الرئيسية / من هنا وهناك / الجزائر: أول إفطار علني في نهار رمضان بمنطقة القبائل
الجزائر: أول إفطار علني في نهار رمضان بمنطقة القبائل

الجزائر: أول إفطار علني في نهار رمضان بمنطقة القبائل

04 أغسطس 2013 08:30 صباحا (يمن برس)
رغم اشتهار منطقة القبائل بكونها تحتضن أكبر عدد من المساجد في الجزائر، نفذت مجموعة من الناشطين الممتنعين عن الصيام إفطاراً علنياً أمس السبت، أمام نصب تذكاري وسط مدينة تيزي وزو شرقي الجزائر، احتجاجا على غلق السلطات المحلية قبل أيام لمقهى فتح أبوابه في نهار رمضان في منطقة تيقزيرت بولاية تيزي وزو.
 
وتجمع نشطاء يتبعون لتنظيم سياسي غير معترف به في الجزائر وهو "حركة الحكم الذاتي في منطقة القبائل"، أمام النصب التذكاري المخلد للمطرب الأمازيغي الراحل معطوب لوناس وقاموا بانتهاك حرمة شهر رمضان، وتناولوا وجباتهم وفواكه ومياه وعصير.
 
وقال الناشطون إن هذه الخطوة تأتي ردا على "حملات التخويف التي تستهدف الممتنعين عن الصيام في رمضان في بعض مناطق القبائل، ويعد غلق مقهى واعتقال مواطنين من قبل قوات الأمن بسبب تناولهم القهوة في أحد مقاهي المدينة في نهار رمضان، قبل أيام في مدينة تقزيرت بولاية تيزي وزو".
 
واعتبر النشطاء أن "اعتقال مصالح الأمن لمفطرين في شهر رمضان، يعد مساسا بالحريات الخاصة للأفراد".
 
رفض وإدانة
 
وأدان سكان مدينة تيزي وزو الخرجة الغريبة لهؤلاء الناشطين، واعتبر حسن أرزقي، وهو قائد في فوج للكشافة الجزائرية، أن "هذه الحركات شاذة ويراد لها تشويه صورة منطقة الأمازيغ، وتصويرهم بأنهم سكان لا يلتزمون بتعاليم الدين الإسلامي وشعائره السمحة.
 
وقال الباحث في التراث الأمازيغى محمد أرزقي فراد لـ"العربية نت" إن "هذه الحركات الشاذة، لا تمثل سكان منطقة القبائل الذين يعرف عنهم أنهم أكثر احتضانا للدين الإسلامي والالتزام بتعاليم الدين".
 
وحضر عدد كبير من الصحفيين لتغطية هذه الخطوة، التي بدت غريبة وتحدث للمرة الأولى، وتحمل طابعا استفزازيا اتجاه المجتمع والدولة، ولم تتدخل الشرطة خلال هذه الفعالية.
 
وردا على هذه الخطوة الغريبة، قال وزير الشؤون الدينية الجزائري أبو عبد الله غلام الله في تصريح لقنوات محلية إن "هذه التحركات هي للتمرد على المجتمع من طرف بعض الشباب ولا يقصد منها بصورة مباشرة احتقار الدين"، وأكد أن حرية المعتقد يكفلها الدستور الجزائري، ورأى أنه من الأهمية نصح هؤلاء وتوعيتهم.
 
وأضاف غلام الله " أقول لهؤلاء إذا عصيتم فاستتروا.. اذهبوا إلى بيوتكم وكلوا كما تشاؤون".
 
وتمنع القوانين في الجزائر الإفطار العلني في شهر رمضان، وسبق لمصالح الأمن أن اعتقلت وأحالت إلى المحاكم أشخاصا اعتقلوا متلبسين بالإفطار العلني في رمضان، وحكمت المحكمة عليهم بالسجن لفترات قصيرة بين شهر إلى ثلاثة أشهر.
شارك الخبر