لكن أصحاب الشركات رفضوا لاشتراطهم وجود موافقة أمنية.
وأضاف دويدار أن "مصريين في الخارج اقترحوا عليه استخدام هذه الطائرة التي تستعمل في الإنتاج السينمائي لأنها معدة لحمل كاميرا صغيرة لا تزيد مدة التصوير من خلالها عن نصف ساعة"، معتبرا أنها حل مبدئي جيد لكسر التعتيم الإعلامي الذي تفرضه جميع وسائل الإعلام المحلية على المعتصمين الرافضين لما سماه الانقلاب العسكري.
وحول جودة الصورة التي تلتقط بواسطة الطائرة، أشار دويدار إلى وجود مشكلة بالتصوير الليلي، ومشاكل في ثبات الكاميرا أثناء تحليق الطائرة على ارتفاعات عالية، إضافة إلى أن قدرات التحكم في حركة الطائرة غير مثالية وتتأثر بعوامل الرياح.
تحريض إعلامي
ولفت إلى أن توجيه نوع معين من أشعة الليزر إلى الطائرة قد يسقطها وكذلك يمكن للقوات المسلحة أو الشرطة قنصها بالرصاص، مؤكدا ظهور حملة إعلامية لـ"التحريض" على الفكرة وتسويق أنها طائرة استخبارية للتجسس على المنشآت العسكرية ومراقبة شخصيات بعينها لاغتيالها.
وقال دويدار إن الدافع الحقيقي وراء هذا "التحريض" هو عدم القدرة على استقبال صورة حقيقية لمئات الآلاف من الرافضين لخريطة الطريق التي أعلنتها القيادة العامة للقوات المسلحة وعزلت بموجبها الرئيس مرسي في الثالث من يوليو/تموز الماضي.
وأكد أن الطائرة مصنوعة من البلاستيك ولا تستطيع حمل كاميرا أثقل من 200 غرام، مشيرا إلى وجود هواة للطيران يستخدمون طائرات أكثر تطورا وأكبر حجما من طائرته لكنهم لا يتهمون بشيء لأنهم لا ينقلون صورة "تزعج الانقلابين" في مصر.
ويسعى المخرج السينمائي الشاب لشراء طائرتين إضافيتين ليتسنى له تصوير كافة الاعتصامات الرافضة لخريطة الطريق في عدد من المحافظات. ويلفت إلى أنه يسعى عن طريق الممارسة المستمرة لتحسين تحكمه في توجيه الطائرة وإخراج محتوى التصوير بصورة احترافية بعد إتمام عملية المونتاج وتركيب الصوت والموسيقى.
واختتم دويدار حديثه قائلا "من الغريب أن يتم تهديدي بتهم التخابر والإضرار بالأمن القومي لمحاولتي نقل صورة واقعية بكاميرا صغيرة على طائرة إمكانياتها متواضعة، في حين أن وزارة الدفاع توفر للمخرج خالد يوسف طائرة عسكرية من أموال الشعب المصري لتصوير أنصار السيسي، وتفرض على كل القنوات بث هذه الصور".
وقال "ظلوا يحقّرون من الاعتصام طوال الأيام الماضية ويصفونه بإشارة مرور رابعة، ولكن يبدو أن الصور الحقيقية أرعبتهم وأظهرت الحشود الحقيقية للرأي العام".